مقتل ثلاث نساء خطفن في اليمن
صنعاء (رويترز) – قال مصدر حكومي ومصدر قبلي لرويترز يوم الاثنين ان ثلاث نساء كن ضمن مجموعة من تسعة اجانب مخطوفين عثر على جثثهن في شمال اليمن وذلك في حادث قتل نادر يأتي فيما يشتد التوتر جراء حركتي انفصال وتمرد.
وأضاف المصدران أنه يعتقد أن النساء الثلاث اللاتي عثر عليهن قرب منطقة صعدة قتلن بالرصاص في تصعيد خطير للعنف الذي يأتي بعد يوم واحد من اعتقال السلطات لرجل وصف بأنه كبير ممولي تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) على نحو منفصل ان القتلى الثلاثة كن ضمن مجموعة من تسعة سائحين خطفوا في منطقة صعدة الاسبوع الماضي وهم سبعة المان وبريطاني وكورية.
وابلغ مصدر حكومي ثان رويترز ان النساء القتلى المانيتان وكورية وان اثنتين منهن ممرضتان. واحدى الممرضتين متزوجة من احد الرهائن الالمان.
وقال فارس بن حزام المحلل المقيم بدبي ان من المحتمل ان تكون القاعدة وراء ذلك الحادث. ولم تنشر القاعدة الى الان بيان تعلن فيه مسؤوليتها عن الهجوم.
واضاف “من النادر جدا ان يقتل الخاطفون في اليمن. علينا الانتظار لمعرفة ماذا حدث. لكن ايا من كان يقف وراء ذلك فانها ضربة مميتة للامن في اليمن.”
ويكافح اليمن أفقر البلدان العربية تمردا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب وتزايدا في نشاط متشددي القاعدة وهو ما يثير قلق حكومات غربية والسعودية المجاورة.
وخطف السياح أو العمال الاجانب شائع الى حد كبير في اليمن غير أن أغلب الحوادث تنتهي بشكل سلمي مقابل دفع فدية أو تقديم تنازلات من جانب السلطات. ولم تعلن القبائل عن مطالب لها في هذه الحالة.
ويثير تزايد الاضطرابات في اليمن مخاوف من انزلاقه الى الفوضى وتحوله الى قاعدة لعمليات تنظيم القاعدة أو القراصنة الذين ينشطون في المحيط الهندي.
واعتقل اليمن يوم الاحد سعودي يدعى حسن حسين علوان وصف بأنه كبير ممولي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية.
وشنت القاعدة حملة عنف في السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم عام 2003 لكن المخاوف تكمن في ان يصبح اليمن قاعدة انطلاق لاحياء جهد يهدف الى اسقاط الاسرة الحاكمة السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وانحت السلطات اليمنية باللائمة على جماعة الحوثيين القبلية في خطف الاجانب التسعة وهو اتهام ينفيه الحوثيون.
وفي عام 2004 بدأ رجال قبائل في صعدة يقودهم اعضاء من قبيلة الحوثيين تمردا متقطعا ضد الحكومة احتجاجا على ما قالوا انه تمييز اقتصادي وديني.
وقال مسؤول حكومي ان رجال قبائل في صعدة أفرجوا يوم الجمعة عن 24 طبيبا وممرضا كانوا قد خطفوهم في اليوم السابق مطالبين السلطات بالافراج عن سجينين.
وكان الاطباء الاربعة والعشرون وأغلبهم يمنيون ولكن بينهم أيضا مصريون وهنود وفلبينيون يعملون في مستشفى تدعمه السعودية في منطقة صعدة الشمالية.