رأي ومقالات

مزمل ابوالقاسم :تعيش إنت ويدوم خيرك

[JUSTIFY]* البقرة الإسرائيلية تنتج حليباً يفوق ما تجود به نظيرتها الأمريكية بنسبة عشرة في المائة، في إسرائيل تم اختراع الذاكرة المحمولة (الفلاش ميموري) فعم استخدامها العالم أجمع، وفي تل أبيب تمت صناعة أول كبسولة إلكترونية مزودة بكاميرا لتدخل الجسم عبر الفم، لتصوير الأعضاء الداخلية للجسم.

* من أغرب الاختراعات التي قدمتها إسرائيل للعالم جهاز يتيح للأشجار إرسال رسائل قصيرة (SMS) إلى هواتف المزارعين حال شعورها بالعطش، وفي حال عدم وجود هاتف محمول تستطيع الشجرة أن ترسل رسالة بالبريد الإلكتروني للمزارع!!

* لاحقاً تم تطوير الاختراع ليمكن الأشجار من فتح صنابير المياه إلكترونياً عند شعورها بالجفاف!

* لا غرابة، فإسرائيل من الدول التي تنفق بسخاء على برامج البحث العلمي، وتكافئ المخترعين، بدليل أنها أنفقت حوالي 12 مليار دولار في العام الماضي على برامج البحث العلمي، أي ما يساوي خمسة في المائة من إجمالي ناتجها القومي.

* سنوياً يزور أكثر من مائة ألف عالم معهد وايزمان، باعتباره أحد أهم المعاهد البحثية في العالم، وتبلغ ميزانيته ملياري دولار، وإنجازاته واختراعاته لا تحصى، في كل المجالات.

* تفاخر إسرائيل بأن أول رؤسائها (حاييم وايزمان) كان عالماً في الكيمياء، وأنه اكتشف مادة (النيتروجلسرين) شديدة الانفجار، ومهنة (العالم) تأتي في المرتبة الثانية بين ترتيب المهن التي تتمناها الأسر الإسرائيلية لأبنائها (بعد الطبيب).

* تصرف إسرائيل (2500) دولار على تعليم الفرد في العام، مقابل 340 دولاراً في الدول العربية، وتضع البحث العلمي في مقدمة اهتماماتها، وتعتبره (قضية وجود)، وتربط جهودها البحثية بجيشها، لذلك أصبحت خامس أكبر دولة منتجة ومصدرة للأسلحة، بعد أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا.

* في الوطن العربي تحتل قطر المركز الأول في الإنفاق على البحث العلمي، وتليها السعودية التي تقدم أكثر من ثلاثة مليارات دولار، تساوي (03.0%) من الناتج القومي البالغ نحو ترليون دولار.

* فكم نصرف نحن على البند المذكور؟

* بل كم تبلغ ميزانية الوزارة المختصة بشأن البحث العلمي في السودان؟

* كم براءة اختراع تم تسجيلها عندنا خلال العام المنصرم؟

* دخلت إلى موقع الوزارة على الإنترنت، وحاولت الحصول على أي معلومة تشير إلى مقدار الأموال المنفقة على البحث العلمي، وعن أي إنجازات في المجال المذكور، أو أي براءات اختراع سودانية وفشلت، لأن الموقع نفسه فقير، ولا علاقة له بالعلم بتاتاً.

* موقع وزارة البحث العلمي لا يحوي أي معلومة عن البحث العلمي.. معظم روابطه لا تعمل، ويخلو من أي معلومات مفيدة.

* بحثت في الأخبار المنشورة عن الوزارة في الصحف والمواقع السودانية فلم أحظ إلا ببضعة تصريحات للوزيرة سمية أبو كشوة، تحدثت فيها عن قلقها من تفشي ظاهرة هجرة أساتذة الجامعات، وخبر يشير إلى التقائها بعبد الله مسار، رئيس لجنة الطرق والجسور في البرلمان، لبحث ترتيبات إنشاء جامعة الضعين!

* الجامعات السودانية لا تهتم بالبحث العلمي، ولا تقدم لطلابها ما يعينهم على الإبداع والابتكار.. في ما مضى كنا نحرص على متابعة فعاليات (أسبوع المهندس) بجامعة الخرطوم، لنقف على مبتكرات الطلاب، ونزور جامعة السودان في كرنفالات التخرج لنتفرج على إبداعات طلاب الهندسة.. أما الآن فحدث ولا حرج!

