رأي ومقالات
صلاح أحمد عبدالله : كوشة.. والناس مدروشة يا سيد الخضر.. إنتو قاعدين وين؟.. وبلاش حكاية إلكترونية!؟!

* قبل عدة أيام خرجت في مهمة عائلية.. علاجية خاصة.. ومنها لزيارة أرحام في أطراف المدينة التي توسعت وتمددت..!!
* شارع واحد.. الشهير بالحاج يوسف.. كما هو.. الحُفر غرب الشارع.. والتي صارت مكباً للنفايات.. الشارع يتوسطه مبنى اسمه محلية الحاج يوسف.. أخضر اللون.. الشارع العام بين كل عدة أمتار أكياس النفايات.. دلالة على الإهمال (المشترك) بين المحلية والمواطن أيضاً.. ما يسمى بامتداد شارع (الوالي) حُفر ومطبات.. كأنه أحد شوارع سوريا أو العراق.. أو بيروت القديمة إبان حربها الأهلية.. أو كأن (داعش) وقوات التحالف تصارعا فيه..!!
* المضحك أنهم يقولون إن شرق النيل.. هي ضربة البداية (للحكومة الإلكترونية).. وفي ظني أن تكنولوجيا العالم الحديث.. لن تستطيع إزالة النفايات المحيطة بتلك الحديقة عند محطة (13).. وثمن إنشاء الحديقة كان كفيلاً بنظافة كل شرق النيل.. دون الحاجة إلى مسميات (رنانة).. وكأن (قنابيرنا) لا نهاية لها..؟!!
* شرق جسر المنشية.. شجيرات شوكية تحيط بها النفايات.. منظرها والنيل الأزرق يجري بقربها.. لو تكلم لطلب تغيير مساره.. ولكنه التاريخ والجغرافيا.. وحكمة الله.. كل الدنيا تهتم بالأماكن التي تمر الأنهار بقربها.. ما عدا (نحن) نهتم (بتوسيخ) ذلك.. ونقيم من أجل ذلك الاحتفالات..!!
* ونصرف ببذخ على (انتخابات) قادمة.. محسومة النتائج.. (والتقسيمات).. وغاز الطهي معدوم.. ونوابنا الكرام يستعدون للوداع.. بقطع أراضي في (المندرة) وبالأقساط المريحة.. والمجلس الأعلى للدعوة (يتلكأ) في إرجاع أموال الحجاج.. والعياذ بالله..!!… والكبار يتاجرون في الأراضي المميزة.. (ويلهفون) حتى السماسرة؟!.. ودولار يطير.. وآخر يقع.. (زي العمارة).. وشنط تفوت.. ولا شعب يموت.. والله كريم..!!
* في حي العمارات ما بين شاريع (41).. إلى (61).. حيث كانت المنطقة من أجمل شوارع السودان.. (أو ما تبقى منه).. كنا صغاراً (نتفسح) هنا من جمال المنظر والنظافة.. والأسفلت والإنارة.. ورائحة الياسمين التي تطل أشجاره خلف الأسوار.. الآن القمامة وأرتال النفايات في كل مكان.. (والنمر) يتحدث ويتحدث.. كلاماً في الهواء.. أو داخل استديوهات فضائية الخرطوم.. (وسوق القنا) على امتداد شارع (41) على مرمى حجر منه.. والسوق ورواده.. متخندقين بالسواتر خلف أكياس النفايات..
* عيوننا بخير.. ولكن يبدو أن عيون المسؤولين لا ترى إلا في محيطها.. وتسمع دفوفها.. من (ورا).. ورا.. ورا.. هناك لو أقامت الأمم المتحدة مسابقة عن أقذر الأمكنة في العالم.. وفي التاريخ وما قبله.. لنالتها محلية الخرطوم.. بجدارة فائقة..
* أما منطقة الاستاد.. وجاكسون.. حيث يختلط الحابل بالنابل.. سيارات.. حافلات وسابلة.. وأسواق.. رائحة (بول) جوار الاستاد الدولي.. والمدرسة الإنجيلية.. وهي عبارة عن رائحة فساد إداري.. وقلة متابعة.. وإهمال.. رغم أن الناس تدفع.. وتدفع.. ورغم أن للدفع حدود.. وسقوفات.. وصبر..!!
* والسيد (الخضر).. يوجه بمضاعفة مراكز الشرطة الشعبية.. كنت أتمنى أن يوجه بمضاعفة الجهد.. والمزيد من الجهد من أجل نظافة الخرطوم.. لأنه لا يعقل أن تقوم انتخابات وسط أرتال من النفايات.. (عندنا ضويف جايين يا سيد).. ووفروا لنا غاز الطهي حتى نكرم مثواهم.. لأننا شعب كريم..
* الناس (مدروشة) يا سيد الخضر.. إنتو قاعدين وين؟.. وبلاش حكاية إلكترونية.. إلكترونية.. وأوساخ في كل مكان.. دي تجي كيف؟!!
* نتمنى لكم النجاح.. (صدقني).. بس ساعدونا بي قراءة (يس)..؟!!
صحيفة الجريدة [/JUSTIFY]






