منى سلمان

دا حار ودا ما بننكوي بيهو !

[JUSTIFY]
دا حار ودا ما بننكوي بيهو !

يعتقد البعض أن المرأة كائن طفيلي يعيش على خير الآخرين، فهي تعيش في كنف وحماية وليّها حتى تتزوج، فيلقي بحملها فوق ظهر الزوج لـ (يتوكر) بها الآخير من الزواج وحتى الممات، وقديما قالوا تحمل المرأة الهم حتى تتزوج، بينما يظل الرجل خالي هموم حتى يتزوج فيحمل الهم حتى يلقى الله !!
وفي الجهة المقابلة، ينادي دعاة تحرير المرأة بإلقاء قوامة الرجل على المرأة، والتي – حسب منطقهم المعوج – لا تتفق مع مبدأ حرية المرأة ومساواتها بالرجل، ولأنها تمثل بقايا من عهد استعباد المرأة وإذلالها، عندما كانت المرأة عاجزة وضعيفة وهمها عند غيرها ..
ما بين رأي الأولانيين، وشطحات التانيين، تقبع الحقيقة في المنطقة الوسطى ما بين (نار) تحرير المرأة وقلع يدّها من التبعية للرجل، و(جنة) سيك سيك معلقة فيك، إلى يوم أن يرث الله الأرض ومن عليها .. قولوا لي ليه !!
بعد أن نالت المرأة كل حقوقها بأنواعها .. المهدرة والمسلوبة والمضيّعة، وتساوت مع الرجل في كل الحقوق والالتزامات ، وأولها حقّها في مواصلة التعليم والقراية من المهد إلى اللحد، وبعد أن حصلت على خبرة جيدة من (الدردحة) أعانتها على تدبير شؤون الحياة ومصارعة الدنيا، فشاركت الرجل في الأعمال، ونافسته في المعاينات وسابقته على طرق أبواب الرزق، فصار في امكانها المساهمة في الايفاء بالتزامات البيت .. إلا أن المرأة تشعر بالضعف و(زي الناقصا شي) اذا ما غاب الرجل عن حياتها .. عارفين ليه ؟!
تدلل حبوباتنا زمان رجالهن بـ (يا ضلّنا) و(ضلالتنا من حر القايلة) و(يا راكوبة الضرا) ويا (شعبتنا) و(ضو البيت)، أما حكمتهن (ضل راجل ولا ضل الحيطة) فـ تختصر علينا نصف مشوار الحكي، لأن حواء خرجت من ضلع ادم فكيف يستغنى المرء عن (حتة من روحو) ؟ فالحقيقة التي لا تجرؤ بنت أنثى على نكرانها، أنه لا استقامة لعيش، ولا اكتمال للشعور بالطمأنينة لدى المرأة إلا عندما تكون في حماية رجل حياتها، حتى وان كانت من ذوات الفخار والطول وتخضع لها الفرسان، أو كانت في مقام (الانقتيرا) ذاتا ..
أولم تلاحظوا أن البنات في مراحل الصبى الاولى، يحتفظن في قلوبهن بقائمة طويلة للشروط الواجب توفرها في شريك الحياة، ثم يبدأن كلما مرت أعوام وراء أعوام، في حزف شرط أو صفة حتى يصلن الى سن لا يتبقى في القائمة سوى أن يكون العريس المطلوب (ذكر مسلم بالغ) ولا يشترط فيه العقل !
وذلك لأن من تتأخر في الزواج، تظل في محل العطف والحنان والمواساة بين الناس، ومطمع الحرامية ومعتادي الاجرام و(المغالطنا وما مصدقنا) فاليراجع الحوادث التي تتعرض لها النساء الوحدانيات، لذلك تهرب المرأة من هذا الواقع فترمي نفسها على أول طارق بحجة انو (ضل الراجل ولا ضل الحيطة) ..
ورغم أن الحيطة قد توفر الامان والحماية باكثر مما يمنحها بعض الرجال، إلا ان معشر النساء لا يستطعن العيش دون نصفهن الخشن .. فقد تنكد المرأة عيشة زوجها ولكن لسان حالها يغني مع ود اللمين:
(دنيا بي قربك يفرهد كل طائر يحيا فوقة وجنة من بعدك بيزبل كل مخضر فيها ناضر) !!
[/JUSTIFY]

منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]

تعليق واحد

  1. تسلمى استاذة منى ما قلتيه هو الحقيقة والرد القاطع على من يدعون ان الاسلام ظلم المراة لانه قدم عليها الرجل فى امور كثيرة ويا ريت كل بنات حواء يكونوا واضحين وعقلانيين فى هذا الجانب ويتقبلوا هذه الحقيقة والنصيحة الغالية دمتم لنفع ونصح العباد