حوارات ولقاءات

حرم النائب الأول في حوار الأسرار: فطورنا يوم الجمعة زي كل بيت سوداني.. لكن ما نتميز به نحن الدناقلة هو القراصة بالدمعة والقراصة بالبلح والزبادي

ظهرت بحضور كبير وقوي في العمل الطوعي خصوصاً في الفترة الأخيرة. في احتفالات محلية الخرطوم بافتتاح عدد من المنشآت لاحقتها الكاميرات وأقلام الصحفيين لاستنطاقها.. وهذا ما نجحت فيه «آخر لحظة» فكان هذا الحوار مع الأستاذة ليلى محمد علي حرم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح.. وتناول الحوار جوانب مهمة وكشفت فيه جوانب من أسرار حياتها مع النائب الأول.. إضافة لمسيرتها في العمل الطوعي.

٭ أولاً حدثينا عن بداية حياتك الزوجية مع النائب الأول وكيف بدأت العلاقة؟

– تزوجت النائب الأول، وأنا في مرحلة مبكرة من عمري، ووقتها كان النائب قد تخرج حديثاً من الكلية الحربية، وتجمعني به صلة قرابة من جانب الأم والأب.

٭ أين كان أول بيت لكما؟

– كنا نسكن في منطقة الكلاكلة في محطة سمارة حيث معظم اتحاد أبناء تلك المنطقة، ثم انتقلنا بعدها إلى كوبر.

٭ ما هو أول عمل طوعي قمت به؟

– بدأت في العمل الطوعي منذ أن كنت في المتوسطة، ولكن البداية الفعلية لي كانت في مصحة كوبر نفذت فيها عدد من الأعمال،بعدها انضممت إلى جميعة مهيرة برفقة عدد من نساء الدستوريين وعلى رأسهم كانت الأخت الفاضلة (زينب مكي).

٭ الآن انت كرئيسة لجمعية بت البلد الخيرية حدثينا عن أهداف هذه الجمعية؟

– من أهم أهداف جمعية بت البلد هو رعاية الأرامل والأطفال، بالاضافة إلى الأهتمام بقضايا التعليم والصحة، وإقامة المناشط الاجتماعية والثقافية والتدريب والتأهيل. ونعتبر أن التدريب والتأهيل هي الركيزة الأساسية لعملنا في الجمعية.

٭ ماهي تلك الدعومات التي تقدمها الجمعية؟

– في البداية عملنا على البرامج المؤسسية، والعمل العام في الفيضانات والكوارث، وفرحة العيد والصائم، وكنا نستهدف بها الدور الاستوائية والأرامل.

٭ والى أين وصلتم الآن؟

– الآن نحن في (بت البلد) نقوم بتمليك مشاريع انتاجية للمرأة فضلاً عن اهتمامنا بتدريبها قبل التمليك بعد الانتاج نقوم بمعاونتها على التسويق حتى لا يكون لدينا أي نساء متعثرات.

٭ آخر مشاريعكم التي قمتن بها؟

ـ في هذا الشهر قمنا بتخريج (120) دارسة في وسائل انتاجية مختلفة من مخبوزات وعطور والخطوة التالية هي تمليكهن لوسائل انتاج هذه الأعمال.

٭ الا تعتقدي معي أن هذا النوع من الانتاج في مجال العطور والمخبوزات أصبحت أسواقه ضعيفة وهل لديكن وسائل اخرى بديلة ؟

– نعم سيكون لدينا تدريب في الزراعة والجلود والخزف وبعض الصناعات الصغيرة، وهذه أيضاً سنقوم بتمليكهن ماكينات حتى تخرج هذه الأسر من دائرة الفقر إلى دائرة الإنتاج.

٭ هل لديكن متابعة دقيقة لهؤلاء الأسر بعد تمليكهن معينات العمل للتأكد من تحقيق الهدف الرئيسي من التمليك وهو الانتاج؟

– نعم لدينا مشرفات يقمن بعمل زيارات دورية لكل الأسر المملكة للمشاريع ونتابع معهن خطوات الانتاج والتسويق، وإذا وجدنا أي اشكالية نقوم بمعالجتها فوراً حتى لا يحدث تعثر كما ذكرت.

