بالصور: قصة “رضوى”.. من العباسية إلى ضابط بالشرطة الأمريكية.. “حوار”
«أجد أنه من الصعب قليلا أن أعبر عن نفسي باللغة العربية، ولا أتذكر الكثير عن طفولتي في مصر لأنها ببساطة لم تكن سعيدة، ولا أريد أن أتحدث عنها، كل ما يمكن أن أقوله إنني مصرية، ولدت وعشت في حي العباسية حتى التحقت بالجامعة في مصر، ثم غادرتها لأحقق أحلامي».. هكذا أجابت رضوى محمد عند سؤالها عن طفولتها، والفترة التي قضتها في مصر، وأصدقاء الطفولة، في حوار أجراه معها موقع «المصري لايت».
رضوى محمد، بنت العباسية، صاحبة الـ25 عاما، شربت خفة دم وجدعنة الفتاة المصرية وقدرتها على مواجهة الواقع لتحقق كل ما تريده في الحياة، فاستطاعت أن تثبت نفسها وتنجح في دولة قلما ينجح فيها الرجال، ولم تكتف بأن تكون بطلة في رفع الأثقال، وواحدة من «جميلات العرب»، بل أصبحت إحدى الضابطات بقوات الشرطة الأمريكية.
وعن الأسباب التي دفعتها لهجرة مصر، تقول «رضوى»: «قبل سفري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، طالما كانت هناك أشياء كثيرة أردت تحقيقها والقيام بها، لكن لم أتمكن أن أفعل هذا في مصر، وأهم تلك الأشياء كان انضمامي إلى المباحث الفيدرالية، ودخولي لمسابقة كمال الأجسام، التي أحضر لها حاليا، فضلا عن شهادة تكنولوجيا المعلومات في الجرائم الجنائية، التي ليست موجودة في مصر، وتقدمها عدد محدود من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية».
وأضافت: «إذا كانت هناك فرصة في مصر لعمل الإناث في مجال الشرطة، غير الوظائف المكتبية، كنت سأتقدم بطلب للالتحاق بالشرطة المصرية على الفور، لأن شرف كبير لي، أن أتمكن من حماية بلدي».
تحدثت «رضوى» عن فكرة التأقلم في دولة أجنبية: «بعد انتقالي إلى نيويورك عام 2009 مع والدي وشقيقتي، بعدما استكملت دراستي في مجال تكنولوجيا الأعمال في «الجامعة الكندية بالقاهرة»، واجهت صدمة ثقافية عندما عشت هناك للمرة الأولى في حياتي، وخاصة عندما بدأت الدراسة في الجامعة في «نيويورك»، لأنني اعتقدت أن الدراسة في مصر صعبة، لكن بعد ذلك أدركت أنها سهلة مقارنة بالدراسة في الجامعات الأمريكية، لأنها تعتمد كليا على الشخص واجتهاده».
وبالنسبة للدراسة في الولايات المتحدة، قالت «رضوى»: «الدراسة في نيويورك لها نمط مختلف من التعليم، وهناك درست جانب مختلف من تخصصي لم أدرسه من قبل، فضلا عن الكثير من الأبحاث التي كانت تطلب مني، والتي تتطلب أن تكون ملما بكل ما يتعلق بالمنهج، كما كان إلزاميا أن أدرس مواد دراسية أخرى مختلفة عن تخصصي، مثل الصحة، والخطاب العام، والتاريخ».
وتضيف: «استفدت كثيرا من الدراسة في الخراج، واكتشفت أن الدراسة في الخارج طورت بالفعل من طبيعتي المستقلة، وكانت فرصة لاكتشاف نفسي، والتعرف على ثقافات مختلفة، وبشكل عام، التواجد في أي مكان جديد تجربة مثيرة، خاصة أنه يختبر قدرتك على التكيف مع الأوضاع المختلفة، وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها».
«خدمة المجتمع، وإنقاذ الأبرياء» كان هدف «رضوى» من الالتحاق بجهاز الشرطة، وتؤكد «هذه الوظيفة مليئة بالإثارة، كل يوم مختلف عن اليوم الذي سبقه، لكن أحلامي لا تتوقف فقط عند هذا الحد، بل أسعى للالتحاق بالمباحث الفيدرالية، وهذا يتطلب خبرة كبيرة في الشرطة أولا، وحاليا، لم يمر وقت طويل على التحاقي بجهاز الشرطة الأمريكية، وكل القضايا التي أعمل عليها لا تزال مفتوحة، وللأسف لا أستطيع التعليق عليها».
