تحقيقات وتقارير

العدسية وجبة أساسية في داخليات ولاية الخرطوم

رويداً رويداً بدأ السكون يخيم على داخليات ولاية الخرطوم بعد صراعات كثيرة التي حدثت خلال الفترة الماضية، فبعد أحداث مرعبة ضربت داخلية الزهراء، وشكلت محور قلق كبير للطلاب والمسؤولين بجامعة الخرطوم، بدأت الأمور تعود إلى طبيعتها. أسرة الداخلية بدأت إكمال صيانتها. أما ما تبقى من الخطة فإكمال عدد من المجمعات بولاية الخرطوم بعد أن وصل عدد الجامعات (43) جامعة وكلية في العام 2014، خاصة وأن الولاية تعد مركز ثقل طلاب التعليم العالي لذلك أنشأت (6) مجمعات سكنية، بجانب (3) مدن جامعية وداخليات السكن الخاص وسكن الشراكة.

فيصل محمد أحمد، مدير الزهراء، بعد الكابوس الذي عاشته الداخلية فترة من الزمن وبعد منع الإقامة من خارج جامعة الخرطوم، يقول إن أوضاع الطالبات استقرت وتمتعوا بالأمن والطمأنينة. وبدا محدثنا مطمئنا بوجود مشرفات ومعاونين، بجانب وضع لوائح مشددة للإقامة ووجود المجلس الإرشادي والرعاية الاجتماعية كونها تشكل إضافة للاستقرار، ورأى أن الضوابط الجديدة التي وضعها الصندوق القومي لرعاية الطلاب لولاية الخرطوم بعد أحداث المجمع الأخيرة حدت من الظواهر السالبة.

بالمجمع (4026) طالبة من طالبات جامعة الخرطوم، موزعات على (6) أبراج. يقول فيصل: في السابق كان فقر الدم منتشرا وسط الطالبات، لكن المجمع عمل على معالجة فقر الدم الذي يعاني منه بعض الطالبات باعتماد العدسية كوجبة أساسية في الكافتريا وتوزع أيام الامتحانات مجانا، واختلف الحال كثيرا في مجمع حسين حسن حسين داخلية (حسيب) بظهور مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي التي أزعجت طلاب الطب بالمجمع، الأمر الذي جعل إدارة المجمع تضع حلولا آنية ومؤقتة. يقول مدير المجمع حسين مبروك مدير المجمع، إن بالمجمع (1000) طالب من جامعة الخرطوم وبحري والنيلين من الكليات الطبية. وبالنسبة لمكبرات الصوت الصادرة عن الباعة المتجولة خلف المجمع، يقول مبروك إن إدارة المجمع وجهت أصحاب المحال التجارية الملحقة بعدم استخدامها الصوت بعد شكاوى الطلاب من تأثيرها على مذاكرتهم. الناظر إلى مشاكل داخليات ولاية الخرطوم يجدها متباينة ويمكن وجود حلول ناجعة لها ببعض الاهتمام والدعم، فنجد في مجمع الشهدين الذي يضم (3.500) طالبة، والسودان الجامعية (1.800) طالبة تختفي بها كثير من المشاكل. ويشير مختار محمد مختار، مدير مجمع الشهيدين، إلى وجود تعاون كبير مع أسر الطلاب لحل كثير من المشاكل التي تواجه الطلاب، ونفى وجود أي مشاكل وتحديات تواجه الداخلية وداخلية الشهيد علي عبدالفتاح التي تقع في محلية أم درمان. وقال مدير مجمع الشهيد علي عبدالفتاح للبنات، مبارك آدم، لا توجد ظواهر سالبة، وكشف عن تشكيل لجنة لمعالجة إعسار بعض الطلاب من تسديد مبالغ التسليف التي اعتمدها الصندوق لدعم الطلاب بمبالغ تتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف جنيه في العام، وكشف الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية الخرطوم عن تكوين لجنة لمعالجة قضايا الإعسار التي يعاني منها بعض الطلاب، في وقت شكا عدد من مدراء داخليات الطلاب من انفجارات شبكات الصرف الصحي القومية وتأثيراتها السالبة على مجمعات الطلاب.

اليوم التالي