عالمية

إنجازات أول 100 يوم للملك سلمان + صور

قال الدكتور عصام الفيلالي، إن فترة المئة يوم الأولى من حكم الملك سلمان للمملكة تميزت بتحديات كبيرة ومقلقة أبرزها تدهور الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق، وكذلك انخفاض أسعار النفط، جاء ذلك في ثنايا استعراضه لإنجازات الملك سلمان في مئة يوم والمؤشرات المستقبلية مساء الإثنين 28/ 8/ 1436هـ في نادي القصيم الأدبي.
وبحسب موقع “عاجل”، قال الدكتور الفيلالي، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بأحداث جسام تحدث حاليًا في العراق وسوريا ولبنان مرورًا بما يحدث لليمن، وكل هذا يحتم ضرورة المسارعة بقراءة المشهد من خلال مرتكزات الأمن الوطني المستدام للمملكة بالتأكيد على هوية المملكة والحفاظ على وحدتها وعلوّ مكانها.
وأضاف أن بقراءة سريعة لأهم الإجازات للملك سلمان في أول مئة يوم تعطي مؤشرًا جيدًا على وعي القيادة الرشيدة لهذه التحديات وحسن التعامل معها، تتمثل في ظهور قرارات سريعة بتعيين ولي للعهد ووليًّا لولي العهد، ثم -في وقت لاحق- تعيين ولي العهد من أحفاد الملك عبدالعزيز لأول مرة.
وتحدث الفيلالي عن خيارات الملك سلمان، التي كانت بارزة في اختيار الشباب في مناصب مهمة وضخ دماء جديدة في العمل الإداري ودخول وزراء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، والاستعانة بوزراء من القطاع الخاص.
وتابع استعراضه لإنجازات الملك سلمان في مئة يوم المتمثلة في القرارات العاجلة، بإلغاء اثني عشر مجلسًا أعلى، وتعويضها بمجلسين اثنين فقط، هما مجلس للشؤون السياسية والأمنية ومجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية، واجتماعيًّا تفاعل الملك سلمان مع مشكلة السكن بإجراء تعديل وزاري وإعادة هيكلة لوزارة الإسكان، وكذلك إعادة هيكلة لوزارة الصحة، كما تفاعل الملك سلمان مع المواطن، بالأمر بصرف راتب شهرين للموظفين والطلاب والمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي.
وأكد الدكتور الفيلالي، أن قرار عاصفة الحزم، يمثّل قرارًا تاريخيًّا للملك سلمان أسهم في تأكيد الهوية والانتماء حيث إنه أوقف المشروع الإيراني المتمثل في التمدد الصفوي وتصدير الثروة الإيرانية، وكما أسهم في ترسيخ وحدة الوطن وأمنه واستقراره؛ حيث كان للقرار أثرًا واضحًا على تعزيز اللحمة الوطنية، كما أسهم في تعزيز مكانة المملكة في الساحة الإقليمية والإسلامية والعالمية؛ حيث نجح في استصدار قرار مجلس الأمن تحت البند السابع يدعم عاصفة الحزم.
ثم تحوّل الدكتور الفيلالي للحديث عن التطلعات والمؤشرات المستقبلية، والتي تمثلت في الدعائم الثلاثة للمرتكزات الوطنية وأولها تأكيد الهوية والانتماء، التي يوجهها تحديات ومبادرات التي تبرز في الانحرافات الفكرية والعقدية ودور المؤسسات الإسلامية في حماية الشباب من الغلو، ودور المرأة بما يحقق رسالتها في المجتمع، والحاجة لتطوير مناهج التعليم.
ولفت إلى ضرورة ترسيخ وحدة الوطن واستقراره، من خلال الحاجة إلى تطوير الأداء المؤسسي لمؤسسات الدولة والحاجة إلى مؤسسات المجتمع المدني بالمبادرة إلى تطوير نظام مجلس الشورى، واعتماد نظام الانتخابات في المناصب الإدارية وتنويع مصادر الدخل.
أما ثالث المرتكزات هو تعزيز مكانة المملكة إقليميًّا وإسلاميًّا وعالميًّا في عدة مسارات أهمها؛ مسار الدعوة، ومسار التأهيل والتدريب، ومسار الإغاثة، ومسار الإعلام، ومسار السياسة، من خلال خطة استراتيجية يتم تنفيذ مضامينها من الجهات الحكومية وغير الحكومية.

الشرق الأوسط