سلفا كير يرفض مقترح «إيقاد» للسلام ومجموعة باقان تعلن تأييدها
أكد رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير رفضه مقترح السلام الجديد الذي قدم من قبل الهيئة الحكومية الدولية للتنمية «إيقاد» بهدف إنهاء الصراع المستمر لمدة «18» شهراً، ووفقاً لوزير رئاسة الجمهورية أوان رياك فإن الرئيس سلفا كير أبلغ رؤساء الدول والحكومات الذين حضروا قمة الاتحاد الإفريقي في جوهانسبيرج أن حكومته ملتزمة بتسوية سلمية للصراع لكن الاقتراح الجديد يقوض التعايش السلمي. وفي المقابل أكد باقان أموم رئيس مجموعة العشرة «المعتقلين السابقين» أمس تأييد مجموعته مقترح «الإيقاد» الأخير حول السلام في جنوب السودان الذي رفضته الحكومة والمعارضة المسلحة وسلم لأطراف الصراع في جنوب السودان في ختام جولة المشاورات التي جرت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيراً، وقال باقان إن المقترح رغم أنه يحتوى على العديد من السلبيات إلا أنه سيوقف الحرب في جنوب السودان حالما تم التوقيع عليه من القبل الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان، وأفضى المقترح إلى تقسيم السلطة المركزية بنسب 53% للحكومة الحالية في جوبا، و 33% للمعارضة المسلحة بقيادة مشار، بينما تذهب الـ 14% إلى الأحزاب السياسية الأخرى بما فيهم مجموعة العشرة، وأضاف باقان أنهم مع إنهاء الحرب والتوقيع على اتفاق سلام. إلى ذلك نفذت السلطات الأمنية في ولاية غرب بحر الغزال حملة اعتقالات لنحو ثمانية عناصر قالت إنهم على صلة بالمعارضة المسلحة التي تشهدها الولاية. وقال قائد الفرقة الخامسة مشاة بولاية غرب بحر الغزال العميد ديفيد منوك في تصريحات صحفية أمس، إن السلطات الأمنية بالولاية ألقت القبض على ثمانية أشخاص لهم علاقة بحركات بالمعارضة الموجودة بالولاية، وأوضح أن السلطات الأمنية ألقت القبض على المجموعة بمنطقة نامتينة بمقاطعة واو وتابع منوك قائلاً: «السلطات ضبطت خمسة أسلحة بحوزة المشتبه بهم وكانوا في طريقهم إلى الانضمام للمعارضين»، داعياً المواطنين إلى عدم الانخراط في صفوف المعارضة، وطالب بحل المشكلات والخلافات سلمياً، وأكد منوك استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية من قبل قوات الفرقة الخامسة مشاة والأجهزة الأمنية الأخرى.
وفي غضون ذلك أعلن الجيش في كوريا الجنوبية أمس، أن بلاده سترسل دفعة خامسة من القوات العسكرية إلى جنوب السودان، لمواصلة التزامها بمساعدة الدولة الإفريقية المستقلة حديثاً في إعادة الإعمار. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» نقلاً عن الجيش، أن وحدة هانبيت التي تضم «290» جندياً، ستتوجه إلى السودان في أواخر الشهر الجاري للمشاركة في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام لمدة ثمانية أشهر. ويخطط الجنود، وأغلبهم من الوحدات الطبية والهندسية، للقيام بمختلف المهام التي تتضمن بناء البنية التحتية وتقديم الدعم الإنساني والدعم الاجتماعي والتطوير الاقتصادي، عن طريق فتح مدارس مهنية ومعهد للأبحاث الزراعية وعقد مختلف الفعاليات الثقافية. يذكر أن الوحدة التي تم تشكيلها في سبتمبر عام 2013م، بعد الموافقة البرلمانية في سبتمبر عام 2012م قامت بإرسال أربع دفعات إلى جنوب السودان، تتمركز في منطقة بور، التي تبعد «170» كيلومتراً شمال العاصمة جوبا.
الانتباهة