تحقيقات وتقارير

الرئيس والصوفية: بذات الحدة التي قوبل بها “إعلان باريس” قوبلت وثقية “نداء السودان”.. لكن البشير دعا الأخيرة لأن يموصوها ويشربوها سما هاريا.. لأنها ليست محاية

[JUSTIFY]وسط حشد صوفي في ميدان المولد بشرق النيل، مساء أمس، بدا الرئيس عمر البشير وهو أكثر غلظة تجاه من وصفهم بـ (العلمانيين وأعداء الشريعة) وكان يقصد خصومه الذين وقعوا على وثيقة (نداء السودان) التي رماها بذات الجريرة التي رمى بها (إعلان باريس) وهو يتهم (الموساد والسي آي ايه) بالوقوف ورائها ثم غادر المنصة بعد أن طلب من أصحاب الوثيقة أن (يموصوها ويشربوها سما هاريا، لأنها ما محاية).

فبذات الحدة الحكومية التي قوبل بها (إعلان باريس) توعد الرئيس البشير الصادق المهدي بمحاكمته وفقا للقانون الجنائي. كانت الحدة التي قوبل بها (نداء السودان) والتي كانت آخر حلقاتها في خطاب رئاسي بالأمس أمام حشد من مريدي الطرق الصوفية اعتبره منظموه (ردا) للموقعين على وثيقة (نداء السودان.)

بدأ البشير خطابه بتمجيد الدور الذي لعبته الطرق الصوفية في إدخال ونشر الإسلام في البلاد، وجعل من ذلك منصة للهجوم على اتفاق (نداء السودان) الذي رأى أن أصحابه يريدون (إلغاء الشريعة)، مؤكدا أن ردهم هو (تمتين الشريعة كل يوم) قبل أن يستلف من مساعده السابق نافع علي نافع الذي كان حاضرا في المناسبة وهو يقول (من يريد ذلك عليه أن يلحس كوعه).!

وفي خطابه الذي غلبت عليه الأسئلة الاستنكارية، تساءل البشير عن جدوى العمل المسلح في ظل (العمل السياسي المفتوح. حيث تعمل في السودان أحزاب شيوعية، بعثية وناصرية)، ورأى أن ذلك ينسف أي حجج لمن قال إنهم مقيمون في فنادق فرنسا وإسرائيل.

وفيما تساءل مرة أخرى (من المستفيد من تفكيك القوات المسلحة وأجهزة الدولة.. وهل الشعب السوداني يعجبه ما يحدث في العراق، سوريا، أفريقيا الوسطى وجنوب السودان؟).. وقال: (سنجمع كل أهل القبلة صفا واحدا ضد العلمانيين وإعلان باريس ونداء السودان التي تكتبها “الموساد والسي آي ايه” ونقول لهم: “موصوها واشربوها سم هاري، لأنها ما محاية).

وبالطبع لا يخفى على أحد مغزى الاستدراك في خطاب البشير ما بين (السم الهاري) و(المحاية) وهو في حضرة الطرق الصوفية التي أهداه مشائخها مصحفا ومصلاة وعصا لا تخلو أيضا من إشارة وسط حضور نسوي لافت.

وكان هذا التكريم كافيا للرئيس البشير وهو يقلد الصوفية في حركاتهم المتجاوبة مع المدائح النبوية. حيث ودعه مضيفوه بواحدة منها وهو يغادر متوغلا في وعيده لمن وصفهم بأنهم (خونة وعملاء ومرتزقة) كامتداد لاتهاماته السابقة بعيد إعلان باريس. حيث قال إن الموقعين عليه كانوا يرومون الاستيلاء على الفاشر بالقوة وإعلانها عاصمة لحكومة مؤقتة برئاسة الصادق المهدي.

وبداهة، لا يمكن إغفال أن البشير يعني المهدي باتهاماته أكثر من غيره بالنظر إلى حديثه عن (العمل السياسي المفتوح) ومقابل ذلك يرفض حزب الأمة القومي هذه الاتهامات. حيث سبق له وأن أعلن عزمه مقاضاة البشير بسبب حديثه عن وقوف إسرائيل وراء إعلان باريس قبل أن يعلن لاحقا تراجعه عن الخطوة بحجة (الحصانة) المتوفرة للرئيس بحكم منصبه والتي تأتي من خلالها أهمية اتهاماته التي كررها بالأمس وسيقابلها بالضرورة نفي من حزب الأمة القومي مع اتساع المسافة الفاصلة بين الطرفين بقدر ربما يزيد عن تلك التي تفصل بين الحكومة والحركات المسلحة.

