عثمان ميرغني

ثم ماذا بعد هذا!!

[JUSTIFY]
ثم ماذا بعد هذا!!

حسناً.. المفاجأة وتخطاها الشعب بعد صدمة جارحة.. وخطاب آخر اعلنوا عنه ثم تراجعوا عنه.. ماهي الخطوة التالية؟؟
حزب المؤتمر الوطني لامتصاص كارثة المفاجأة أعلن عن حوار مع الأحزاب (طبعاً هو الحوار رقم ألف في سلسلة حوارات مضى عليها ربع قرن).. وهو حوار مفتوح الزمان والأجندة والغايات وقد يفشل قبل أن يبدأ .. تحت ثقل الإحساس الكبير باليأس من الإصلاح لدى كل اللاعبين السياسيين بما فيهم الحزب الحاكم نفسه..
الأحزاب المتحالفة مع الحكومة والمعارضة على حد سواء تعاني هشاشة العظام واضمحلال الهمة.. وهي نفسها جزء من الأزمة السياسية لأنها بلا استراتيجية أو رؤية حصيفة للمستقبل.. وإزاء هذا الوضع يصبح الوطن السودان وكل أهله الكرام في عراء الأمل ينتظرون (محاسن الصدف)..
اقترح على حزب المؤتمر الوطني أن لا يضيع الزمن في (حوار الطرشان) مع نفسه أو غيره.. الأفضل النظر لآمال الشعب الكبيرة التي كانت تنتظر بلهفة خطاب الرئيس, والأماني العراض التي تعلقت بقرارات منتظرة في الخطاب لم تتحقق.. على أنها استفتاء واستطلاع بل وحوار بصوت عال مع الشعب..
الشعب كله كان ينتظر من الرئيس قرارات تغير الواقع والحال.. هذا يعني أن الواقع مرفوض جداً من كل الشعب.. وأن التغيير والإحلال والإبدال الذي طال الأشخاص في المستوى القيادي لم يكن كافياً في نظر الشعب لتحقيق الإصلاح المنشود..
إذاً حوار مع من؟ ولأجل ماذا؟؟ الأجندة التي يتمناها الشعب السوداني باتت واضحة للغاية.. تغيير في العقلية ومنهج الحكم.. عبر عن ذلك الشعب بأمواج الرفض الكاسحة لواقع ما بعد خطاب الرئيس ولم يعد في مقدور الأحزاب ولا الحزب الحاكم استنباط أية أجندة غير تلك التي عبر بها الشعب عن رغباته وآماله..
الوقت ليس في صالح الوطن (بل ولا الوطني).. وحكاية الحوار مع الأحزاب مضيعة للوقت.. وحتى لا نغني (فاتكم القطار) الأوجب أن تدرك الحكومة أن مايجب فعله واضح ولا يحتاج إلى مشورة الأحزاب.. إلا إذا كانت فعلاً تلعب لعبة الوقت و(تشتيت الكرة).
لا تضيعوا وقتاً أكثر مما ضاع.. احترموا رغبة الشعب في (التغيير) ..

[/JUSTIFY]

حديث المدينة – صحيفة اليوم التالي
[Email]hadeeth.almadina@gmail.com[/Email]

تعليق واحد

  1. اخى وابن خالتى عثمان حفظك الله وجعلك زخرا للوطن ومدافا صلدا عن حقوق المواطن رقم ماتعانيه من مضايقات وحبس ربنا يجعله فى ميزان حسناتك ولكن اخى اى تشتيت للكوره ياريت لوكان للكوره بس هم شتتو كل الشعب من السهل ان يشتتو الكوره اذا كان مهاجمى الشعب نوعيه كمال الشعبى وكمال الشيوعى اخى اذا هولاء وبقيت الاحزاب هم من نتظر الارحم نار الوطنى ولاجنة ناس جزمة الترابى