مجلة أمريكية تطلب من الموظفين التوجه للعمل دون ملابس: “تحرروا وضاعفوا الانتاج”
عادة ما تتفنن كبرى الشركات العابرة للأطلنطي مثل «جوجل» و«فيس بوك» في إيجاد طرق مبتكرة للإدارة تدعم راحة وسعادة العاملين بها حتى ينعكس ذلك إيجابيا على الإنتاج، إلا أن مجلة «ذا بولد إيتالك» فاقت كل التوقعات.
ورصد موقع «ديموتيفاتور» الفرنسي تجربة غريبة، كان أبطالها فريق عمل مجلة «ذا بولد إيتاليك» الإليكترونية في وادي السيليكون في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، وقررت إدارة المجلة الاستغناء عن المكاتب المتجاورة والفواصل الخشبية والتخلِّي عن الجدران الرمادية والأجواء المتقشفة ليبدأ عصر مساحات العمل المفتوحة، كما طلبت من العاملين التواجد في المكتب دون ملابس، طوال شهر مارس، من أجل تدعيم الإحساس بالانطلاق لديهم وتحسين معدلات الاتصال والشفافية والإبداع والإنتاج.
وكانت إدارة المجلة استلهمت الفكرة بعد ملاحظة ارتفاع معدلات إنتاج محرريها في حالة العمل من المنزل مقارنة بالعمل في المكتب، واستنتجت أن المرء حين يكون في المنزل لا يكلف نفسه حتى عناء البحث عن بنطال ليرتديه، وحالة التحرر من الملابس هذه تجعله يشعر بالحرية فيؤدي عمله بشكل أفضل.
لم يضيع القائمون على المجلة الوقت لاختبار هذه الفرضية، فكانت دعوتهم للموظفين للعمل عرايا، وعن هذه التجربة الغريبة والجريئة كتبت واحدة من المحررات على موقع المجلة: «أعلم أننا في سان فرانسيسكو تعتبر هذه المدينة عاصمة العري في الولايات المتحدة، لكن من الكذب القول إن هذه التجربة أثارت الحماس الفوري لدي فريق العمل، تردد كثير من الزملاء أمام فكرة التواجد عراة أمام الآخرين، كان ذلك أمرًا غريبًا، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في يوم الاثنين 2 مارس، حضرنا للمكتب يتملكنا الفضول والتوتر، كنا نضحك ضحكات قصيرة ومتحرجة، حتى صرنا جميعا بلا ملابس».
وأضافت: «أعتقد أنه لزمنا ساعة من الوقت لنتغلب على الشعور بالحرج والاستغراب، وفي اليوم الثالث، كان الأمر لا يصدق، بدا كل شيء طبيعيًا، كان إحساسًا رائعًا وسادت أجواء الزمالة والشفافية وبدأ رابط عميق من الثقة ينمو داخل كل واحد منا وبلغ مستوى الإنتاج والإبداع أعلى المعدلات، غير أن النقطة السلبية الوحيدة فيما يبدو، كانت ارتفاع فاتورة التدفئة قليلا هذا الشهر».
المصري اليوم