آمال علي السودانية الهوى الإريترية الأصل
ظلت الكاتبة والناقدة الاريترية آمال علي تحتفل بالغناء والشعر السوداني وتعمل على نشره والتعريف به في كل سانحة, ما لفت انتباه الكثيرين فطُرحت عليها الأسئلة عن سر هذا الإرتباط فقالت : أنا سودانية الهوى أريترية الأصل أعيش في لندن ومن قبل عشت في سوريا وتعلمت فيها، آمال قالت: الأصوات التي ظلت وستظل تصدح في بيتنا كلها أصوات غنائية سودانية، مدخلي كان الكابلي ووردي ومحمد الأمين ومصطفى سيد أحمد, تقامسنا في البيت محبتهم، لم أصنف مغنياً واضعه في خانة الفنان المفضل، الأغنيات هي التي كانت مفضلة عندي فلكل واحد منهم طرائقه ومساحاته التي تسمح لنا نحن جمهرة المحبين بان نتحرك فيها ونُعمل خيالنا أو نخوض في الذكريات والأشجان.
٭ محبة آمال علي للغناء أو الشعر السوداني دفعتني للبحث والسؤال عن سر هذه المحبة التي يكنها لنا شعب أريتريا، فقال لي القاص جمال همد وهو أحد المؤسسين لنادي القصة السوداني إبان اقامته في السودان قال: الروابط الثقافية بين الشعبين قديمة ومعلومة منذ الفونج واكسوم وحتى الان، كما أن الروابط الاجتماعية دعمت الروابط الثقافية من خلال التجارة أو الزواج، ومايميز الشعبين حسب همد أنهما اعتمدا ولوقت طويل على الثقافة الشفاهية لطبيعة البلدين، فهما لم ينعما بالتدوين ٌإلا مؤخراً، لذا يجب علينا جمعيا أن نساهم في عملية النشر، والتدوين وتبادل الأغنيات
أمال علي والتي تعمل إذاعية، وكاتبة ومترجمة عرفتنا نحن السودانيين على الكثير من الأصوات الغنائية السودانية الجديدة، وكتبت عنها كتابة الُمحبة فهي ترى أن تأثير الغناء السوداني لم يك عليها فقط، إنما هناك آخرين وجدوا فيه مرافئ وملاذاً، وأشارت إلى أن الدفء الموجود في الاغنية السودانية ليس له معادل آخر، سمعت أغنيات عربية وأجنبية كثيرة، لكن مثل جمال الغناء السوداني لم أسمعه قط، فمن الطبيعي أن يحب الأريتري الغناء السوداني، فكلاهما يتحركان في منطقة الحنان ورهافة الحس والوجدان، رغم أن الغناء في البلدين ولوقت طويل كانت ميزته الأغنية الوطنية.
مصعب محمد علي- اخر لحظة