عالمية

متابعة.. شهود عيان: مفجر جامع الإمام الصادق اخترق الصفوف وصاح أريد اللحاق بالإفطار مع الرسول

قال شهود عيان من الناجين من تفجير أمس بجامع الإمام الصادق في منطقة الصوابر بالكويت، إن الشخص الذي نفذ العملية الإرهابية صاح بصوت عالٍ “أريد أن ألحق الإفطار مع الرسول.. الله أكبر”، ومن ثم فجر نفسه.

وأوضحوا أن الإرهابي دخل من الباب الجانبي للمسجد قبل الركعة الأخيرة من الصلاة، واخترق الصفوف ثم فجر نفسه بحزام ناسف، وفقاً لصحيفة “الشرق الوسط”.

ولم تكشف السلطات الكويتية حتى اللحظة عن هوية الإرهابي الذي فجر نفسه، فيما أظهر مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة بالمسجد، وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، الانتحاري في لحظة دخوله للمسجد من الباب الجانبي، ومن ثم آثار الانفجار.

وقال أحد الناجين إن بعض الضحايا توفوا بسبب الانفجار، فيما توفي البعض نتيجة سقوط أجزاء من السقف عليهم، كما أصيبت بعض النساء حيث انهار جزء من سقف المصلى المخصص للنساء عليهن بسبب قوة الانفجار.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية الكويتية أعلنت في بيانٍ لها أن عدد الوفيات في الحادث بلغ 25 شخصاً في حين بلغ عدد المصابين حتى صدور البيان 202.

المرصد

‫11 تعليقات

  1. لاحول ولإ قوة الإ بالله العلي العظيم تقبل الله شهدائه وإسكنهم مع الصدقين إن شاء الله ؟ياجماعه الزول داخل عليكم وبينبه فيكم ماتفهموها وهي طايرة .

  2. نسأل الله ان يدخلك الفردوس الاعلى
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” لا يجتمع كافر و قاتله في النار ابداً ”
    فهذا الاخ بدل ان يقتل كافر واحد قتل عشرات الكفار.
    ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ
    ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ : ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺍﺳﻢ ﺃﻭ ﻗﺎﻝ : ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺨﻼﻝ ‏( 2 / 557 ‏) .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﺷﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺭﺣﻤﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﺭﻛﻌﺎً ﺳﺠﺪﺍً ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﻓﻀﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺭﺿﻮﺍﻧﺎً ﺳﻴﻤﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻛﺰﺭﻉ ﺃﺧﺮﺝ ﺷﻄﺌﻪ ﻓﺂﺯﺭﻩ ﻓﺎﺳﺘﻐﻠﻆ ﻓﺎﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻗﻪ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﻉ ﻟﻴﻐﻴﻆ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ .. ‏)
    ﻗﺎﻝ : ‏( ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻐﻀﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺎﻝ : ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻐﻴﻈﻮﻧﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻏﺎﻅ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ‏) . ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ‏( 4 / 219 ‏) .
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ : ‏( ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ ﻭﺃﺻﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﻓﻤﻦ ﻧﻘﺺ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻃﻌﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺃﺑﻄﻞ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ‏) . ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ‏( 16 / 297 ‏) .
    ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ؛ ‏( ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﺃﺭﺍﺩﻭ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻘﺪﺣﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﻝ؛ ﺭﺟﻞ ﺳﻮﺀ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻟﻜﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ‏) ،
    ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ؛ ‏( ﻣﻦ ﺷﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗُﺘﻞ ، ﻭﻣﻦ ﺳﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﺩﺏ ‏) ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ؛ ‏( ﻣﻦ ﻏﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺾ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻨﻪ ﺃُﺩﺏ ﺃﺩﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ، ﻭﻣﻦ ﺯﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺾ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻓﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺷﺪ ، ﻭﻳﻜﺮﺭ ﺿﺮﺑﻪ ، ﻭﻳﻄﺎﻝ ﺳﺠﻨﻪ ، ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ‏) ،
    ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻙ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ؛ ‏( ﺩﺧﻞ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻓﺮﻛﻊ ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ؛ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ؛ ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎﻟﻚ؛ ﻫﻞ ﻟﻤﻦ ﺳﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻲﺀ ﺣﻖ؟ ، ﻗﺎﻝ؛ ﻻ ﻭﻻ ﻛﺮﺍﻣﺔ ، ﻗﺎﻝ؛ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻗﻠﺖ ﺫﻟﻚ ، ﻗﺎﻝ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ؛ ‏( ﻟﻴﻐﻴﻆ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ‏) ، ﻓﻤﻦ ﻋﺎﺑﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ، ﻭﻻ ﺣﻖ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻲﺀ ، ﻭﺃﺣﺘﺞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛ ‏( ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ‏) ، ﻗﺎﻝ؛ ﻓﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﺮﻭﺍ ﻣﻌﻪ ، ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ؛ ‏( ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻏﻼ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﻣﻨﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻧﻚ ﺭﺅﻭﻑ ﺭﺣﻴﻢ ‏) ، ﻓﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻼ ﺣﻖ ﻟﻬﻢ ﻓﻴﻪ ‏) ،
    ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻓﺘﻮﻯ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺘﻲ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻐﺘﺎﻇﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻓﻬﻮ ﻋﺪﻭ ﻟﺪﻭﺩ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺫﻣﺔ ، ﻗﺒﺤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ ﻭﺍﺭﺗﺤﻠﻮﺍ ،
    ﻭ ﺃﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﺐ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ . ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺃﻥ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺳﻤﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﺠﻠﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺐ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭ ﺑﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺐ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﺴﺌﻠﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻗﺘﻞ ﺳﺎﺏ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻬﻴﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻶﻳﺔ 17 ﻭ ﺣﺬﺭﻧﺎ ﺃﻻ ﻧﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺪﺃ .
    ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻭﻳﺴﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭ ﺑﺨﺎﺻﺔ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﻫﻮ ﺯﻧﺪﻳﻖ ﻣﺮﺗﺪ ﻳﻘﺘﻞ ﻭ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ .
    ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺮﺩﺩ : ‏( ﻣـﻦ ﺷــﻚ ﻓـﻲ ﻛـﻔـﺮ ﻫـﺆﻻﺀ ، ﻓـﻬـﻮ ﻛـﺎﻓـﺮ ﻣـﺜـﻠـﻬـﻢ ‏) .
    ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ‏( ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ‏) ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ : ‏( ﻟﻴﺲ ﻟﺮﺍﻓﻀﻲ ﺷﻔﻌﺔ ﺇﻻ ﻟﻤﺴﻠﻢ ‏) . ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ : ‏( ﻟﻢ ﺃﺭ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺃﺷﻬﺪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ (! ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﻃﻲ .
    ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﺭﻭﻳﺖ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ .. ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺨﻼﻝ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻤﺮﻭﺫﻱ ﻗﺎﻝ : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﻦ ﻳﺸﺘﻢ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ‏) .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻼﻝ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺷﺘﻢ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺷﺘﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻧﺄﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻣﺮﻕ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‏) . ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺨﻼﻝ ‏( 2 / 557 558 – ‏) . ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻗﺎﻝ : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺷﺘﻢ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
    ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ : ‏( ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﺮﺃﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻳﺴﺒﻮﻧﻬﻢ ﻭﻳﻨﺘﻘﺼﻮﻧﻬﻢ ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻌﺔ : ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ‏) . ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺹ 82 .
    ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ : ‏( ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﺒﺮﺃ ﻣﻨﻬﻢ ‏( ﺃﻱ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ‏) ﻭﻣﻦ ﺳﺐ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺭﻣﺎﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﺑﺮﺃﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ‏( ﻳﻌﻈﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﻟﻤﺜﻠﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ‏) . ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺹ .21
    ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ‏( ﻣﺎ ﺃﺑﺎﻟﻲ ﺻﻠﻴﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﻬﻤﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ ، ﺃﻡ ﺻﻠﻴﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻌﺎﺩﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻛﺤﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻭﻻ ﺗﺆﻛﻞ ﺫﺑﺎﺋﺤﻬﻢ ‏) . ﺧﻠﻖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺹ 125 .
    ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﻇﺮ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ : ‏( ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻬﻢ ‏( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ‏) ﻓﻲ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﺣﺪﺙ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺨﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .. ﻭﻫﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ‏) . ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ ‏( 2 213 / ‏) .
    ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﺘﻠﻮ ﻋﻨﺪﻧﺎ .. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺧﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻭﻫﻢ ﻛﻔﺎﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﻣﻠﺘﻨﺎ ‏) . ﺍﻹﺣﻜﺎﻡ ﻹﺑﻦ ﺣﺰﻡ ‏( 1 / 96 ‏) .
    ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ : ‏( ﻭﻷﺟﻞ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻋﻨﻪ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﺍﻟﺒﺪﺍﺀ ﻭﻧﻘﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻐﻴﺮﻩ ، ﻭ ﺣﻜﻮﺍ ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺑﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﺷﻲﺀ ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻟﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﻱ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺬﺑﺤﻪ .. ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﻹﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏) . ﺍﻟﻤﺴﺘﺼﻔﻰ ﻟﻠﻐﺰﺍﻟﻲ ‏( 1 / 110 ‏) .
    ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ‏( ﻧﻘﻄﻊ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ‏) . ﻗﺎﻝ : ‏( ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺣﺮﻓﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﺯﺍﺩ ﻓﻴﻪ ﻛﻔﻌﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ‏) .
    ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ : ‏( ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺃﻛﺬﺏ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ، ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﻗﺪﻳﻢ ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻫﻢ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻜﺬﺏ ‏) .
    ﻭ ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ‏( ‏( ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺑﺴﺒﻪ ﺩﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﺎً ﺍﻟﻪ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻏﻠﻂ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻻﺷﻚ ﻓﻲ ﻛﻔﺮﻩ . ﺑﻞ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺗﻜﻔﻴﺮﻩ .
    ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻧﻘﺺ ﻣﻨﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻛُﺘﻤﺖ ﺃﻭ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺗﺄﻭﻳﻼﺕ ﺑﺎﻃﻨﺔ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ . ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺨﻴﺔ ﻭ ﻫﺆﻻﺀ ﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ ﻛﻔﺮﻫﻢ . ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﺒﻬﻢ ﺳﺒﺎً ﻻ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭ ﻻ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻭﺻﻒ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﺨﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﺃﻭ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ﻭﻻ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻜﻔﺮﻩ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺫﻟﻚ . ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ .
    ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻟﻌﻦ ﻭﻗﺒﺢ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻴﻬﻢ ﻟﺘﺮﺩﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻴﻦ ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻭﻟﻌﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ . ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻭﺯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺯﻋﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻧﻔﺮﺍً ﻗﻠﻴﻼ ﻻ ﻳﺒﻠﻐﻮﻥ ﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻧﻔﺴﺎ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﺴﻘﻮﺍ ﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻛﻔﺮﻩ ، ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻜﺬﺏ ﻟﻤﺎ ﻧﺼﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﺑﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻛﻔﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻛﻔﺮﻩ ﻣﺘﻌﻴﻦ ﻓﺎﻥ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻧﻘﻠﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﻔﺎﺭ ﺃﻭ ﻓﺴﺎﻕ ﻭﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ : ‏( ﻛﻨﺘﻢ ﺧﻴﺮ ﺍﻣﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ‏) ﻭﺧﻴﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ، ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ﻛﻔﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﻓﺴﺎﻗﺎ ، ﻭﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺷﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﻭ ﺃﻥ ﺳﺎﺑﻘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻫﻢ ﺷﺮﺍﺭﻫﺎ . ﻭﻛﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﻻﺿﻄﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻇﻬﺮ ﻋﻨﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﺯﻧﺪﻳﻖ . ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﺘﺮﻭﻥ ﺑﻤﺬﻫﺒﻬﻢ . ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺜﻼﺕ ﻭﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﺎﻥ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺗﻤﺴﺦ ﺧﻨﺎﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺕ . ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻤﻦ ﺻﻨﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺳﺐ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ‏) ‏) ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﺝ : 3 ﺹ : 1108 – ﺹ : 1112 :
    ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ : ‏( ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ، ﻭﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ‏) . ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ‏( 28 482 / ‏) .
    ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﺳﺎﻕ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻧﻔﻲ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻌﻠﻲ ﺛﻢ ﻋﻘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ‏( ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻤﺎ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﻟﻤﺎ ﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻃﻮﻉ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ، ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺄﺗﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻘﺪﻣﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻪ ، ﻭﻳﺆﺧﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻪ ﺑﻨﺼﻪ ، ﺣﺎﺷﺎ ﻭﻛﻼ ﻭﻣﻦ ﻇﻦ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﺒﻬﻢ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻃﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﻀﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﻭﻧﺼﻪ ، ﻭﻣﻦ ﻭﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﻘﺪ ﺧﻠﻊ ﺭﺑﻘﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭ ﻛﻔﺮ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺭﺍﻗﺔ ﺩﻣﻪ ﺃﺣﻞ ﻣﻦ ﺇﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﻡ ‏) . ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ‏( 5 / 252 ‏) .
    ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻋﺘﺪﺍﻟﻪ ﻭ ﺇﻧﺼﺎﻓﻪ ﻭ ﺷﺪﺓ ﺗﺤﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ . ﺫﻛﺮ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﺑﻄﻼﻧﻬﺎ ﻭ ﺻﻼﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ” ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺼﻮﻑ ”
    ﺍﻟﺴﻤﻌﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ‏( ﻭ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ، ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺇﺟﻤﺎﻋﻬﻢ ﻭﻳﻨﺴﺒﻮﻧﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﻢ ‏) . ﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ‏( 6 / 341 ‏) .
    ﺍﻹﺳﻔﺮﺍﻳﻴﻨﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻓﻘﺪ ﻧﻘﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﺛﻢ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ‏( ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﻣﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺇﺫ ﻻ ﺑﻘﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‏) . ﺍﻟﺘﺒﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺹ 24 – 25 .
    ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ : ‏( ﻫﻤﺎ ﻣﻠﺘﺎﻥ ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﺔ ‏) . ﺧﻠﻖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺹ . 125
    ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺨﻼﻝ ﻗﺎﻝ : ‏( ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺣﺮﺏ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﻧﻲ ، ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ ﻭﺭﺟﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﻦ ﺷﺘﻢ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ، ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻓﺮ ، ﻗﺎﻝ : ﻓﻴﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺗﻤﺴﻮﻩ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﺍﺭﻓﻌﻮﻩ ﺑﺎﻟﺨﺸﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺍﺭﻭﻩ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺗﻪ ‏) . ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﺨﻼﻝ ‏( 2 566 / ‏) .
    ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺭﺟﻼً : ‏( ﺍﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﺈﻧﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ‏) . ﻗﺎﻝ : ‏( ﻟﻮ ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎً ﺫﺑﺢ ﺷﺎﺓ ، ﻭﺫﺑﺢ ﺭﺍﻓﻀﻲ ﻷﻛﻠﺖ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ، ﻭﻟﻢ ﺁﻛﻞ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ ﻷﻧﻪ ﻣﺮﺗﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ‏) . ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﺹ 570 .
    ﺍﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ : ﺑﺄﻥ ﻏﻠﻮ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻓﻲ ﺣﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﻟﻪ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻟﻸﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻷﻗﺎﻭﻳﻞ ﻭﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﺃﻓﺮﺍﻁ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﻭﺓ ‏) . ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﺹ 47 .
    ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻳﻘﻮﻝ : ‏( ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭﻭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺸﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﻔﺮﻭﺍ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ .. ﻓﺈﻧﺎ ﻧﻜﻔﺮﻫﻢ ، ﻭﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻔﻬﻢ ‏) . ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺹ . 357
    ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﻭﺗﻜﻔﻴﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺯﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﺀ ، ﻭﻗﻮﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﺛﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﺛﻢ ﻧﺴﺨﻪ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻧﺴﺨﻪ ﻷﻧﻪ ﺑﺪﻯ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ .. ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻭﻻ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺇﻻ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺷﻌﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ‏) . ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ ﺹ 52 – . 53
    ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻓﺎﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﻢ .. ﺇﻥ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﻓﺴﻘﻬﻢ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ‏) . ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺹ 267 . ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ .
    ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ : ‏( ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻭﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﺎ ﻛﻔﺮ ﺻﺮﻳﺢ ، ﻭﻋﻨﺎﺩ ﻣﻊ ﺟﻬﻞ ﻗﺒﻴﺢ ، ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﻕ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ‏) . ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺹ . 200
    ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﻔﺮﺍﺗﻬﻢ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﻢ ﻭﺗﺰﻛﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻟﺘﻜﻮﻧﻮﺍ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‏) ﻭﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻓﺈﻥ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻘﺪ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﻣﺎً ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺑﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ‏) . ‏) . ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ 66 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﻮﺍﺳﻄﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺨﻄﻮﻁ .
    ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻗﺎﻝ : ‏( ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻬﻮ ﻓﺎﺳﻖ ﻭﻣﺒﺘﺪﻉ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﺒﺎﺡ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻮﺍﺏ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺩﺃﺏ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ‏) . ﺷﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﺭﺽ ﻓﻲ ﺫﻡ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ 6 ﺃ ﻣﺨﻄﻮﻁ .
    ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺷﺮﻳﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ : ‏( ﺳﻤﻌﺖ ﺷﺮﻳﻜﺎً ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﺣﻤﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﺖ ﺇﻻ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺗﺨﺬﻭﻧﻪ ﺩﻳﻨﺎً ‏) . ﻭﺷﺮﻳﻚ ﻫﻮ ﺷﺮﻳﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﻲ ‏( ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ‏) . ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻈﻢ ﻭ ﺃﻋﺪﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .
    ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ : ‏( ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻨﻘﺺ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺯﻧﺪﻳﻖ ‏) .
    ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻤﻜﺮﻡ . . . ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻞ ﺧﻴﺮ ﺁﻣﻴﻦ .
    ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
    ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻓﻬﻤﺖ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ . ﻭﺃﻓﻴﺪﻛﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﺮﻕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻛﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺃﺧﻄﺮﻫﺎ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻴﺔ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻛﺎﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺣﺴﺐ ﺯﻋﻤﻬﻢ ﻭﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﻭﻳﺴﺒﻮﻥ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﺄﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ .
    ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺗﺤﺬﻳﺮﻫﻢ ﻣﻤﺎ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ .
    ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻭﻹﺧﻮﺍﻧﻚ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺿﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ، ﻭﺃﻭﺻﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﺘﺜﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﺘﻪ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻛﺘﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻭﻋﻤﺪﺓ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ، ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻓَﺎﺳْﺄَﻟُﻮﺍ ﺃَﻫْﻞَ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮِ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻻ ﺗَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ‏) ﻭﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﺮﻓﻘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻌﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻢ ﺑﻨﻔﻌﻜﻢ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺣﻤﺎﺓ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺇﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ .
    ﺻﺪﺭﺕ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﻓﻲ 22 / 1 / 1409 ﻫـ ﺑﺮﻗﻢ 136 / . 1
    ﺱ : ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﻤﺎﺣﺘﻜﻢ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ، ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ
    ؟
    ﺝ : ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻓﻌﻘﻴﺪﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﻻ ﻣﻠﻚ ﻣﻘﺮﺏ ﻭﻻ ﻧﺒﻲ ﻣﺮﺳﻞ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ، ﻭﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺍﻟﺘﺮﺿﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺃﻥ ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ، ﺛﻢ ﻋﻤﺮ ، ﺛﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ، ﺛﻢ ﻋﻠﻲ ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺧﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺿﺤﻨﺎﻫﺎ .
    ﺣﻜﻢ ﺣﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﺑﺢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ :
    ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻤﻜﺮﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺘﻲ : ﻣﺤﻤﺪ . ﺃ . ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ .
    ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﺿﺎﻩ ﻭﺯﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺁﻣﻴﻦ .
    ﺳﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
    ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺻﻠﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺒﻞ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ، ﻭﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻟﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ .
    ﺍﻷﻭﻝ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺣﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻄﻢ ﻭﺧﻤﺶ ﻟﻠﺨﺪﻭﺩ ﻭﻧﻮﺡ ﻭﺷﻖ ﻟﻠﺠﻴﻮﺏ ﻭﺿﺮﺏ ﻳﺼﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ؟
    ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﻫﺬﺍ ﻣﻨﻜﺮ ﺷﻨﻴﻊ ﻭﺑﺪﻋﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ، ﻳﺠﺐ ﺗﺮﻛﻪ ، ﻭﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻷﻛﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﻩ ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ‏( ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ ‏) ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ‏( ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ ‏) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ، ﻭﻋﻠﻘﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺟﺎﺯﻣﺎ ﺑﻪ .
    ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ .
    ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ‏( ‏( ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﺪْﻉُ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻟَﻬًﺎ ﺁﺧَﺮَ ﻟَﺎ ﺑُﺮْﻫَﺎﻥَ ﻟَﻪُ ﺑِﻪِ ﻓَﺈِﻧَّﻤَﺎ ﺣِﺴَﺎﺑُﻪُ ﻋِﻨْﺪَ ﺭَﺑِّﻪِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻟَﺎ ﻳُﻔْﻠِﺢُ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮُﻭﻥَ ‏)‏) .
    ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : ‏( ‏( ﻭَﺃَﻥَّ ﺍﻟْﻤَﺴَﺎﺟِﺪَ ﻟِﻠَّﻪِ ﻓَﻠَﺎ ﺗَﺪْﻋُﻮﺍ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﺣَﺪًﺍ ‏) ‏) ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ‏( ‏( ﻭَﻣَﻦْ ﺃَﺿَﻞُّ ﻣِﻤَّﻦْ ﻳَﺪْﻋُﻮ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻣَﻦْ ﻟَﺎ ﻳَﺴْﺘَﺠِﻴﺐُ ﻟَﻪُ ﺇِﻟَﻰ ﻳَﻮْﻡِ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻭَﻫُﻢْ ﻋَﻦْ ﺩُﻋَﺎﺋِﻬِﻢْ ﻏَﺎﻓِﻠُﻮﻥَ ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺣُﺸِﺮَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﻋْﺪَﺍﺀً ﻭَﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﺑِﻌِﺒَﺎﺩَﺗِﻬِﻢْ ﻛَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ‏) ‏) ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ‏( ‏( ﻳُﻮﻟِﺞُ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞَ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭِ ﻭَﻳُﻮﻟِﺞُ ﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭَ ﻓِﻲ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻭَﺳَﺨَّﺮَ ﺍﻟﺸَّﻤْﺲَ ﻭَﺍﻟْﻘَﻤَﺮَ ﻛُﻞٌّ ﻳَﺠْﺮِﻱ ﻟِﺄَﺟَﻞٍ ﻣُﺴَﻤًّﻰ ﺫَﻟِﻜُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺭَﺑُّﻜُﻢْ ﻟَﻪُ ﺍﻟْﻤُﻠْﻚُ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺗَﺪْﻋُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﻣَﺎ ﻳَﻤْﻠِﻜُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﻗِﻄْﻤِﻴﺮٍ ﺇِﻥْ ﺗَﺪْﻋُﻮﻫُﻢْ ﻟَﺎ ﻳَﺴْﻤَﻌُﻮﺍ ﺩُﻋَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻟَﻮْ ﺳَﻤِﻌُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺍﺳْﺘَﺠَﺎﺑُﻮﺍ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﻘِﻴَﺎﻣَﺔِ ﻳَﻜْﻔُﺮُﻭﻥَ ﺑِﺸِﺮْﻛِﻜُﻢْ ﻭَﻟَﺎ ﻳُﻨَﺒِّﺌُﻚَ ﻣِﺜْﻞُ ﺧَﺒِﻴﺮ ‏) ‏) ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ‏) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ، ﻋﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ‏( ﻟﻌﻦ ﻣﻦ ﺫﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ‏) . ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺩﻋﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ .
    ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ؛ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .
    ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﺑﺢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ؟ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﻮﺯﻉ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟
    ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ، ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻭﻝ ، ﻭﻫﻮ : ﺃﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ، ﻭﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻻ ﺍﻷﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ، ﻭﻻ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﺍﺑﺢ ﺫﺑﺤﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﺬﻟﻚ ﺷﺮﻙ ﺃﻛﺒﺮ . ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ‏( ﻗُﻞْ ﺇِﻥَّ ﺻَﻼﺗِﻲ ﻭَﻧُﺴُﻜِﻲ ﻭَﻣَﺤْﻴَﺎﻱَ ﻭَﻣَﻤَﺎﺗِﻲ ﻟِﻠَّﻪِ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ * ﻻ ﺷَﺮِﻳﻚَ ﻟَﻪُ ﻭَﺑِﺬَﻟِﻚَ ﺃُﻣِﺮْﺕُ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺃَﻭَّﻝُ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ‏) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ‏( ﺇِﻧَّﺎ ﺃَﻋْﻄَﻴْﻨَﺎﻙَ ﺍﻟْﻜَﻮْﺛَﺮَ ﻓَﺼَﻞِّ ﻟِﺮَﺑِّﻚَ ﻭَﺍﻧْﺤَﺮْ ‏) ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ . ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ ، ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻴﺬﻧﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻀﻼﺕ ﺍﻟﻔﺘﻦ ، ﺇﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺠﻴﺐ .
    ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ .
    ﺍﻻﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
    ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
    ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﺘﻤﻮﻫﺎ ﻋﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ‏( ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ‏) ﺭﺍﻏﺒﻴﻦ ﻣﻨﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻜﻤﻲ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﻓﻲ ﻗﺎﺋﻠﻬﺎ ، ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺣﺪﻩ ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ :
    ﺇﻥ ﻛﻞ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻛﻔﺮ ﺑﻮﺍﺡ ، ﻭﺷﺮﻙ ﺻﺮﺍﺡ ، ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ . ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺎ ، ﻣﻌﺘﻘﺪﺍً ، ﻭﻟﻮ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﻬﻮ ﻣﺸﺮﻙ ﻛﺎﻓﺮ ، ﻭﺇﻥ ﺻﺎﻡ ﻭﺻﻠﻰ ﻭﺯﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﻠﻢ .
    ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻧﻘﺺ : ‏( ﻭﻣﻦ ﻳﺸﺎﻗﻖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﻳﺘﺒﻊ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻧﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﻭﻧﺼﻠﻪ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﺳﺎﺀﺕ ﻣﺼﻴﺮﺍً ‏) .
    ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻗﻮﻝ :
    ﺇﻥ ﻋﺠﺒﻲ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﺎﺱ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ، ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﻮﻥ ﻣﻊ ‏( ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻴﻴﻦ ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺟﺎﻫﻠﻴﻦ ﺃﻭ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ﻋﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ، ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ : ‏( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ‏) .
    ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺬﺭﻫﻢ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﻌﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ، ﻭﺯﻋﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻮﻝ ، ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﺬﺭﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﻛﺘﻴﺒﻬﻢ : ‏( ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‏) ﻭﻃﺒﻌﻮﻩ ﻋﺪﺓ ﻃﺒﻌﺎﺕ ، ﻭﻧﺸﺮﻭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ، ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻭﻝ ، ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻭﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ ، ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻓﻲ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﻔﺮ ﺟﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ، ﻭﻣﻊ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﺘﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻴﺰ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻭﻳﻜﺘﺒﻮﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻧﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ : ‏( ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺑﺄﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻣﺎﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ‏) ، ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺃﺕ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺮﺩ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ : ‏( ﻭﺍﻟﻘﺒﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺗﻘﻴﺔ ‏) ، ﻳﻌﻨﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ .
    ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻓﻘﺪ ‏( ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ ‏) ﻓﻲ ﻛﺘﻴﺒﻬﻢ ، ﻣﺼﺪﺍﻕ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ : ‏( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻜﺘﻤﻮﻥ ‏) ، ‏( ﻭﻣﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺃﻛﺒﺮ ‏) .
    ﻭﺧﺘﺎﻣﺎً ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺤﺬﺭﺍً ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻘﻮﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ : ‏( ‏( ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻻ ﺗﺘﺨﺬﻭﺍ ﺑﻄﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻜﻢ ﻻ ﻳﺄﻟﻮﻧﻜﻢ ﺧﺒﺎﻻً ﻭﺩﻭﺍ ﻣﺎ ﻋﻨﺘﻢ ﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﻟﻜﻢ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻌﻘﻠﻮﻥ ‏) ‏) .
    ﻭﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﺑﺤﻤﺪﻙ ، ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ، ﺃﺳﺘﻐﻔﺮﻙ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻚ .
    ﻛﺘﺒﻪ : ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ‏( ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ‏)
    ﻋَﻤﺎﻥ 26 / 12 / 1407
    ﺑﻦ ﺟﺒﺮﻳﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻞ : ﻩ
    ﺳﺆﺍﻝ -:
    ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺩﻓﻊ ﺯﻛﺎﺓ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ‏( ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ‏) ﻭﻫﻞ ﺗﺒﺮﺃ ﺫﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﺘﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺇﺫﺍ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺮﺍﻓﻀﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﺃﻡ ﻻ؟
    ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ -:
    ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻜﺎﻓﺮ ، ﻭﻻ ﻟﻤﺒﺘﺪﻉ ، ﻓﺎﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻛﻔﺎﺭ ﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﺩﻟﺔ .
    ﺍﻷﻭﻝ : ﻃﻌﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﺍﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺣﺬﻑ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻴﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻔﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ ﻭﺳﻤﺎﻩ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺗﺤﺮﻳﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺏ ﺍﻷﺭﺑﺎﺏ ، ﻭﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ، ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻬﻢ ، ﻭﻣﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻬﻮ ، ﻛﺎﻓﺮ ﻣﻜﺬﺏ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ‏( ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ‏)‏( ﺍﻟﺤﺠﺮ 9: ‏) .
    ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻃﻌﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ، ﻓﻼ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ، ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻛﻔﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﻋﻠﻲ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ، ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﻋﻤﺎﺭ ، ﻭﻧﻔﺮ ﻗﻠﻴﻞ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﻳﻌﻮﻫﻢ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ، ﻓﻬﻢ ﻛﻔﺎﺭ ، ﻓﻼ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻬﻢ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻬﻢ .
    ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻣﻌﻜﻢ ، ﻭﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺴﻨﻰ ﺃﻋﺎﺩ ﺻﻼﺗﻪ ، ﺑﻞ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ، ﻓﻤﺘﻰ ﺻﺎﻓﺤﻨﺎﻫﻢ ﻏﺴﻠﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺑﻌﺪﻧﺎ ، ﻭﻣﻦ ﻛﻔّﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻜﻔﺮﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﻛﻔﺮﻭﻧﺎ ﻭﺃﻭﻟﻰ .
    ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﺷﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻐﻠﻮ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ، ﻭﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻏﻠﻮﻫﻢ ﻭﻭﺻﻔﻬﻢ ﻟﻪ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺇﻻ ﺑﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﺷﺮﻃﺘﻬﻢ . ﺛﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻻ ﻳﺘﺼﺪﻗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻟﻮ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻓﻤﻊ ﺍﻟﺒﻐﺾ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ، ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ، ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻠﻴﺨﺮﺝ ﺑﺪﻟﻬﺎ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ، ﻭﺣﺮﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻣﻦ ﻭﻛﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﻓﻀﻴﺎ ، ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﻟﻢ ﺗﺒﺮﺃ ﺫﻣﺘﻪ ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺮﻡ ﺑﺪﻟﻬﺎ ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺆﺩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﻘﺮﺃ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻛﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﻔﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﻨﻴﺪ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ، ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻠﺨﻄﻴﺐ ﻭﻛﺘﺐ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺇﻻﻫﻲ ﻇﻬﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ .

  3. التفجيرات في المساجد أعمال إجرامية ..د. عارف عوض الركابي

    طباعة البريد الإلكتروني
    التفاصيل
    نشر بتاريخ الأحد, 28 حزيران/يونيو 2015 14:18
    لقد بيّن العلماء بتفصيل تبرأ به الذمة، وتستبين به سبيل المارقين، أن العمليات الانتحارية والتفجيرات التي اتخذتها بعض الطوائف في زماننا المعاصر أنها ليست من الجهاد في سبيل الله، والجهاد هو ذروة سنام الإسلام، ومن الشعائر العظام، إلا أنه يكون وفق الشروط والضوابط الشرعية التي تراعي المقاصد المرعية التي من أجلها شرع الجهاد، تلك الشروط والضوابط هي مما بيّنه فقهاء الإسلام وتضمنته أبواب الجهاد في كتب الفقه من مراعاة الراية والإمام، والقدرة على القتال، والمقصد منه وغير ذلك، وقد نشرتُ بهذه الصحيفة قبل ثلاثة أسابيع أربع حلقات بعنوان «الدواعش والجهل بأحكام الجهاد» تضمّنت التفصيل في ضوابط وشروط الجهاد مما جهلته الجماعات المنحرفة في هذا الباب كداعش وغيرها من المنحرفين في ذلك.
    ويزداد الأسى والأسف عندما ينقل «المفجّرون» أعمالهم الإجرامية «الهمجية» إلى المساجد، إلى بيوت الله، التي هي مكان الصلاة وذكر الله، وهي موضع الطمأنينة ومناجاة الله الخالق سبحانه وتعالى، فإنه بعد التفجيريْن اللذين وقعا في مسجدين بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية شهدت دولة الكويت يوم الجمعة الماضي تفجيراً بأحد مساجدها، والتفجير في المساجد هو جرمٌ أعظم من التفجيرات في غيرها، وهو عمل منكر وخطوة خبيثة للتشويش على المصلين، وللتشكيك في بيوت الله المساجد، ولا يعلم من أين حصل سفهاء الأحلام على الفتاوى التي أباحت لهم هذا العمل الإجرامي؟!
    ووضوح المنكر في هذا العمل الإجرامي من التفجير في المساجد لا تظهر معه الحاجة إلى بيان بالأدلة الشرعية، إلا أني رأيت لمزيد فائدة أن أضع بين يدي قارئ عمود «الحق الواضح» هذا المقال للعلاَّمة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية حفظه الله فإن أكثر التفجيرات التي تقع في بلاد المسلمين يكون المستهدفون بها هم من المستأمنين ومن في حكمهم، أما التفجير في المساجد فلا أتوقع أن حكمه يخفى على أقل الناس معرفة وعلماً، والمقال بعنوان: «التفجير ليس من الجهاد في سبيل الله»:
    فلا شك أن توفر الأمن مطلب ضروري، والإنسانية أحوج إليه من حاجتها إلى الطعام والشراب، ولذا قدمه إبراهيم عليه الصلاة والسلام في دعائه على الرزق فقال: «رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ» لأن الناس لا يهنأون بالطعام والشراب مع وجود الخوف، ولأن الخوف تنقطع معه السبل، التي بواسطتها تنقل الأرزاق من بلد لآخر، ولذلك رتب الله على قطاع الطرق أشد العقوبات فقال: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»
    وجاء الإسلام بحفظ الضروريات الخمس، وهي الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، ورتب حدودا صارمة في حق من يعتدي على هذه الضرورات، سواء أكانت هذه الضرورات لمسلمين أو معاهدين، فالكافر المعاهد له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة»، وقال تعالى: «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ».
    وإذا خاف المسلمون من المعاهدين خيانة للعهد؛ لم يجز لهم أن يقاتلوهم حتى يعلموهم بإنهاء العهد الذي بينهم، ولا يفاجئوهم بالقتال بدون إعلام، قال تعالى: «وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ».
    والذين يدخلون تحت عهد المسلمين من الكفار ثلاثة أنواع:
    المستأمن: وهو الذي يدخل بلاد المسلمين بأمان منهم، لأداء مهمة ثم يرجع إلى بلده بعد إنهائها.
