رأي ومقالات
صلاح أحمد عبدالله : سمكرة السياسة..جيل اليوم لا يعرفهم.. ولا يريد..!!
* وثبة.. ودعوة للحوار.. لا جديد.. وفود طالعة أديس أبابا.. ووفود (نازلة) منها ولا جديد.. ازداد (أوار) النيران في أماكن القتال.. قتال مستمر ربع قرن.. لم ينته بانتهاء حرب الجنوب وانفصاله.. والنيران مشتعلة تم تعديل الدستور..!!
* والناس (حيارى) ما بين تعديل الدستور.. واشتداد القبضة الحديدية.. وما بين ظهور الأمل.. أي أمل؟!!.. ومتى تهدأ الحرب وتنطفئ نيرانها!!؟
* لا جديد.. نعم لا جديد.. حتى محاولات الإصلاح.. ولو من داخل (أنفسهم) فشلت.. خرج غازي ومجموعة (الإصلاح الآن) بعد سنوات تطاولت في السلطة.. ولا إصلاح لأنهم أنفسهم يحتاجون إلى الإصلاح.. الآن.. بعد أن بدأت نذر الخلافات بينهم.. (أحدهم) وهو من عسكريي الإنقاذ.. قال فيها ما لم يقله مالك في الخمر.. وعباس دلاقين في الإنقاذ نفسها.. الكثيرين من هواة المراقبة تحسسوا (قنابيرهم)..!!
* السائحون.. ساحوا في الأرض.. ما بين الخرطوم.. (وأيام الجنوب) وأديس أبابا.. الآن لهم اتفاقات خاصة.. فك أسرى.. وغيره.. الوطني لم يقبل بداية.. ولكنه صمت في النهاية.. أصبحت لهم تنقلاتهم الداخلية.. والخارجية.. أي (ثدي) وأي جمَّامة لهم.. هل يعرفون (الجمامة)؟!..
* قوش.. رجل مخابرات الإنقاذ.. القوي.. خرج من (محبسه) بشكل مغاير.. ليس قوياً كالعادة.. ولكنه صامت.. ويبدو أن عالم المال والأعمال (الطارئ) يحتاج للكثير من الصمت.. لأن الإنسان يحتاج أحياناً إلى قضاء حوائجه.. (بالكتمان)؟!
* اختفى (ود إبراهيم).. وخلف (الظلال) يجلس مولانا علي عثمان.. وعوض الجاز.. ويطل من خلف هذه الظلال.. نافع علي نافع.. بنفس لاذع القول.. وهطرقات الكلام.. وكمال عبيد في جنوب المدينة.. اكتفى (بالصمت) في قلعته الأكاديمية..!!
* فربع قرن من الزمان.. سلطة وثروة. تجعل حتى التاريخ يكتفي بالصمت..!!
* وعند (الحوار).. يكرم المرء أو ينهار.. الكثيرون انهاروا وركضوا نحو القاعة.. كانت ليلة (ليلاء).. حتى الآن لم يكن لها ما بعدها.. ولكن الكثيرين ينتظرون بقايا الأسلاب.. أسلاب (شعب) سُلِبَت حتى إرادته.. وحقه في أن يعيش بكرامة داخل أسوار وطنه.. التي صارت كأسوار (المحابس).. من كدّ منهم وجد.. ومن قفز فوق الأسوار هرب..!!
* نعم هرب.. أوصافه كالآتي.. سوداني (5) أقدام وست بوصات.. يبحث عن باقي أرض يعيش بداخلها.. باقي كرامة.. وبكل أسف هذا ما حصل..؟!!
* أهل السياسة.. وأهل شارع المطار.. ومن شايعهم.. واقتسم معهم خيرات بلاده.. ومن دخل كالنملة التي أخذت (حبة) وخرجت.. أو حتى لم تخرج.. (هم) وذرياتهم صاروا من كبار التجار.. أثرياء لحد التخمة.. وحد الشبع.. تجارة داخلية في كل شئ يخطر أو يخطر على بال (الشيطان).. وتجارة خارجية فاقوا (فيها) حتى (الشيطان).. لهم مكاتب.. وأقارب.. كالعقارب.. في بعض عواصم العالم.. خاصة في (شرق الكرة الأرضية).. حيث وفرة المال.. والمساج.. الذي يوفر (ماء) الحياة.. حتى دون (حياء).. لا يهم.. ما دام عجلة الحياة تدور في محيطهم.. كما يخيل لهم..!!
* لا نريد أن نسلط (الضوء) على أسماء.. التاريخ يعرف.. ونحن نراقب.. ونعرف!!
* الكلام كثير.. والمساحة قليلة.. والحكاوي لها أول.. ويبدو أنه لن يكون لها آخر قريباً.. (خاصة بعد التعديلات الدستورية الأخيرة) إلا بالصبر.. وإلا ببدايات جديدة.. وحاسمة.. لأن الصمت لا يجدي مع حركة الأيام.. والتاريخ..!!
* الأيام تمضي بسرعة.. لا جديد.. بلغت ربع قرن.. ولا جديد.. (كلهم) استغلوا البلاد.. منذ يوم (الاستغلال) الكبير.. وحتى الآن..!!
* كلهم.. عليهم أن يتوكلوا بالتي هي أحسن.. جيل اليوم لا يعرفهم.. ولا يريد..!!
* العالم يتقدم.. ونحو الأمام.. وبشبابه..!!
* ونحن ما زلنا.. في محطة أو .. ورشة السمكرة.. والسمكرة في السياسة لا تصلح..!!
صحيفة الجريدة
ت.أ