المشاهد بات في (حيرة) بسبب عدم التفريق بينهن… مذيعات القنوات…(نفس الملامح والشبه).!
لا يستطيع المشاهد التمييز بينهن بسبب ما يرتدينه من ازياء مشابهة او ما يضعنه من مساحيق ومواد التجميل، فلا يكاد المشاهد الذى امام الشاشة البلورية يمتلك المقدرة على الفرز ما بين تلك المذيعة او هذي، حتى يظن من لا يعرفهن معرفة وثيقة بأنهن توائم او مذيعة واحدة تقدم جميع البرامج، وذلك بسبب طريقة ارتداء ثياب ذات تصاميم متشابهة، وربما يرجع ذلك كله احياناً إلى تشابه طريقة ازيائهن (والميك آب) الصارخ الذي يضعنه على وجوههن باستمرار، بغض النظر عن طبيعة البرنامج الذى يقمن بتقديمه، (السوداني) استطلعت بعض اهل الشأن في هذا الخصوص فماذا قالوا..؟
مكياج تصحيحي:
مذيعة قناة ام درمان الفضائية سميرة البلوي قالت إن وجه الشبه يكون مفهوما وطبيعيا اذا كان في الملامح لان المذيعات سودانيات فمن المؤكد أن يكون هنلك تشابه في تقاسيم الوجه واللغة والزي، لكن الشيء الملاحظ أن ثياب الحرير و(الميك آب) التجميلي أصبحوا (زي رسمي) لمعظم المذيعات بالرغم أن ثوب الحرير لا يمثل الا الاقلية من الشارع السوداني)، واضافت: (ممكن الواحدة تكون لابسه توتل عادي محتشم وجميل لكن فكرة التوب البرقش في كل البرامج وميك آب الحفلات لا يتسق مع المذيعات واللائي من المفترض انهن نجمات يسهمن في صنع الامزجة والموضة خاصة النساء، وقالت سميرة إن الميك آب المتخصص للشاشة هو (مكياج تصحيحي) يحدد ملامح الوجه ويرفع عمود الانف حتى تصبح المذيعة (فوتوجنك فيس) وحتى لا تكون ملامحها حادة.
شئ من الحقيقة:
المنتجة بقناة الشروق رشا هاشم قالت لـ(السوداني) حول الموضوع: (بالنسبة لتشابه المذيعات، ربما يكون فيه شيء من الحقيقة، وذلك لان التقليد والمحاكاة التى تنتاب بعضهن تجعل وجود التشابه الكبير بينهن متوفر لا محالة ، لكن لابد من اعطاء بعض المذيعات حقهن بالتفرد والتميز والبعد عن التشابه مع الاخريات) وقالت رشا : (اؤكد أن هذا التشابه إن وجد لا علاقة له بالديكور اطلاقاً لكن كل برنامج وطبيعته له ديكور مختلف تماماً عن الآخر).
تقارب اجيال:
فيما ترى المذيعة غفران معتصم بانه لايوجد تشابه ما بين المذيعات، وتضيف أن وجود تقارب مذيعات من جيل واحد بشكل او آخر يلعب دورا واثرا كبيرا في تشابه اختيار الالوان وتصاميم الثياب اللائي يظهرن بها إلى جانب طريقة وضع (الميك آب) وفقاً للعمر، واضافت غفران انه من الممكن أن يكون هذا اكبر سبب منطقي للذين يرون أن هنالك تشابها بين المذيعات.
شبه الأربعين:
اما خبيرة التجميل نهلة فضل فكان لها رأي مغاير فهى ترى انه بغض النظر عن المذيعات يوجد بعض التشابه بين بعض الاشخاص وكما يقول المثل (يخلق من الشبه اربعين)، اما بالنسبة للمذيعات فقالت بأنها لا ترى أن هنالك تشابهاً كبيراً بينهن حتى وإن وجد فربما يكون محصوراً بين واحد او اثنين لكن عدا ذلك لكل مذيعة ملامحها وشخصيتها الخاصة، حتى (الميك آب) لا يمكن أن يتشابه فهو يختلف من ملامح لاخرى، وتختتم: (أنا لا ارى اي تشابه كبير بين المذيعات).
السوداني