عيب وفضيحة يا نواب البرلمان!!
ما يدور داخل البرلمان في نسخته المحدثة بعد تغيير قيادته، أمر يدعو للعجب والحيرة، ولا بد أن خللاً ما قد أصاب الجهاز التشريعي أو هو مرض خامد ظل ساكناً حتى تفجر أخيراً بعد أن تداخلت الأشياء في الأشياء.
تململ نواب المؤتمر الوطني وبانت المصالح والمطامع منذ البدء في تكوين لجان المجلس الجديدة، ويبدو أن أخطاء السنوات السابقة قد ظهرت بكل قبحها في هذه العملية التي كانت تتم بعيداً عن الضوء، وكانت قيادات محددة تفرض على الكتلة البرلمانية الأكبر الترشيحات، وهؤلاء يبصمون ويوافقون ثم تمرر الأسماء دون سؤال أو تذمر أو شكوى من شيء.
وظهرت قبل يومين أو أكثر انتقادات حادة لطريقة تعيين رؤساء اللجان وطبيعة التعامل داخل الهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني، ووصل السخط بين نواب الحزب الحاكم إلى أنهم صفقوا لرئيس كتلة المعارضة د. حسين إسماعيل لدى حديثه داخل الجلسة أول من أمس في موضوع تشكيل لجان البرلمان.
والسبب يعود إلى أن الممارسات التي يقوم بها المؤتمر الوطني وسط البرلمان والتي كانت مقبولة بالأمس، رفضت اليوم، لأنه لم يعد هناك كبير يُحترم، فقد تساوت الأكتاف، وشعر كثير من القيادات في المجلس الوطني أنه قد غربت الشمس وذهب الزمان الذي كانوا فيه يحركون كل شيء في جلسات في الخفاء ووراء الأبواب المغلقة.
وقد تسامع الناس همساً يدور وحديثاً خفيضاً يروى، عن محاولة بعض قيادات ونواب من الوزن الثقيل في البرلمان لترشيح وفرض أسماء بعينها كرؤساء للجان المجلس الوطني، وكانت هناك اجتماعات تتم فيها قيادات كانت في الدولة ثم تنحَّت.. تجتمع في إحدى صالات المجلس الوطني لطباخة تكوينات اللجان واختيار الأسماء وفرض وصاية جديدة في أعلى درجات التشبث بالسلطة وممارستها من وراء حجاب.
وما حدث معركة مكتومة لم تلبث أن سمع لها دوي عندما فار التنور واحتدمت حمم البركان بين الطبقات الصخرية التي كانت تحجب وتمنع الانفجار.
ومن يصدق أن يخرج أعضاء في البرلمان ينتقدون بشدة رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الوطني مهدي إبراهيم بكل تاريخه، ويجمعون توقيعات لعزله وإقالته وهو الذي لم تمض إلا شهور على اختياره عندما تم إبعاد الدكتور غازي صلاح الدين من الموقع والعصف به بعيداً.
ويدور حديث عن الشلليات والمجموعات الصغيرة التي تدير الأمور، وعن اعتبارات المحاصصة الجغرافية والترضيات الجهوية، وعن دواعي الإصلاح في هذه المؤسسة التي هُزمت شر هزيمة ولم يعد الحال بأفضل مما كان.
كل هذه القضايا تحتاج لوقفة طويلة مع النفس ومعالجة عاجلة، فأهلنا يقولون إن «الني للنار» فكل ما تم يحتاج لإنضاج كامل، ولا بد من إعادته من جديد ليكون فوق الأثافي تحفه حرارة الجمر ولسعات ألسنة اللهب من كل جانب.
إذا كان البرلمان يتجادل حتى اللحظة حول عدد اللجان وإجازة اللوائح وكيفية دمج الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية في لجنة واحدة، وحول لجنة للصحة وأهميتها ومخصصات رؤساء اللجان وهل تخفيضها سيضر بالاقتصاد أم لا؟ وإذا كان النواب يقتتلون حول كل كلمة ومصطلح ورأي ولا يتفقون عليه، فما الذي تبقى من عمل ومسؤولية رقابية على الأداء التنفيذي.
وما نُشر في الصحف عن الصاخة التي ضربت البرلمان أمر محزن، فالشأن الداخلي والتنظيمي لعمل البرلمان، هو الذي أثار كل هذه الجلبة وأخرج النواب من صمتهم المطبق وفجَّر براكين غضبهم، فما الذي كان سيحدث في أمور تهم الوطن والمواطن؟
تنافسوا حول اللجان والمخصصات وتلاسنوا في ما لا طائل منه، بينما المواطن يرزح تحت الغلاء الطاحن وفي صفوف الخبز والبنزين وأمام الطلمبات ويكابد من أجل لقمة العيش.
هذا عيب كبير يا نواب البرلمان.. ساووا أموركم بينكم، اجعلوا جلسة اختيار رؤساء اللجان وتعديل اللوائح جلسة مغلقة عليكم .. حتى لا تمتلئ الصحف بهذه الفضائح.
ومن لطف الله بنا أن الفضائح وإن أنتنت لا تفوح رائحتها.
[/JUSTIFY]
أما قبل – الصادق الرزيقي
صحيفة الإنتباهة
إتضح أن نواب البرلمان غير جديرين بتمثيل الشعب الذي إختارهم وأصبح البرلمان أداة طيعة في يد الحكومة بدل العكس وتابع ذليل لها خوفاعلى المصلحة ” وهم أجبن ناس وإنتهازيين وأنانية ويعملون لمصلحتهم فقط ” شوف أي برلماني في دائرته ماذا عمل لها ” إنسان أناني وجبان وجشع ونهم ويخدم مصالحه فقط .. ” نرجو عدم التصويت لأمثال هؤلاء يا مواطنين صوتوا لناس غبش يخدموا مصلحتكم وبلاش الوجاهات والعمد والمشايخ الذين لا يقدمون ولا يؤخرون ومع الحكومة قلبا وقالبا وليس مع حقوق الشعب المهضومة وما يحدث الآن بالبرلمان دليل على صدق ما أقول ” ماذا حقق البرلمان لصالح المواطن بل بالعكس كان مع الحكومة في تمرير كل القرارات التى تصيب المواطن في مقتل ولم يحرك ساكنا “سكتم بكتم” خوفا على المصالح والمخصصات والـ …. ” حسبي الله ونعم الوكيل فيهم “