تقارب المصالح وشراكة الدفاع: تؤكد المالية تحسن سعر الصرف قبل انفراج علاقات الخرطوم مع المحيط العربي أخيراً.. ويوجز وزير الدفاع مسألة المشاركة بقوله إن السودان أمين ظهر السعودية في أفريقيا
التقارب السوداني السعودي يلقي بظلاله الإيجابية على الخرطوم فبعد الوعود التي أخذتها من المملكة برفع العقوبات بعد مشاركة الخرطوم في العدوان ضد اليمن، دخلت السودان ضمن حلف الخليح مما انعش الجنيه السوداني وأطاح بالدولار كما أعلنها وزير المالية السوداني ، واكد وزير المالية أن مشاركة السودان في الحلف الخليجي سيحقق فوائد اقتصادية مقدرة.
وأبلغ وزير المالية بدر الدين محمود، الصحفيين، الخميس، أن الفترة المقبلة ستشهد تحسنا واضحاً في علاقات التعاون الإقتصادي بين السودان ومحيطه العربي، ما سيكون له مردود ايجابي على الاقتصاد الكلي وليس سعر الصرف فقط.
وتراجعت العملة المحلية “الجنيه” بشكل مريع أمام العملات الأجنبية، عقب انفصال جنوب السودان واستئثاره بنحو 75% من إنتاج النفط، وقارب سعر الدولار في السوق الموازي العشرة جنيهات.
وأكد وزير المالية تحسن سعر الصرف قبل انفراج علاقات السودان مع المحيط العربي أخيرا، لافتاً الى أن وزارته أجرت العديد من السياسات والترتيبات على مستوى المالية والموازنة والمستوى النقدي ما أدى الى خفض التضخم وتقوية الجنيه.
وتوقع انخفاض الدولار بصورة أكبر في الفترة القادمة ما يجسر الفارق بين سعري الصرف الرسمي والموازي. وتحدثت تقارير صحفية عن ايداع المملكة العربية السعودية لوديعة في بنك السودان المركزي، ما جعل الدولار يتهاوى أمام الجنيه، لكن الدولار بالسوق الموازي ما زال صامدا حتى الآن، في ظل صمت حكومي حيال صحة الوديعة السعودية.
وتوقع وزير المالية “الإطاحة” بسعر الصرف في السوق الموازي قريباً، وقال لصحيفة “لسوداني”، الصادرة، يوم الجمعة، إن مشاركة البلاد في الحلف الخليجي ستحقق فوائد اقتصادية مقدرة للبلاد.
وألمح الى أن هناك ترتيبات جارية، رفض الإفصاح عنها، مستدلاً بالحديث النبوي الشريف: “واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”، متوقعا ظهور نتائج هذه الترتيبات خلال الفترة المقبلة.
ولم يتوقف التقارب بين الدولتين عند هذا الحد بل ـ وصف وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، السودان بأنه “أمين ظهر السعودية في أفريقيا”، وقال معلقا على مشاركته في “عاصفة الحزم” إن بلاده لن تسكت والتهديد يحدق بالمملكة ورمزيتها للوطن العربي.
وأشار وزير الدفاع، إلى أن دوائر الخطر أوسع من اليمن، مؤكدا عدم سكوت السودان على ذلك وأنه سيعمل على التنسيق مع محيطه، قبل أن يصف الجيش السوداني بأكثر الجيوش خبرة في الحروب بالمنطقة، وقال إن التحديات التي تحيط بالإقليم أدت إلى تفكك وإضعاف الكثير من جيوش البلدان بالمنطقة وزرع الفتنة فيها مؤكدا أن السودان يحتاط جيدا لهذا الأمر بالرغم من مواجهته للكثير من الصعاب، وزاد “القوات المسلحة السودانية استطاعت أن تحبط كل المحاولات الرامية لزعزعة الاستقرار في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان طوال فترة التمرد”.
صحيفة اليوم التالي