تحقيقات وتقارير

العودة إلى الوراء.. ظهور النائب دفع الله حسب الرسول


[JUSTIFY]كعادته وقف أمس النائب البرلماني المثير للجدل، دفع الله حسب الرسول، متجهم الوجه في باحة البرلمان، يكاد الشرر يتطاير من عينيه. قطعاً لابد أن يكون الرجل قد أتى بنازلة وأن أمراً جللاً قد حدث بحسب تقديراته الشخصية.

والحال كذلك، فقد اعتاد الرجل إثارة قضايا جريئة ومثيرة متصلة (بالمرأة) على وجه الخصوص، لكنه باغت الجميع هذه المرة عندما فرد الورقة التي بين يديه، والتي لا تحوي بطيبعة الحال مخالفات أو تجاوزات أو تعليقا ومداخلات حول تعديلات قانونية أو دستورية أو ما شابه ذلك من الموضوعات التي يعكف البرلمان على إجازتها هذه الأيام.

فالرجل عاد بالبرلمان إلى (الوراء)، وشذ عن الأجندة المطروحة، عندما كشف عن إصدار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان، بالتعاون مع البرنامج القومي لمكافحة الإيدز في السودان، كتاباً لحماية (الشاذين جنسياً)، ثم فتح (دفع الله) النار على الأمم المتحدة ووزارة الصحة والبرنامج القومي لمكافحة الإيدز، واتهم مكافحة الإيدز بحماية الشاذين جنسيا.. ودفع النائب البرلماني، حسب الرسول، بمسألة مستعجلة لرئيس البرلمان لاستدعاء وزير الصحة بحر إدريس أبو قردة للمثول أمام المجلس الوطني وتوضيح الحقائق حول الكتاب.

واعتبر النائب المثير للجدل في نص المسألة المستعجلة التي حصلت (اليوم التالي ) على نسخة منه) أن إصدار كتاب لـ(الشاذين جنسياً) بحسب تعبيره، ويقصد (المثليين)، فيه تشجيع ومجاهرة بالفاحشة ونشر للرذيلة.

غضبة دفع الله المضرية، ربما تكون الأخيرة في عمره بالبرلماني الحالي. حيث إن الرجل لم يضمَّن بقائمة مرشحي المؤتمر الوطني في البرلمان المقبل، وكأنه أراد أن يختم حياته البرلمانية على هذا النحو الذي ظل ديدناً لأدائه منذ أن عرفه الناس بلحيته الكثة وثوبه القصير وهو يثابر على إثارة هكذا قضايا.

وليس ببعيد عن الأذهان (ثورته) العارمة فيما عرف حينها بقضية (الواقي الذكري) وقيادته لحملة مضادة على مكافحي (ختان الإناث)، لكن كثيرين يرون أن عودته الراهنة إلى قضايا المجتمع عبر (الشواذ)، لن تثمر لجهة أن الشواهد كلها تؤكد أن الجهات التي قامت بتصميم (الكتاب) لم تفعل ذلك كما ادعى هو دفاعاً عن (المثليين) بقدر ما أنها نفذت موجهات واتفاقات بينها وحكومة السودان ممثلة في وزارة الصحة الاتحادية. وربما ترى الجهات التي وافقت على هذا الكتاب بعيداً عن الدفاع عن المثليين أو الهجوم عليهم، أنه نشرة تعريفية للتوعية بمخاطر الإيدز، خاصة وأن الإحصائبات الرسمية الأخيرة تنبئك عن وفاة أكثر من 5 آلاف سوداني بالإيدز سنوياً، وأن المصابين به بلغوا حوالى 80 ألف حالة بينهم 1290 طفلاً.

سلمى معروف
صحيفة اليوم التالي
ت.أ[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. والله مشتاقين
    نحن نطالب بعودة النائب حسب الرسول فورا
    برلمان بدونه ده ما برلمان ولا حاجه