قوات يوناميد.. أزمة أخرى بين الخرطوم والمجتمع الدولي
من جديد تعود للواجهة الخلافات بين المجتمع الدولي والخرطوم وسط اتهامات متبادلة بالتقصير والتخوين وتوظيف الأجندات الخاصة، مما ينذر بتصعيد الوضع الداخلي في ظل تمدد الصراعات المسلحة وفشل الحوار السياسي بين المعارضة والنظام.
متعلقات
عماد عبد الهادي-الخرطوم
بالتزامن مع حملة دولية ترفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية السودانية الأخيرة عادت للواجهة الخلافات بين الخرطوم من جهة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من جهة أخرى.
ووجدت الخرطوم نفسها بين مجموعة مترادفات سياسية لا تمنحها -وفق متابعين- مساحة للتحرك بحرية، مما قد يشكل عقبة جديدة في وجه الحكومة التي سيعلن عنها في يونيو/حزيران المقبل.
ففي حين نشطت المعارضة المسلحة في إقليم دارفور، بدأت الحملة الدولية المشككة في نتائج الانتخابات تشير إلى إمكانية انهيار إقليم دارفور بعد الخروج المتوقع لقوات البعثة الدولية في الإقليم.
وبدا أن الخرطوم التي تؤكد تمسكها بمواقفها من كافة القضايا محل الخلاف مستعدة أكثر من أي وقت سابق لمواجهة كافة الاحتمالات، من منطلق أن ما تقوم به هو من صميم سيادتها الداخلية.
الشيخ: يوناميد تسعى لإثارة مشكلة بين السودان والاتحاد الأفريقي (الجزيرة نت)
زيادة الهجمات
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبدى قلقه إزاء زيادة الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، وتحدث عن محدودية تعاون الحكومة السودانية في التصدي لهذه الهجمات.
وأعرب في بيان له عن بالغ أسفه لرفض الحكومة السودانية يوم 26 أبريل/نيسان الماضي طلباً للسماح برحلة جوية لنقل عنصر من قوات حفظ السلام كان قد أصيب خلال أداء مهامه في منطقة بغرب دارفور وتوفي بعد ساعات.
كذلك، أصدر الاتحاد الأفريقي الثلاثاء الماضي بيانا حمّل فيه الحكومة السودانية مسؤولية ما حدث في جنوب دارفور بين القوات المشتركة والمدنيين.
لكن الحكومة السودانية ردت بأنها تدرك مغزى بعض المواقف الدولية من سياساتها، واتهمت الخرطوم قوات يوناميد بإعدام مواطنين سودانيين، وتمسكت بطلبها الداعي لخروج يوناميد من البلاد.
وبحسب مدير الإدارة السياسية في الخارجية السودانية السفير جمال الشيخ فإن يوناميد تحاول أن تومئ بأن هناك استهدافا لعناصرها الأفارقة.
وكشف في تصريحات صحفية أن يوناميد تسعى لإثارة مشكلة بين السودان والاتحاد الأفريقي تدفع الأخير لعدم التعامل بإيجابية مع مطالبة الخرطوم بخروجها من دارفور، كما ربط بين طلب السودان بخروج يوناميد وبين ما يجري من تحركات سلبية في هذا الملف.
سعيد: هناك تلكؤ في إستراتيجية انسحاب قوات يوناميد (الجزيرة نت)
تلكؤ وتعقيد
المحلل السياسي محمد علي سعيد يعتقد أن مسألة وجود يوناميد في دارفور أصبحت محل نزاع بين الحكومة السودانية وبين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وتحدث عن “تلكؤ” الفريق المشترك الذي عهد إليه بدراسة وتقديم توصيات بخصوص إستراتيجية انسحاب يوناميد من دارفور.
وقال إن هذا الفريق لم يجتمع سوى مرتين متباعدتين “وليس هناك موعد محدد لإنهاء مهمته”.
ويرى في تعليق للجزيرة نت أن أحداث “كاس” الخميس الماضي زادت الوضع تعقيدا خصوصا بعد دفاع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن يوناميد ومطالبتهما الحكومة السودانية بالتعاون.
ويعتقد المحلل السياسي خالد التجاني وجود توتر بين السودان وبعض المنظمات الدولية “لوجود أهداف لجهات تتحكم بالمنظمات ذاتها”. وهو ما تطور في شكل احتجاجات على أحداث معينة، وفق تقديره.
ويقول للجزيرة نت إن المجتمع الدولي كان يراهن على الحوار الوطني لمعالجة الأزمات السودانية، لكن فشل هذا الحوار “جعل الحكومة السودانية في مرمى المجتمع الدولي”، معربا عن اعتقاده بأن العلاقة بين الجانبين مرشحة لمزيد من التوتر ما لم تتم معالجة الخلافات قبل فوات الأوان.
المصدر : الجزيرة
انسحاب يوناميد من دارفور.وليس هناك موعد محدد لإنهاء مهمته”.)لانه حتي الان حسب كلامه لم يتم المهمة التي جاء من أجلها وهو شايف انو لايمكن ان تتم المهمة ولابد من حكومة السودان تتم المهمة بسرعة حتي يخرج هذا اليوناميد من درافور وحسب الخبر وكلام يقول السيد لادسوس( وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد قرارا في الثالث من أبريل نيسان، 2014 يحدد ثلاث أولويات استراتيجية لليوناميد. وتتلخص هذه الأولويات الثلاث في دعم الوساطة بين الحكومة السودانية والجماعات المتمردة غير الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور؛ وحماية السكان المدنيين والمساهمة في استعادة الأوضاع الأمنية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى أنحاء دارفور؛ ودعم الوساطة، بالتشاور مع فريق الأمم المتحدة القطري، لحل الصراعات في المجتمع من خلال تدابير لمعالجة الأسباب الجذرية. )ولكن قال الان أن الوضع الأمني تدهور بشكل ملحوظ خلال العام الماضي. “لقد اشتدت حدة القتال بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام، بشكل كبير”. وأشار إلى نزوح 450 ألف شخص بسبب أعمال العنف، ما زال 300 ألف منهم على الأقل مشردين، يعيش معظمهم في المخيمات.” “وفي هذا السياق، لا يزال تنفيذ الأولويات الاستراتيجية الثلاث ذات الصلة والتي أقرها مجلس الأمن هو الهدف الأساسي للبعثة”)عشان كدا ماهايطلع
http://www.un.org/arabic/news/story.asp?newsID=23071#.VUNc1flViko