عالمية

رغم نداء خامنئي..موسوي متمسك بإلغاء الانتخابات الإيرانية

رغم الخطاب الذي ألقاه مرشد الثورة الإيرانية أية الله على خامنئي يوم الجمعة الماضية، ودعا فيه المعارضة إلى وقف التظاهرات، إلا أن مرشح انتخابات الرئاسة الإيرانية المهزوم مير حسين موسوي اختار التصعيد من جديد وأصر في رسالة إلى مجلس صيانة الدستور يوم أمس السبت على ضرورة إلغاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت الجمعة الماضية.
وقال موسوي في الرسالة- التي نشرت على موقعه على شبكة الإنترنت-: “هذه الإجراءات المثيرة للسخط (تزوير الانتخابات) كان مخططًا لها قبل شهور من التصويت، بالنظر إلى كل الانتهاكات، يجب إلغاء الانتخابات”.
ونقل مؤيدون للزعيم الإصلاحي المهزوم عن موسوي أنه دعا إلى تنظيم إضراب عام إذا اعتقل، مؤكدا استعداده “للشهادة” في سبيل موقفه.
وقال موسوي في كلمة عامة له في جنوب غرب طهران أنه “مستعد للشهادة وأنه سيواصل مساره”.
وأضاف أنه لا يتحدى الدولة الإسلامية، محذر من أن عدم السماح بالتجمعات المشروعة قد يعرض إيران لعواقب خطرة.
وأكد مرشح التيار الإصلاحي أن من حقه الثابت أن يطالب بإلغاء الانتخابات، ووعد بأنه سيبقى دوما إلى جانب الإيرانيين للدفاع عن حقوقهم.
وكان موسوي قد جدد في وقت سابق السبت مطالبته بإلغاء الانتخابات. وقال في رسالة إلى مجلس صيانة الدستور -أعلى هيئة تشريعية في إيران-: “هذه الإجراءات المثيرة للسخط (تزوير الانتخابات) كان مخططا لها قبل شهور من التصويت، بالنظر إلى كل الانتهاكات يجب إلغاء الانتخابات”.

استمرار أعمال العنف
من ناحية أخرى، ذكر شهود عيان أن أنصار المرشح المهزوم مير حسين موسوي أضرموا النار اليوم السبت في مبنى بجنوب طهران يستخدمه مؤيدو الرئيس محمود احمدي نجاد.
وقال الشهود: إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريق مؤيدين متنافسين في شارع كارجار في طهران.

مقتل وإصابة 3 في انفجار
وكانت مصادر إعلامية من العاصمة الإيرانية أفادت أن انفجارًا وقع بالقرب من مرقد الخميني جنوبي طهران، مما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجراح. فيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين من أنصار موسوي.
وقالت المصادر: إنّ المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب انتشروا في ساحة انقلاب في وسط طهران أمس السبت حيث حظرت السلطات إجراء تظاهرة للمعارضة، بعدما هددت الشرطة بأنها “ستتعامل بحزم مع أية حركة احتجاجية على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد”.
ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم: إنّ حركة السير في الساحة كانت اعتيادية وأن العديد من عناصر الشرطة انتشروا أيضًا في محيط المكان.
ولا تسمح السلطات للصحافة الأجنبية بتغطية التظاهرات المحظورة والتي تزايدت منذ أسبوع.

حرمان المعارضة من حق الطعن
ويأتي هذا الانفجار بعد أن أعلن الناطق باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني أن المرشحين في الانتخابات الرئاسية المهزومين مير حسين موسوي ومهدي كروبي فقدا حق الطعن في الانتخابات بسبب تغيبهما عن جلسة السبت.
وقال الناطق باسم مجلس صيانة الدستور: إن موسوي وكروبي لم يعد لديهما الحق في الطعن بسبب تغيبهما عن جلسة السبت.
ولم يحضر موسوي وكروبي السبت إلى مجلس صيانة الدستور، أرفع هيئة قضائية في البلاد، والمكلفة بالنظر في طعنين تقدما بهما حول نتيجة الانتخابات، والوحيد الذي مثل أمام المجلس هو المرشح المحافظ محسن رضائي.

قمع التظاهرات
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بعد ظهر أمس السبت بين شرطة مكافحة الشغب في إيران وآلاف المتظاهرين من أنصار المعارضة الذين حاولوا الوصول إلى ساحة انقلاب في وسط طهران للتظاهر ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
وأوضح شهود عيان أن “شرطة مكافحة الشغب تمنع الناس من الوصول” إلى ساحة انقلاب و”تطوقهم على الأرصفة وتنهال عليهم بالضرب”.
وأضاف الشهود أن “ما بين ألف إلى ألفي متظاهر موجودون أمام جامعة طهران والشرطة تستخدم خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريقهم”.
ومنعت السلطات الإيرانية وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية التظاهرات غير المرخص لها وكل الأنشطة غير الواردة في “برنامج” وزارة الثقافة.
وتشهد طهران ومدن إيرانية أخرى منذ أسبوع تظاهرات حاشدة يشارك فيها أنصار ابرز منافسي احمدي نجاد، مير حسين موسوي الذي، وعلى غرار المرشحين الآخرين الخاسرين، يتهم السلطات بتزوير نتائج الانتخابات.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد دعا في خطبة الجمعة، إلى وقف التظاهرات، في خطوة غير مسبوقة منذ قيام إيران قبل ثلاثين سنة.
المصدر :محيط