محكمة أمريكية تحرم ثريًّا سعوديًّا من بناء منزل بلوس أنجلوس
قضت إحدى محاكم الاستئناف بولاية كاليفورنيا، مؤخرًا، بعدم قبول طلب مقدم من شركة “عقارات تاور لان” التي يملكها أحد أثرياء المملكة، بالسماح للشركة ببناء بيت له على رقعة أرض مترامية الأطراف في بندكت كانيون إحدى الضواحي الفارهة غرب لوس أنجلوس بأمريكا؛ لعدم تطابق البناء مع المعايير البيئية المعمول بها في المدينة. وقال موقع “سي بي إي 8″ إن لجنة قضائية مكونة من 3 قضاة، عرضت أسباب إصدارها هذا الحكم في تقرير مفصل مكون من 26 صفحة، رفضت خلاله جميع التأكيدات الصادرة عن شركة الثري السعودي من أن ترسية المشروع الذي يريد الثري السعودي بناءه على هذه الأرض تراعي جميع قوانين البناء وتقسيم المناطق.
وأوضحت لجنة المحكمة أن مدينة لوس أنجلوس تشترط للسلامة من الحرائق، وجود ممر خاص لسيارات الإسعاف وإطفاء الحرائق؛ لضمان سرعة وصول المساعدة إلى المنطقة حال حدوث حريق ضخم. كما جاء في التقرير الصادر عن المحكمة، أن المشروع يقع في منطقة منحدرة انحدارًا شديدًا، ويطل على شارع ضيق ومسدود؛ ما يعني أن المكان لن يسمح إلا بوجود ممر واحد للسيارات. وخيَّرت المحكمة الثري السعودي بين أمرين: (الأول) أن يتمكن من إيجاد حل هندسي لرسومات مشروعه تسمح بوجود ممر إضافي لسيارات الإسعاف، و(الثاني) الحصول على تنازل اختياري من قسم التخطيط بالمدينة يسمح له بعدم ترك مساحة للممر الإضافي المطلوب.
وجاء في الرسومات التي تقدمت بها شركة الثري السعودي إلى المحكمة حول المشروع المخططة إقامته على مساحة 5 هكتارات، أن المكان سيحتوي على 6 أسوار للحماية و4 منازل و3 نافورات، وجراجين للسيارات فوق الأرض، ومبنيين إضافيين. ونقل الموقع الأمريكي عن محامي الثري السعودي قوله إن الشركة ستعمل على الحصول على تنازل اختياري من قسم التخطيط بالمدينة لاستكمال المشروع. ويواجه الثري السعودي، منذ أ4 سنوات، عوائق قضائية تمنعه من البدء في تنفيذ مشروعه؛ بسبب حملة شنها ضده جاره في المنطقة المليونير الأمريكي بروس كارش، الذي قدم طلبًا لمحكمة لوس أنجلوس بعدم السماح له بالبدء في مشروعه لهذه الأسباب البيئية التي قبلتها المحكمة.
elhadas