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. كنا نعتقد في الإنقاذ بأنها طوق النجاة والسبيل لنهوض الأمة من كبوتها ، وأثبتوا أنهم أصحاب قول وفكر وعمل ليس من أجل تمكين الدين والنهوض بالأمة وقيادتها إلى بر الأمان ، وأصبحنا نتسول من إيران وقطر والسعودية ، هل هذا ابتلاء أو مرض ، لدينا ثروات معدنية وبترول وأراضي زراعية ومياه عزبه … قمة الفشل (طرح الأراضي الزراية للإستثمار ، تقسيم الأراضي لمربعات كإستثمار تعديني) لماذا لا نستعين بشركات خارجيه أوربيه أو أمريكية للتنقيب عن المعادن وبالتالي نزرع عبر شركات زراعية ضخمه آليا وبالتالي نروج لأنفسنا كدوله زراعية وصناعية بإمكانيات الدولة ،
    ***فشلت حكومة الإنقاذ في التمكين الإسلامي
    ***فشلت في الحفاظ على وحدة البلاد
    ***فشلت في الحفاظ على مكتسيات الثوره
    ***فشلت في الحفاظ على ثروات البلاد وأراضي الوطن وحماية الأعراض
    ***حكومة الإنقاذ سارت بالبلاد إلى أبعد مستوى من الفشل والفساد والدمار والإستبداد والقهر والظلم
    *** لا هم لها سوى الكرسي ووسخ الدنيا والإنتقام من الهوية السودانية بتدميرها وتمزيقها وإشعال الفتن والكراهية والجهوية والقبلية والفساد والرزيله عبر شبكات تساعد بصوره غير مباشرة في إجراءات خروج الفتيات السودانيات إلى خارج السودان عبر تأشيرات سياحية وغير سياحية والهدف منها واضح
    ***وين أمن المجتمع وين الجهات الرقابية وين سلطة الدولة وين توجهكم الإسلامي من كل هذا ، والله الدين بريء منكم براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب
    ***لماذا الدولة تسمح لهن بالسفر دون محرم ، إذا سنيتم قانون المنع والردع ، وحصل ماحصل وأبتليت من أبتليت وباءت بغضب من الله ورسوله والمؤمنين ، سنجد لكم العزر والسموحة ونقول كثر خيركم قمتم بواجبكم وحميتم ونصحتم الأمة
    ***الفساد عام وشامل في كل الدول وليس السودان وحده ، ولكن هنالك فرق وآضح بين :-
    1- من يمنع الفساد ويكافح من أجل الحفاظ على سلامة القوارير ولن يتردد في الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالمساس بأمن وسلامة المجتع
    2- من يساعد على إنتشار الفساد ويغض الطرف عن المفسدين والسوس الدفين
    ***عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم “كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون” أخرجه الترمذي وابن ماجه
    ***وياليتكم تلجمون كل من يتطاول على حراير السودان لأن كل إناء بما فيه ينضح ، أمثال الصحفية والكاتبة الفاجرة والفاسقه والنتنة ، كاتبة كتاب (بنات الخرطوم) سارة المنصور ، لماذا لم تهدرو دمها
    ***اللهم انتقم من الفاسدين والفاسدات والمفسدين والمفسدات الذين يحاربون الله ورسوله والمؤمنين والمؤمنات
    ***والشئ الغريب أن كتاب بنات الخرطوم تم طباعته في مصر ؟ كل المصايب لا تأتينا إلا من هؤلاء المصارية ، ونتمنى من حكومة الإنقاذ أن تبادر بنزع كل الأراضي الصناعية والزراعيةالتي منحت للمصريين حكومة وشعبا
    ***كذلك نزع الأراضي التي منحت للحكومة الأردنية
    ***ماعايزين عمال أجانب في السودان ، ولا مستثمرين في مجال الصناعة والتعدين ، وان تضع الولة يدها على مناطق التعدين عن طريق شركات وطنية أو الإستعانة بشركات أجنبية من دول لها وزنها في مجال التعدين
    ***نأمل من الدوله أن ترفع شعار السودان للسودانيين وإلغاء الحريات الأربعة ، ورفع قضيه دوليه للمطالبة بمثلث (حلايب) وخروج المصريين منها فورا ، وتغيير بنود الإستثمار للأراضي الزراعية (إلغاء كل العقود الإستثماريةالزراعية والصناعية ونزع الأراضي التي منحت للأفراد والدول ، وتحديد سقف لأعلى مساحة زراعية تمنح للدول العربية أن لا تتجاوز (الخمسون ألف فدان) ولفتره زمنية لا تتجاوز ال 20 عام
    ***لا للإستثمار في مجال التعدين والمجال الصناعي ولا لتجنيس الأجانب
    ***تسوير وتشبيك الحدود مع كل دول الجوار التي تربطنا بهم حدود دوليه ، وخصوصا مصر من الأفضل عمل جدار خرساني
    ***من الأجدر للحكومة طالما ترغب في التحول أو الإنتقال الديمقراطي أن تعترف بحق كل مواطن في ممارسة حقوقه المدنية والسياسية ، وأن ينال حقوقه الطبيعية مثل : الحق في الحياة والحق في الأمن والسلامة دون الإضرار و المساس بأمن وسلامة الآخرين ، الحق في الحرية والكرامة دون المساس بحرية وكرامة الآخرين ، وأن تكفل له الدولة حقوقه الإجتماعية ، وعليه وآجبات كدفع الزكاة أو الضرائب وأن ينصاع لقوانيين الدولة لأن الدولة تهدف لحماية كل فرد
    ***ألمانيا طلعت من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية مدمره إقتصاديا ولا بنية تحتية… ليس لها ربع إمكانيات السودان الحالية ، وخلال خمسين عام أصبحت ثاني أقوى إقتصاد عالمي
    ***الصين لديها فائض تجاري 400 مليار دولار ، ألمانيا لديها فائض يقدر بحوالي 244 مليار دولار ، وأمريكا لديها عجز 680 مليار دولار

  2. شيوخ الصوفية , رجال كل الحكومات !!

    المهم حق صحن الفتة و تركهم في غيهم و خداعهم للبسطاء و يبصموا ليك بالعشرة 🙂 ..