منوعات

المذيعة “عواطف محمد عبد الله :البيئة بالتلفزيون القومي طاردة..وهذه الشخصية كنت أطمح في محاورتها

تُعد المذيعة بالتلفزيون القومي “عواطف محمد عبد الله” من أميز المذيعات، وقد طرحت تجربتها الإعلامية بصورة متفردة وتلقائية يحفها حضور عالٍ؛ الشيء الذي جعلها في الطليعة، وذلك من خلال برنامج (بيتنا) ومحطات أخرى بالتلفزيون القومي. وبعد (8) سنوات من العطاء لا زالت تطمح في الكثير. (المجهر) جلست إلى المذيعة “عواطف” في حوار تنقلت فيه بين ردهات (التلفزيون القومي) وتجربتها فيه، إضافة إلى حياتها الاجتماعية وذلك من خلال حزمة الأسئلة الآتية:
إهمال الدولة
{ الأجواء بالتلفزيون القومي في ظل التغييرات التي طالته مؤخراً.. كيف هي الآن ؟
ـــ أوضاع العاملين سيئة جداً وعلى مستوى الأجهزة الإعلامية كافة (الحالة صعبة)
{ وهل حدث تغيير في عهد المدير الحالي؟
ــ الآن المدير العام مكلف بتسيير العمل، ولكن الوضع سيئ جداً إضافة إلى تعطل وحدات الإنتاج فهنالك إهمال واضح من الدولة.
{ الشاشة القومية أضحت طاردة فكيف تنظرين إلى هذه الزاوية بحكم أنك مذيعة بالقناة ؟
ـــ كإعلامية أريد أن أظهر إبداعاتي؛ وذلك بتوفر البيئة والمناخ الجيد، ولكن التلفزيون لم يعد يقدم الأجور وليس هنالك تقييم الشيء الذي نتج عنه هجرة الكثير من الكوادر الناجحة وهذه واحدة من الأسباب.
{ بعد (8) سنوات كيف تقيمين مسيرتك بالتلفزيون القومي ؟
ـــ أنا أفضل أن يكون الحكم من الناس، ولكني أطمح في تقديم المزيد.
{ تجربتك بإذاعة الخرطوم ماذا تقولين عنها ؟
ـــ أعتقد بأنها كانت تجربة ناجحة وخير سند في تجربتي الحالية بالتلفزيون وهنالك كثر ساعدوني حينذاك بالإذاعة ووقفوا إلى جانبي.
{ “عواطف” متى اكتشفت ولعها بالتقديم ؟
ـــ منذ أيام الدراسة بالمرحلة الابتدائية وتقديم برنامج الصباح بمدرسة أم المؤمنين بحري.
{ هنالك اتهامات دائمة تطال المذيعات بأنهن يعتمدن على الشكل ولا يقدمن منتجاً رفيعاً ما رأيك ؟
ـــ أعتقد أن المذيعة السودانية متمكنة ومثقفة والجمال مطلوب ولكن المشاهد أيضاً لماح يحتاج إلى جرعات ثقافة ومعلومات لذا أعتقد بأن الاعتماد على الجمال فقط لا يضمن الاستمرارية.
{ ولكن لماذا لا نشهد المذيعات السودانيات بالمحطات الخارجية كنظيراتهن ببلاد الشام ومصر والخليج ؟
ـــ هنالك بعض النماذج النسائية الإعلامية بالمحطات العربية، وهن اجتهدن بشكل شخصي، مشكلة المذيعة هنا ليست في إمكانياتها، ولكن يعاب على المحطات عدم التسويق للعاملين بها.
التنافس والحفر
{ بحكم أنك خضتِ تجربتي إذاعة وتلفزيون ما هي أوجه الفروقات بينهم؟
ـــ للإذاعة رونق خاص وأعتقد أنه من الضرورة لأي إعلامي بأن يخوض تجربة الإذاعة لأنها فرصة للتقويم ومنصة انطلاق للنجاح نظراً للثقافة العالية التي يخرج بها من محيط الإذاعة.
*الكواليس .. ماذا تعني لكم كمذيعات ؟
ـــ تخفف من حدة العمل الإعلامي وتنثر أجواء رائعة وتساهم في تقوية الروابط الاجتماعية ما بين الكادر وتكون منطلقاً لنشأة صداقات.
{ بعد الانفتاح والتطور هل نستطيع القول إن المجتمع أصبح يتقبل وجود المرأة في الإعلام مقارنة بالماضي ؟
– هناك تغير وتطور في عمل المرأة رغم تباين الآراء ووجهات النظر حتى الآن في عملها.
*يشاع بأن بيئة التلفزيون وأجواء التنافس أدخلت مصطلح (الحفر) بين هذه الفئات المبدعة؟
ـــ أنا أعتقد بأن التنافس يقود في كل مجالات العمل إلى مثل هذه الأشياء وليس حكراً على التلفزيون فقط.

اجتماعية ومجاملة
*محطة للذكرى ؟
ــ برنامج الصباح بمدرسة أم المؤمنين
{ برنامج تمنيتِ تقديمه ؟
ـــ مع “أوبرا وينفري”
{ شخصية تمنيتِ محاورتها ؟
ـــ “الطيب صالح”
{ نوعية البرامج التي تجدين فيها نفسك ؟
ـــ البرامج الحوارية
{ لو لم تكوني مذيعة؟
ـــ برضو مذيعة لم أهوَ إلا التقديم
{ الحياة ماذا تمثل لك ؟
ـــ لمة الحواليك
{ مذيعة تعتبرينها قدوة لك ؟
ـــ “ليلي المغربي”
{ هل تزوجت عن حب أم زواجاً تقليدياً ؟
ـــ عن حب بالتأكيد
{العمل الإعلامي هل أخذك من الأسرة ؟
ـــ الحكم صعب ولكن بقدر الإمكان أحاول أن أوفق ما بين الأسرة والعمل.
*برنامج كنت تحرصين على متابعته ؟
ـــ (أصوات وأنامل) وبرنامج (من الأمس).
{ ماذا يميز المذيعة السودانية ؟
ـــ الثوب السوداني لما يحمله من دلالات وأكثر تعبيراً عن المرأة السودانية.
*حرية المرأة في ماذا تكمن ؟
ـــ التعبير عن نفسها بكل دروب الحياة وبمحض إرادتها.
{ ما لا نعرفه عن “عواطف” ؟
ــ اجتماعية ومجاملة جداً.

المجهر السياسي