عبده مشتاق السوداني حظه سيكون اوفر من بقية رصفائه
(عبده مشتاق) شخصية معروفة في دنيا الكاركاتير المصري …تعبر عن رجل يحلم دائما بتولي اي منصب دستوري .. …وله مفارقات مضحكة في ال(الكبكبة) والتذلل لمن بيده مقاليد الامور ..فهو ينثر التصريحات الموحيه بجاهزيته لتقلد اي منصب …ولابد من تدبيج خطب حماسية مشجعة للنظام القائم …ولكنه يظل ينتظر الى ما لانهاية… قرب الهاتف (راجيهو مرة يررررررن) ممنيا نفسه بتلقى المكالمة الموعودة وسماع البشرى بالترشيح للمنصب …ولكن هذا الامر يظل حلما صعب المنال ….ولعبده مشتاق عدة انماط تختلف باختلاف المكان ….قيل ان عبده مشتاق (الخليجي) …رن جرس هاتفه ..اجاب بلهفة المترقب …فاتاه صوت عميق من الطرف الاخر (السلام عليكم …معك الديوان )…فغمره الفرح وهلل وكبر وهتف قائلا (ان شا الله أصير عند حسن ظنكم ..طال عمركم ..هادي امانة ربنا يقدرنا على حملها …شكرا لسموكم للتفكير في شخصي الضعيف ووووو) وقبل ان يسترسل قاطعه الجانب الاخر (ايش تقول يا شيخ انت …هنا مطعم الديوان ..نبغى الصحون اللي خدوها عيالك الصبح )….عبده مشتاق يظل مشتاقا حتى ولو تغير الجواز واختلفت اللهجة .
ولعبده مشتاق مواسم ينشط فيها …واخرى يكمن حتى تظن انه (قنع من خيرا فيها)…تجده نشطا ما ان تلوح في الافق معالم تغيير وزاري ..فيكثر الظهور في وسائل الاعلام ..وربما دعم ظهوره هذا بكم اعلان مدفوع الاجر ..بتهنئة ..او عزاء واجب ….وربما سرب تصريحات صغيرة من شاكلة انه جاهز للمرحلة القادمة …ولا بأس من تبرع صغير لجهة طوعية ترعاها شخصيات بعينها .
وحكينا القصة دي ليه ؟؟؟ ذلك انني اعتقد ان عبده مشتاق السوداني حظه سيكون اوفر من بقية رصفائه الذين طال شوقهم ولا زالوا ينتظرون في بقية الدول … لاننا والحمد لله عندنا وزارات تسد عين الشمس ..عدد الوزارات عندنا تفوق عددها في امريكا واليابان وبريطانيا مجتمعه …ولا ننسى مناصب المستشارين والمساعدين …وكذلك الوزارات الولائية …دا غير مناصب الترضيات ….عندنا ولا فخر كما قال الاستاذ الفاتح جبرا ..مسؤول لكل مواطن … عودا على بدء …قلت بما انني اعتقد بان عبده مشتاق (الفيرشن السوداني ) سيكون حظه وافرا وربما صادفه الترشيح …خطر لي ان اوصيه من البداية …والوصية يا جماعة التي هي بالمهلة… خطرت لي وانا استمع لاعلان مصري عن نوع من انواع المربى …احسست ان كلماته يمكن ان تنفع كوصية لعبده مشتاق السوداني خاصة اننا على ابواب تعيينات الولاة واختيارات الوزراء …الاعلان يقول (مربى ..تبقى راما ..لكل البيت يا سلامة ..لاولادك واخواتك ..اوعى تخلصها لوحدك …حلوة وطعمة يا سيدي عارفين ..بس برضو كل على قدك ) ..وما يهمنا هو المقطع الاخير ..وهو ان الوزارة حلوة وطعمة يا سيدي عارفين …بس برضو (اكل ) على قدك ….ويا عبده مشتاق السوداني نهدي اليك في هذا الصباح الجميل أغنية الراحل خوجلي عثمان التي صدح بها مسجل ادم ذات يوم (ما زمان وصوك علينا …قالوا ليك خليك حنين …نحن ما حبانك انت ..وأصلو حق الريدة بين …) وصباحكم خير
د. ناهد قرناص
عدم الشغلة بعلم المشاط ،،
كتاباتك بعيدة من السياسة جميلة