٭ من أين يأتي دعم الجمعية؟

– هناك خيرون يقدموا الدعم، والآن نحن بصدد عمل شراكات خارجية لتأهيل العمل.

٭ هل لديكن مناشط في الولايات؟

نعم لدينا مناشط وفروع في عدد من الولايات، ولكنها في شكل خلاوي والعمل فيها جماعي.

٭ ماذا أضافت لك الجمعية؟

أضافت لي الكثير ولم تنقص مني شيئاً على مستوى واجباتي الأخرى البيت والزوج والأبناء وكنت دائماً حريصة على المحافظة على بيتي أولاً لأنني أعتبر هذا هو النجاح والدافع الحقيقي وراء النجاحات الأخرى.

٭ هل تجدين نفسك عاجزة أمام بعض القضايا التي تخص المرأة؟

– دائماً ما أحس بالعجز عندما أجد شخصاً صاحب حاجة.. وتعثرت أمامي فرص تقديم العون له.

٭ ماهو رأيك في مشاركة المرأة في الحكم والعمل العام، وهل اخذت المرأة حقها في أحكام الدستور؟

– المرأة لها دور كبيراً ،وهي قادرة على صنع المعجزات، ودائماً ما تجدي المرأة ناجحة في القيام بدورها أمام قضايا المجتمع. أما عن أخذ حقها يكفينا زيادة نسبة تمثيلها إلى (30%) هذا يؤكد نجاحها في كل المهام الموكلة لها.

٭ من هي قدوتك من النساء في العمل العام؟

أعتز كثيراً بالدكتورة «آمنة مختار» فهي شخصية ناجحة جداً على المستوى السياسي والاكاديمي والطوعي وفي خدمة قضايا العمل العام .

٭ هل لديكم متابعة حول ما يدور في الخارج لتطوير مثل هذا العمل؟

– نحن نتابع متابعة دقيقة كل ما يدور حول هذا العمل حتى يكون لنا حصيلة أكبر من التجارب والمعلومات لتجويد الخدمة التي نقدمها، وحتى نكون في كامل الرضاء عن انفسنا واحلامنا وتطلعاتنا للعمل.

٭ ماهو تقييمك لعمل المرأة الريفية؟

– بالنسبة لتطورها في الريف هي قادرة على صنع الكثير والأفضل أكثر من المرأة في المدن، لأنها تكون متميزة أكثر بفرص التسويق لكن المرأة في المدن المنافسة لديها شديدة في الأسواق الجاهزة.

٭ هل لدى الجمعية نشاطات في محاربة العادات الضارة؟

– أنا أقف عاجزة أمام محاربة هذه العادات لأن من الصعب جداً تغيير الثقافات والموروثات لكن ما يعجبني أكثر عند قبيلة الدنقالة أنهم لا يقيمون العزاء لأكثر من ساعتين، وهذا شئ جيد، لأنه يوفر على أهل المرحوم الكثير من المال والجهد.

٭ هل لديكم دعوات للتكافل الاجتماعي عبر الأقارب؟

– لو نجحنا في ترسيخ هذه القيم لن نكون في حاجة إلى إقامة أي منظمات أو جمعيات طوعية لتقديم المساعدات.

٭ هل أنت راضية عن عملك وعن ما حققته بت البلد؟

– ليس تمام الرضاء لأنه مازال هناك أصحاب حاجات تقف أمامنا الامكانيات في مساعدتهم.

٭ هل يتطلب القيام بالعمل الطوعي اقامة جمعيات ومنظمات؟ ألا يمكن أن يكون العمل عبر الناشطات في الأحياء لتقليل التكلفة؟

– بالتأكيد أية خدمة تقدم لصالح أصحاب حاجة هو عمل طوعي لكن الجمعيات تقوم بتنظيم هذا العمل حتى تكون الفائدة أكبر، أما عن نفسي فأنا لن تقف امامي الامكانيات لتنفيذ خططي وأهدافي في نشر ثقافة العلم الطوعي. وإن لزم الأمر سأجعل من منزل النائب الأول مقرًا للجمعية وللقاء النشاطات اجتماعياً.