وعن تقبل عائلتها لفكرة انضمامها لجهاز الشرطة، قالت: «وبالطبع فكرة انضمام الفتاة للعمل بجهاز الشرطة، لم تكن أمرا اعتياديا بالنسبة للعائلات المصرية، وعائلتي لم تتقبل الأمر في البداية وأبدوا اعتراضهم، لكن مع الوقت أدركوا مدى أهمية هذا الأمر بالنسبة لي، وبعد ذلك ساعدوني كثيرا، وشجعوني، والآن يفتخرون بي».
وعن كيفية التحاقها بجهاز الشرطة الأمريكية، تروي «رضوى»: «التحاقي بجهاز الشرطة الأمريكية لم يكن بالأمر السهل، وخضعت للكثير من الاختبارات، ونجحت في تجاوزها، مثل اختبار الذكاء، والذاكرة، والمعلومات العامة، وبعد كل ذلك يجب أن تنتظر فترة كطويلة جدا، لكي يبلغوك بقبولك من عدمه، ثم تخضع لمقابلة، وكشف طبي، واختبار كتابي تحريري، واختبار لياقة بدينة، واختبار شفهي، وتحقيق هوية شخصية، وبعض المتطلبات الإضافية».
وعن نوعية المصاعب التي واجهتها في الشرطة كأنثى، قالت: «والغريب أنني كأنثى، لم أواجه أية صعوبات في العمل بالشرطة الأمريكية، فأنا أقوم بعملي مثلي مثل أي رجل، وأحيانا أبذل جهد مضاعف عن الرجال، وأتفوق عليهم، لكن بالنسبة للفتيات الأخريات، فبعضهن يواجهن صعوبات في اللياقة والقوة البدنية، والبعض الآخر يواجهن صعوبات في تحقيق التوازن بين العمل، والأسرة والأطفال، كما هو الحال في أي وظيفة أخرى، كما يواجهن مشكلة أخرى، وهي محاولتهن إثبات أنفسهن مثل ضباط الشرطة الرجال».
وأكدت أن نسبة الإناث في جهاز الشرطة الأمريكية في تزايد مستمر، وأوضحت: «كل يوم تتزايد نسبة الإنثا في الشرطة الأمريكية، زوفقا لبيانات وإحصاءات مكتب وزارة العدل الأمريكية، وتعداد الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون الاتحادي، وإدارة إنفاذ القانون، وسلسلة الإحصاءات الإدارية، وارتفعت نسبة الضباط الإناث في جهاز الشرطة الأمريكي اللاتي أدين اليمين الدستورية من 14٪ في عام 1998 إلى 15.2% في عام 2008، وذلك في 10 من أكبر 13 وكالة إنفاذ القانون الاتحادي».
تحدثت «رضوى» عن هواياتها، وقالت «أمارس الكثير من الهوايات بشكل يومي، مثل رفع الأثقال، والملاكمة، وسباق السيارات، كما كنت إحدى المشاركات في مسابقة (ملكة جمال العرب)، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، وكانت هذه المسابقة أصعب شيء بالنسبة لي، خاصة أنني قضيت معظم حياتي بين صالة الألعاب الرياضية (الجيم)، وبين العمل، وأكثر تعاملاتي كانت مع الرجال، لذلك نمط حياتي اتسم بالخشونة، والصرامة مثل الرجال».
وتتذكر «رضوى» تجربتها في مسابقة «ملكة جمال العرب»، قائلة: «عندما تقدمت للاشتراك في مسابقة (ملكة جمال العرب)، كان من الصعب أن أغير نمط حياتي بشكل مفاجئ، وأن أرتدي الفساتين، والأحذية ذات الكعوب العالية، وأرقص، وأتعامل مثل البنات، لكنني تعودت أن أفصل بين أسلوبي في العمل، وبين أسلوبي في كل شيء مختلف تماما مثل مسابقة ملكة الجمال، وبالفعل كانت تجربة مثيرة، وقابلت فيها الكثير من نماذج السيدات العربيات القويات والمتعلمات».
وتابعت: «وبالنسبة لسباق السيارات، فهي هواية أحبها كثيرا، لكنني أمارسها كهواية فقط، ولا أنوي أن أصبح محترفة فيها، أما رفع الأثقال، فأمارسه كل يوم تقريبا، وبالفعل أصبحت قوية جدا، ما ساعدني في للانضمام إلى فريق الملاكمة في شرطة نيويورك، وأسعى لأن أصبح محترفة في هذه الرياضة في وقت قريب».
