سياسية

قوات خاصة تنزانية لحماية المعارضة الجنوبية بجوبا

كشف نائب رئيس المعارضة المدنية في الجنوب، دينق ألور، عن تعهد الحكومة التنزانية بتوفير قوات خاصة لحماية عناصر الحركة الشعبية في المعارضة السلمية والمسلحة الموقِّعة على اتفاق أروشا» مع الحكومة حال عودتهم إلى جوبا، لتنفيذ الاتفاق الخاص بوحدة الحركة الشعبية، في وقت تنطلق فيه اليوم « الجمعة» ، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جولة محادثات جديدة بين الفرقاء في جنوب السودان بُغية التوصل إلى سلام شامل. بينما أفادت تقارير صادرة من جوبا بأن المعارك ما زالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي بين القوات الحكومية والمتمردين في شمال شرق الجنوب. في ذات الوقت وصل المتحدث العسكري باسم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، العميد لول رواي كوانغ إلى العاصمة جوبا، بعدما أعلن انشقاقه عن حركة مشار يوم الأربعاء الماضي. وقال ألور إن «الفصائل المختلفة بالحركة الشعبية اختتمت اجتماعاتها التشاورية بمدينة أروشا التنزانية، وتوصل الاجتماع إلى خارطة طريق وجدول زمني متعلق بوصول أعضاء الحركة الشعبية في المعارضة السلمية والمسلحة إلى جوبا خلال مدة لا تتجاوز «45» يوماً. مع توفير الحماية لهم بقوات خاصة من تنزانيا وكينيا وإثيوبيا، مع احتمال اشتراك جنوب إفريقيا، وأشار إلى أن «الاجتماعات خلصت إلى إلغاء القرارات السابقة التي قضت بفصل كوادر الحزب (الحركة الشعبية)، وفك تجميد الحسابات البنكية الشخصية، وإنهاء حالة النفي المفروضة عليهم من قبل حكومة الجنوب رسمياً، ونوَّه بأن إيقاد، حددت لأطراف الصراع في دولة الجنوب فترة أسبوعين للاتفاق حول قضايا الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية، على أن يوقِّع الرئيس سلفا كير ميارديت، وقائد المعارضة المسلحة رياك مشار، وقائد المعارضة السلمية باقان أموم، على الاتفاق النهائي الشامل»، مضيفاً أن «الحكومة التنزانية وإيقاد ستشرفان على تنفيذ اتفاق أروشا الخاص بتوحيد حزب الحركة الشعبية الحاكم في جوبا. وفي ذات الاتجاه قال رواي، في تصريحات للصحافيين في جوبا أمس (الخميس) (عدت إلى جوبا عاصمة البلاد بحثاً عن السلام، وأنا سعيد لعودتي بعد عامين، أنا هنا من أجل السلام، لقد أخذت الحرب منا وقتاً طويلا). وأضاف كوانغ (أعلنا عن حركتنا الجديدة بعد أن شعرنا أن رياك مشار غير جاد في تحقيق السلام وإنهاء معاناة شعب جنوب السودان. وأضاف سنُحدث تأثيراً على أرض الواقع لأن مناطق تواجد قواته في ولاية جونقلي شرقي جنوب السودان لم يسبق أن سيطرت عليها القوات الحكومية طوال فترة الحرب التي استمرت لعام وأكثر. ورفض الإفصاح عن أعداد الجنود الذين انشقوا معه، قائلاً للصحافيين سأعطيكم التفاصيل لاحقاً. وقال رواي إن حركته تهدف إلى خوض حوار منفصل مع الحكومة برؤية تستند على مطلب تأسيس ولاية بمنطقة أكوبو الكبرى.

الانتباهة