وثائق سرية تكشف خطة إسرائيلية لقصف أهدافًا بريطانية وأمريكية بمصر: رئيس الوزراء لم يكن يعلم
كشفت وثائق سرية من حقبة الخمسينيات عن مؤامرة لقصف أهداف بريطانية وغربية في مصر للإضرار بالعلاقة بين القاهرة ولندن وواشنطن.
ونشرت صحيفة «تايمز» البريطانية، مقالاً لمراسلها في إسرائيل جريج كارستورم بعنوان «إسرائيل خططت لقصف بريطانيين في مصر- ملفات سرية 1950».
وقال «كارستورم» في افتتاحية مقاله: «أشارت الوثائق، التي رفعت عنها السرية في تل أبيب مؤخرا، إلى أن هذا العمل ربما كان من تدبير وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بنحاس لافون».
وأضاف الكاتب: «وزير الدفاع الإسرائيلي خطط لقصف بريطانيين وأجانب في مصر، في محاولة لإلحاق الضرر بالعلاقات بين القاهرة وبريطانيا والولايات المتحدة بحسب ملفات إسرائيلية، رفعت عنها السرية مؤخرا».
وتابع كاتب المقال أنه تم التخطيط لهذا القصف في عام 1954، بعدما أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه شاريت موافقته على إجراء مفاوضات سلام غير مباشرة مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وأرادت الولايات المتحدة التي دعمت عبد الناصر أن تسحب بريطانيا قواتها من قناة السويس.
وأوضح أن «الولايات المتحدة التي دعمت عبد الناصر، طلبت من بريطانيا سحب جنودها من قناة السويس، الأمر الذي أقلق القادة الإسرائيليين ومن بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي بينحاس لافون الذي كان يقف وراء البث اللاسلكي كإشارة لـ(الخلية النائمة) من اليهود المصريين في القاهرة لبدء قصف مواقع يرتادها أجانب، لكن اسم مطلق الإشارة ظل لغزا.
وأفادت الوثائق أن عصابة من الهواة قصفت مكتبا للبريد ومسرحا بريطانيا ومكتبتين أميركيتين ولم يصب أحد، مشيرا إلى أنه «شنق 2 من أفراد الخلية كما انتحر آخر وسجن 6 آخرون».
وختم «كاستورم» مقاله بالقول إن وزير الدفاع الإسرائيلي «لافون»، قدم استقالته في فبراير 1955، لكنه أنكر إصداره أمرا بالحملة على الرغم من الإشارة إلى ضلوعه في الأمر بحسب ملفات الجيش التي نشرت، الاثنين، فيما عرف بـ«فضيحة لافون».
وبحسب الصحيفة، لم يكن لدى رئيس الوزراء «شاريت» علم بالخطة التي قضت على فرص اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل وقتها.
المصري اليوم