وبسؤالها عما إذا كانت تواجه مشلكة العنصرية، قالت: «لا أواجه مشاكل في الولايات المتحدة بسبب العنصرية، خاصة أنه يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا في نيويورك، الكثير من المهاجرين، وحاليا السكان الأصليين في الولايات المتحدة من الهنود الحمر تقريبا لم يعد لهم وجود حاليا، والمجتمع الأمريكي بأكمله عبارة عن جنسيات مختلفة متواجدة في كل مجالات العمل، وبالتالي ليس غريبا أن يكون هناك شخصا مصريا في جهاز الشرطة الأمريكي، و«لو هنتكلم عن العنصرية، فنحن كشعب مصري أكثر شعب عنصري رأيته، سواء عنصرية في الدين، أو عنصرية ضد المرأة».
وعن مصر في حياتها، قالت: «لم أنفصل يوما عما يحدث في مصر، واعتدت أن أتابع الأخبار بشكل يومي، لكن حاليا أصبح كل شيء في مصر يسبب الإحباط، ويؤثر سلبا على الحالة النفسية لأي شخص مهتم بالمتابعة، حتى في الشأن الرياضي، ومع ذلك ما زلت أتابع ما يحدث في مصر، لكن ليس كما كنت في السابق».
وأضافت: «شاركت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتوجهت إلى السفارة المصرية في الولايات المتحدة، وأعطيت صوتي للرئيس عبدالفتاح السيسي، لأنه شخص شديد الذكاء، ولديه القدرة على الوصول إلى المواطن المصري البسيط، فضلا عن خلفيته العسكرية الكبيرة، وتمكنه من إسقاط نظام الإخوان في وقت سريع، لكنني ما زلت أرى أن مصر لا تحتاج فقط لرئيس جيد، لأنها يوجد بها الكثير من المشاكل التي لن يتم حلها سوى بإرادة المواطن المصري نفسه، مثل أخلاقيات التعامل، وأخلاقيات العمل».
تحدثت عن خططها المستقبلية، قائلة: «أحلامي وطموحاتي لا تنتهي ولا تتوقف، ولدي الكثير من الخطط لمستقبلي، كما أنني أفعل الكثير من الأشياء المختلفة في نفس الوقت إلى جانب عملي في شرطة نيويورك، وعلى سبيل المثال، أعمل وكيل عقاري، ووسيطة الخدمات اللوجستية، ومبرمجة، وأبذل قصارى جهدي للحفاظ على النجاح في كل هذه المجالات، وأخطط لامتلاك شركتي الخاصة في المستقبل القريب، حيث يمكنني استخدام كل ما أمتلك من مهارات، لكن هدفي الرئيسي حالي، هو الانضمام إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، بعد أن أكسب المزيد من الخبرة في شرطة نيويورك».
«لا أنوي أن العودة لمصر»، هكذا أجابت عند سؤالها عما إذا كانت تنوي العودة لمصر في أي وقت، وقالت: «أفكر بجدية في تأسيس شركة للخدمات اللوجستية في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة القادمة، وأنوي أن أؤسس فرع لها في مصر، لأنني أريد أن أبقى على تواصل دائم مع بلدي، وألا أتوقف عن زيارتها، لكنني لا أنوي أن أترك الولايات المتحدة وأعود إلى مصر بشكل دائم، لأن تعودت على أمور معينة في الولايات المتحدة لن أستطيع الاستغناء عنها، ورغم ذلك لم أصوت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لأن وقتها لم أكن قد حصلت على الجنسية الأمريكية».
المصري لايت
سؤال برئ . ما علاقتنا بالموضوع وجابين البوم الصور بتاعتها وحياتها بالكامل .
بالله عليكم شوفوا عن احوالنا وحياتنا بلاش خواء وكلام فارغ.
كلامك صاح، طوّلوا من أخبار كارديشان قالوا يفقعوا المرارة بخبر لا يفيد القارئ السوداني في أي شئ!!!!
ماتعينونى وكيل عريف .. ولا حتى عقيد مامشكله .. عندى خبره في سك البصات السفريه … وبحب الزلابيه خاصة مع رفع الاثقال … وبعرف اقرا الجرايد