٭ يقال وراء كل رجل عظيم امرأة.. من كان وراء النائب الأول في نجاحاته المشهودة؟

– بكل فخر أقول أن الفريق بكري رجل عظيم بطباعه ومقدرته على إدارة الأمور وتدبيرها، وهو رجل مميز في تخطي المحن والأزمات، وأنا أقف وراءه أستمد منه تلك الصفات.

٭كيف هي علاقة النائب الأول بالأسرة الممتدة؟

– هو رجل اجتماعي ومواصلاً لعلاقته الأسرية حتى إن كان خارج البلاد أقوم بتمثيله أنا والأبناء، وعند حضوره يقوم بأداء الواجب.

٭ هل تغير شيئاً عندك بعد منصب النائب الأول مثلاً في القيام بواجباتك تجاه زوجك وضيوفه، هل المراسم تقوم بدورك الآن؟

-لم يتغير عندنا في البيت اي شيء من ما كان عليه سابقاً وما ذلنا محافظين على عاداتنا وتقاليدنا، والبيت فاتح للضيوف من البلد، ومن الخرطوم، وكل كبيرة وصغيرة في المنزل تحت اشرافي، وكل ما يحتاجه النائب الأول في المنزل من اختصاصي أنا.

٭هل اصبح النائب الأول بعيداً عن البيت بعد توليه المنصب؟

– منذ الانقاذ وهو بعيد عن الأسرة ولكنها ضريبة أدفعها أنا وأبنائي من أجل الوطن.

٭ ماذا عن مزاج النائب الأول والتوترات السياسية هل يصطحبها معه الى البيت؟

-ابتداء دعيني أقول إن بكري زوج وأب مختلف تماماً.. ولا نشعر نحن في البيت بالحالة المزاجية التي كان عليها قبل دخوله علينا.. فهو رجل يستطيع فصل الأمور عن بعضها جيدًا، وهو بالنسبة لنا الأب المثالي.

٭ ماذا عن اهتمامه بالأبناء والمشاركة في حل مشاكلهم؟

– -90% من هذه الأمور اتحملها أنا لأنني مقدرة انشغاله بهموم الوطن.. واقل مساعدة اقدمها له هي ان أتحمل عنه هذا الجزء اليسير.

٭ يوم الجمعة عند الأسرة السودانية والفطور البلدي فكيف الجمعة عندكم؟

-فطورنا يوم الجمعة زي كل بيت سوداني.. لكن ما نتميز به نحن الدناقلة هو القراصة بالدمعة والقراصة بالبلح والزبادي.. وهذه عادتنا منذ زمن..! لم تتغير حتى الآن حتى في وجود ضيوف رسميين تكون ضمن الوجبة.

٭ هل هناك اشخاص يلجأون لك لتقديم بعض الطلبات للنائب الأول، وهل تهتمين بها ويتم ايصالها له؟

-كل ما هو معقول ومسموح به أقوم بتمريره له، وانا وقتها استطيع تقييم الموقف، واعرف ما يمكن أن يقبله النائب أو يرفضه.

٭ هل لديكم وقتاً خاصاً للخروج أنت والنائب الأول؟

– بصراحة هذا خارج حساباتنا، لأن عمله رسمي، ولا توجد مساحة لذلك وهذه أبهظ ضريبة أدفعها.. وكله يهون في سبيل الوطن.

٭هل لديك احساس بالنقص نسبة لعمله هذا؟

-أكيد في بعض الأشياء التي لا يكون متواجدًا معنا فيها مثل المناسبات الصغيرة واحساس الفرحة الناقص من دونه.. لكننا تعودنا على ذلك منذ البداية.

٭لماذا تأخر ظهورك في الاعلام؟

– زوجي لا يحب الظهور الاعلامي.. وأنا «تربيتو».

٭ هل تشاركين النائب الأول فرحتك؟

-احدثه بكل ما يسعدني، وبكل ما قمت بانجازه بنجاح ليشاركني هذه الفرحة واستفيد من رأيه.

٭ ما هو رأيك في تعدد الزوجات؟

-فوق كل رأي هو شرع الله أما على صعيدي الشخصي إذا لم يكن ما يستوجب ذلك التعدد فلا داعي له.

حوار: سهام منصور : اخر لحظة