بدء محاكمة اثنين من القساوسة تحت تهم تصل عقوبتها حد الإعدام
شرعت محكمة بالخرطوم أمس الثلاثاء في محاكمة اثنين من قساوسة دولة جنوب السودان تحت تهم تتعلق بإشعال الفتنة الدينية وإثارة النعرات بين القبائل والكراهية ضد الطوائف، بجانب اتهامات أخرى تتصل بالتجسس بإيعاز من جهات خارجية وتسريب وجمع معلومات بما يضر بالأمن القومي السوداني، وتصل عقوبة بعض تلك التهم حد الإعدام.
واقتاد جهاز الأمن والمخابرات الرجلين في توقيتين مختلفين، وهما يتبعان للكنيسة الإنجيلية المشيخية لجنوب السودان.
واعتقل أحدهما في ديسمبر من العام الماضي، أثناء مخاطبة أقامها في الكنيسة الإنجيلية، بينما اقتيد مواطنه الآخر في يناير الماضي دون أن يتم توضيح أسباب الاعتقال.
وقال المتحري في البلاغ مقدم شرطة محمد خير أمام القاضي بمحكمة الخرطوم بحري وسط إن جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بالمتهم الثاني حوى معلومات وتقارير تفصيلية عن كل ولايات السودان وإحداثياتها وتعدادها السكاني ونسب الأمية وتغطية الكهرباء، إلى جانب مواد تتضمن معلومات وصفها المتحري بأنها مضللة حول أوضاع حقوق الإنسان في السودان.
وكشف عن عثوره أيضاً في الجهاز على المنهج الخاص الذي يتم تدريسه لمنسوبي جهاز الأمن الوطني. وقال المتحري إنه وبتفتيش جهاز الكمبيوتر المحمول للمتهم الثاني عثر أيضاً على خرائط ومعلومات لمواقع أمنية واستخباراتية ومعلومات سرية بشكل رسوم ومقياس دقيق لكل المناطق الصغيرة جداً بالولايات كافة.
صحيفة الجريدة