عالمية

السعوديون يحتفلون بذكرى تولي الملك عبدالله مقاليد الحكم بالبلاد

قبل 4 سنوات تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، بعد مبايعته في 26-6-1426، وذلك بعد أن أمضى أكثرَ من 42 عاماً متقلداً مناصب عدة ومشاركا في النهضة التي شهدتها السعودية، وليواصلَ مسيرتَهُ وليحققَ رؤيتَه في وضع السعوديةِ في رقمٍ جديدٍ على خارطةِ العالم.

ووصف الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، خادم الحرمين الشريفين بأنه قائد صاحب إنجاز عظيم، حقق للمملكة العربية السعودية كثيرا، ورفع من مكانتها في المجال الدولي.

ويؤكد مراقبون أن الملك عبد الله بحنكته ومهارته في القيادة، من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي؛ سياسيا، واقتصاديا، وتجاريا، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قويا للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي، على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، وأن السعودية دخلت ضمن العشرين دولة الكبرى في العالم؛ حيث شاركت في قمتي العشرين اللتين عقدتا في واشنطن ولندن.

وأوضح عضو مجلس الشورى د.عبدالله العسكر لـ”العربية” أن الملك عبدالله بذلك جهودا كبيرة لإصلاح الأوضاع الداخلية في البلاد، لاسيما في الشأن القضائي الذي ليس هو بالأمر الهين حيث خصص خادم الحرمين أكثر من 7 مليارات دولار لتطوير الجهاز القضائي، كما أشار العسكر على رعاية العاهل السعودي للحوار الوطني منذ أن كان وليا للعهد واستمراه بتلك الرعاية الكريمة.

من جهته، أشاد المؤرخ والأكاديمي السعودي عبدالرحمن الشبيلي بمناقب خادم الحرمين الشريفين، وقال في حديث لـ”العربية” أن الملك عبدالله عرف كيف يحكم لأنه نفذ لقلوب الناس من خلال العفوية والبساطة، ولم يحاول أن يلبس ثوبا سوى الثوب الذي لبسه عندما كان وليا للعهد.

وأشاد عديد من الصحف السعودية والعربية بإنجازات الملك عبد الله خلال السنوات الأربع الماضية؛ ففي حديث تحدثت به صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثماني جامعات إلى أكثر من عشرين جامعة، وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، والإعلان عن إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وعديد من المدن الاقتصادية؛ منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، إلى جانب مركز الملك عبد الله المالي بمدينة الرياض.

ونوّهت صحيفتا اللواء والمستقبل اللبنانيتان بالإنجازات التنموية والاقتصادية والسياسية، التي تحققت في عهد الملك عبد الله، وانتقال السعودية إلى المصاف الأول بين دول العالم، إنفاذاً للخطط الاستراتيجية التي خطّها الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأكدت اللواء أنّ المملكة شهدت، منذ “مبايعة خادم الحرمين الشريفين قائداً وأباً راعياً للأمة، نهضة عمرانية فاقت حد الخيال. فعايشت إنجازات قياسية سابقت الزمن وتميّزت بالشمولية والتكامل؛ لتشكّل ملحمة وطنية لبناء وطن وقيادة أمة خطّط لها وقادها بمهارة واقتدار الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود”.

وأكدت المستقبل بدورها- أنّ “لخادم الحرمين الشريفين أيادي بيضاء ومواقف نبيلة تجاه القضايا العربية والإسلامية، حيث تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم، ومد يد العون والدعم لهم، خصوصا أنّ تركيز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدائم على أن الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية يشكل واحداً من أهم المرتكزات التي يجب أن يقوم عليها البناء الأمني للمملكة”.

كما تركزت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة صباحا، على احتفالات الوطن اليوم بالذكرى الرابعة للبيعة، مؤكدة أن المملكة، وخلال فترة زمنية بسيطة حققت إنجازات تنموية كبيرة، حتى إنها تجاوزت السُّقُف المعتمدة لإنجاز عديد من الأهداف التنموية؛ التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة عام 2000، وقد دمجت هذه الأهداف ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة؛ لتحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاهية للمواطن.

من جهتها أشارت وكالة الأنباء السعودية إلى مظاهر الفرح التي عمت المواطنين السعوديين وفرحتهم بتلك المناسبة الغالية، ومجددين ولاءهم ومبايعتهم وتأييدهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونوه كثيرون من السعوديين، في حديثهم للوكالة، بالمنجزات الكبيرة التي تحققت في البلاد في مختلف المجالات، ووصفوها بأنها أعمال جليلة، تشهد له بذلك قداسة الحرمين الشريفين، وأعين الأيتام، والأرامل والمساكين، ويشهد له أبناء هذا الوطن بعطائه ويتهافتون إلى ولائه، وتشهد له قضايا المسلمين، حيث وثب -حفظه الله- وثباته الصادقة، مادًّا يديه لإخوانه المسلمين في كل مكان.

العربية نت