رأي ومقالات
الهندي عزالدين :مرشحون.. أي كلام !!
فالكوادر (الدنيا) المسؤولة عن العمل (القاعدي) في الأحياء والحارات والمحليات، احتكرت بل اختطفت لذواتها عمليات (التصعيد) وتشكيل الكليات الشورية ومن ثم الترشيح والتصويت والفوز، وسط دهشة الجميع، ولا مبالاة مسؤولي الحزب في الولاية والمحليات، خاصة ولاية الخرطوم !!
كان ينبغي أن تتصدى هذه الكليات الشورية (المكلفتة) لمهمة تقديم مرشحين، بل السعي لإقناع قيادات ورموز سياسية واجتماعية قادرة على تمثيل مواطني تلك الدوائر على أفضل وجه، وتغيير وجه الحياة في كافة المناحي خدمية وتنموية، لكنهم (أغلقوا) الدوائر على أنفسهم وغيبوا الرموز، تجاهلوا الكبار، واختصروا الشورى في هذا الفعل الشائه !!
والنتيجة أن الفائز في إحدى الكليات الذي أصبح – الآن – مرشح الحزب الحاكم في دائرة (حضرية) مهمة بولاية الخرطوم هو مجرد صاحب (ضلفة) أو ضلفتين لبيع (الموبايلات) بأحد الأسواق الشعبية !! والذي يليه في القائمة رئيس لجنة شعبية بإحدى الحارات، لا يمكنه أن يقول جملتين مرتبتين مفيدتين في محفل عام ، ولا ينبغي له – وفق المعطيات – أن يتجاوز محطة الخدمة بالحارات !!
البرلمان الذي كان يتقدم له في (خمسينيات) القرن المنصرم رجال قامات وأفذاذ.. مفكرون وعلماء وخطباء بوزن “المحجوب”، و “زروق” ، و”أبوحسبو” و “يحي الفضلي” صار حال المرشحين له بعد (ستين) عاما طويلة، من العينة التي أسلفنا الحديث عنها … بدعوى الشورى وكلياتها !!
هل تقدمنا.. إذن .. أم تخلفنا ؟!
بصراحة.. حاولت أن أتعرف على كثيرين في قوائم (المؤتمر الوطني)، فلم أعرفهم.. أما معظم الذين عرفتهم.. فلا تعليق سوى اللهم لطفك يا رب !!
بالله عليكم .. من أين أتيتم بكل هؤلاء (النكرات) ؟!!
2
وإذا نظرت وتأملت في أسماء قيادات حزب (المؤتمر الوطني) في ولاية الخرطوم، ستكتشف السبب.. لماذا يتقدم للبرلمان أصحاب الأوزان (الخفيفة).. عقولاً ومقدرات وخبرات .
مهم جداً أن نراقب أداء الحزب الحاكم.. وهيئة قياداته.. فكيفما كانوا.. يكون شكل السياسة في بلادنا .
ولهذا فإننا متأسفون غاية الأسف لهذا الحال (المايل).
المجهر السياسي
خ.ي
ممكن ان تستهزاء بانسان جاهل وغير متعلم ولكن ان تحتقر انسان لمجرد مهنته فهذا هو الشي الذي يقلل من مكانتك انت وانت تعلم جيدا بان هناك دول حكمها ماسحي احذيه فمابالك بمن له ضلفه واحده لبيع الموبايلات