* تحولت الجامعات الحكومية إلى منابر للتناحر بين الطلاب، وتفرغت الجامعات الخاصة (للنصب العلمي)، وصار بعضها يمارس (الربا) في طرق تحصيل الرسوم، لذلك لم نستغرب أن يحتل السودان ذيلية مؤشر الابتكار العالمي للعام 2014!

* البحث العلمي في السودان، (تعيش إنت ويدوم خيرك)!

اليوم التالي
خ.ي[/JUSTIFY]

‫5 تعليقات

  1. [B]أين هم الطلاب أصلا الطالب بدء من كلية الطب أنتهاء بكلية الوثائق والمكتبات همه الأول أن يقف فى ركن نقاش ويمارس النقة بأعلى صوته عبر مكبرات الصوت في ظاهرة لا توجد الا فى بلادنا بلاد الغرائب والعجائب زمان كان الناس شغوفين محبين للعلم مثلا دولة رئيس الوزراء السابق طيب الله ثراه محمد أحمد المحجوب مثلا درس الهندسة والقانون أشتغل مهندسا وعمل قاضيا وكان أديبا وشاعرا ومعظم “قاماتنا الشامخة” كانوا نوابغ وعلماء حتى قبل أن ينالوا الدرجات العلمية وكانوا يجيدون أكثر من مجال أضافة لفن الخطابة والشعر لأنهم درسوا فى الخلاوى ثم بخت الرضا ثم جامعة الخرطوم لم يكن همهم الاول نصب الخيام و تركيب مكبرات الصوت ووضع الملصقات وأقامة الليالى الغنائية والأيام المفتوحة وأستخدام العصى والسيخ والطوب والسكاكين والسيوف والمولوتوف والمسدسات أى نعم المسدسات والبنادق لم يكن فى زمنهم روابط طلاب على أساس جهوى وقبلى كانوا يقبلون على العلم بجد وأجتهاد يحبون الوطن ويعرفون خطوطه الحمراء المحجوب طيب الله ثراه بعد أنقلاب نميرى لم يذهب للقردافى أو هيلاسلاسي طلبا فتح معسكرات لمحاربة نظام مايو ومن ثم زرع الفتنة والشقاق ومنح الخارج فرصة ذهبية لشقنا وتجنيد عملاء بعضهم ورث العمالة لأبنائه أبا عن أبنا وقريبا عن جد.فطبيعى أ.مزمل أن لا يهتم صانع القرار بالبحث العلمى وان يكون أكبر همه أن “يكتسح” طلاب حزبه أنتخابات أتحاد الطلاب ومن ثم أقامة حفل أستقبال الطلاب الجدد (لتجنيد )أكبر عدد من الطلاب قبل أن يخطفهم هذا التنظيم أو ذاك أو تجندهم الحركات المسلحة أدخلوا على اليوتوب وأكتبوا (أركان النقاش فى جامعة الخرطوم) عندما يأتى عسكرى وطنى ليس لديه أى أنتماء حزبى ويريحنا من هذه الدنياصورات المحنطة التى مارست السياسة منذ الأستقلال وحتى الان عندما يمسح الحركات الأرهابية المسلحة من الوجود عندما يعيد للدولة هيبتها ويصبح همه الأول الوطن والمواطن ويوقف هذا العبث الموجود داخل أسوار جامعاتنا ويمنع منعا باتا أى نشاط داخل الحرم الجامعى سيعود نظامنا التعليمى كما كان وستنجب حواء السودان محجوب جديد وعبدالله طيب جديد والى ذلك الحين ندعو الله ان يحفظ بلادنا من كيد هؤلاء وشر أولئك.[/B]

  2. انت موضوعك عن البحث العلمى فقط بالسودان وافيدك بان الثويق بالسودان شبه معدوم ذهبت لدار الوثائق بالخرطوم لشراء بعض الكتب فلم اجدها وسالت استغربت جدا وخطرت ببالى دار الوثائق المصرية ومكتبة الاسكندرية .نحن شعب بدعى العلم والمواكبة والتقدم لكن بصراحة متاخرين ومحتاجين لتقدم حقيقى وليس نضمى على سبيل المثال الخرطوم بتغرق كل خريف وشوف الصرف الصحى بالناحية الجنوبية لجامعة السودان الغربى ريحه عفنه وكريهه والطلبه باكلوا وبشربوا عادى وبحبوا كمان