رأي ومقالات
صلاح حبيب : أزمة غاز حادة يا حليل الجاز!!
الهمة الآن أصبحت منعدمة تماماً غاز ما في، الوزير موجود، الناس تأكل لحم حمير، الوزير موجود، تنهب الوزارة، الوزير موجود، فلا ندري لماذا ماتت ضمائر المسؤولين؟.. فالوزارات تكليف وليست تشريف، الوزير منح الوزارة من أجل مشاكل العباد والبلاد.. يقال إن إحدى الحكومات إبان حكم الرئيس “عبود” سقطت الوزارة بسبب انعدام الكبريت تخيلوا سلعة الكبريت تقيل وزارة بأكملها، ونحن الآن تنعدم السلعة التي قيل إنها البديلة للحطب وقامت الدنيا وقعدت ليكون الغاز هو البديل حتى لا تتعدى على الثروة الغابية التي أنهكت بسبب القطع الجائر.
وبعد أن أصبح الغاز هو البديل للحطب وبدأ استخدامه في كل ولايات السودان وبأسعار أقل من سعر جوال الفحم تصبح السلعة الآن أندر من لبن الطير ولا مسؤول يتحرك ليشرح للمواطنين سبب هذه الأزمة، خاصة وأن المواطن تعود على استخدام الغاز ومن الصعب عودته إلى الفحم إذا وُجد.
في الفترات التي كان يشغل فيها الدكتور “عوض الجاز” منصب وزير (الطاقة) كانت هناك صيانة دورية أو سنوية لمصفاة الجيلي وهي معنية بتوفير الغاز وتخزينه، ففي هذه الفترة التي تجري فيها عملية الصيانة كانت الوزارة تصدر بياناً إلى المواطنين لإجراء احتياطاتهم خلال فترة الصيانة.. ولكن الآن لا ندري هل من الأسباب الرئيسية لانعدام الغاز هل هي الصيانة أم أن هناك مشكلة ثانية لم يفصح عنها؟.. نأمل أن تعود سلعة الغاز إلى المواطنين وإذا انعدم أن تصدر الوزارة بياناً يوضح ذلك.
المجهر السياسي
خ.ي