    والمعاهد: الذي يدخل تحت صلح بين المسلمين والكفار، وهذا يؤمن حتى ينتهي العهد الذي بين الفئتين، ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليه كما لا يجوز له أن يعتدي على أحد من المسلمين.
    والذمي: الذي يدفع الجزية للمسلمين ويدخل تحت حكمهم.
    والإسلام يكفل لهؤلاء الأنواع من الكفار الأمن على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، ومن اعتدى عليهم فقد خان الإسلام، واستحق العقوبة الرادعة.
    والعدل واجب مع المسلمين ومع الكفار، حتى لو لم يكونوا معاهدين أو مستأمنين أو أهل ذمة، قال تعالى: «وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا» وقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى».
    والذين يعتدون على الآمن: إما أن يكونوا خوارج، أو قطاع طرق، أو بغاة، وكل من هذه الأصناف الثلاثة يتخذ معه الإجراء الصارم الذي يوقفه عند حده ويكف شره عن المسلمين والمستأمنين والمعاهدين وأهل الذمة.
    فهؤلاء الذين يقومون بالتفجير في أي مكان، ويتلفون الأنفس المعصومة والأموال المحترمة ــ لمسلمين أو معاهدين ــ ويرملون النساء وييتمون الأطفال، هم من الذين قال الله فيهم: «ومِن النّاسِ منْ يُعْجِبُك قوْلُهُ فِي الْحياةِ الدُّنْيا ويُشْهِدُ الله على ما فِي قلْبِهِ وهُو ألدُّ الْخِصامِ» «وإِذا تولّى سعى فِي الْأرْضِ لِيُفْسِد فِيها ويُهْلِك الْحرْث والنّسْل واللهُ لا يُحِبُّ الْفساد» «وإِذا قِيل لهُ اتّقِ الله أخذتْهُ الْعِزّةُ بِالْإِثْمِ فحسْبُهُ جهنّمُ ولبِئْس الْمِهادُ».
    ومن العجيب أن هؤلاء المعتدين الخارجين على حكم الإسلام يسمون عملهم هذا جهاداً في سبيل الله، وهذا من أعظم الكذب على الله، فإن الله جعل هذا فساداً ولم يجعله جهاداً، ولكن لا نعجب حينما نعلم أن سلف هؤلاء من الخوارج كفروا الصحابة، وقتلوا عثمان وعلياً رضي الله عنهما، وهما من الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة، قتلوهما وسموا هذا جهاداً في سبيل الله، وإنما هو جهاد في سبيل الشيطان، قال تعالى: «الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ» ولا يحمل الإسلام فعلهم هذا كما يقول أعداء الإسلام ــ من الكفار والمنافقين ــ إن دين الإسلام دين إرهاب، ويحتجون بفعل هؤلاء المجرمين، فإن فعلهم هذا ليس من الإسلام، ولا يقره إسلام ولا دين، إنما هو فكر خارجي قد حث النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ على قتل أصحابه، وقال: «أينما لقيتموهم فاقتلوهم» ووعد بالأجر الجزيل لمن قتلهم، وإنما يقاتلهم ولي أمر المسلمين، كما قاتلهم الصحابة بقيادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
    وبعض المنافقين أو الجهال يزعم أن مدارس المسلمين هي التي علمتهم هذا الفكر، وأن مناهج التدريس تتضمن هذا الفكر المنحرف، ويطالبون بتغيير مناهج التعليم.
    ونقول إن أصحاب هذا الفكر لم يتخرجوا من مدارس المسلمين، ولم يأخذوا العلم عن علماء المسلمين؛ لأنهم يحرمون الدراسة في المدارس والمعاهد والكليات، ويحتقرون علماء المسلمين ويجهلونهم ويصفونهم بالعمالة للسلاطين ويتعلمون عند أصحاب الفكر المنحرف، وعند حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام من أمثالهم، كما جهل أسلافهم علماء الصحابة وكفروهم.
    والذي نرجوه بعد اليوم أن يلتفت الآباء لأبنائهم فلا يتركوهم لأصحاب الأفكار الهدامة يوجهونهم إلى الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة، ولا يتركوهم للتجمعات المشبوهة والرحلات المجهولة، والاستراحات التي هي مراتع لأصحاب التضليل ومصائد للذئاب المفترسة.. وعلى العلماء أن يقوموا بالتوجيه السليم، وتعليم العقائد الصحيحة في المدارس والمساجد ووسائل الإعلام، حتى لا يدعوا فرصة لأصحاب الضلال الذين يخرجون في الظلام وعند غفلة المصلحين.
    وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. انتهى مقال الشيخ حفظه الله……. منقول من صفحة د. عارف عوض الركابي

  4. أسأل الله الجبار المنتقم أن يحشرك مع هذا المجرم يا جندي الحركة الإسلامية

  5. يا ود الساترة حالا
    ما تمشي تجيب لي كلام انصار السنة ديل ، الزول ده بيلبس على الناس.اولاً نحن لم نفجر مسجد بل فجرنا معبد للرافضة ، هسا انتو في مسجدكم بتشتوم ام المؤمنين؟؟؟في مسجد حلتكم بتشركوا بالله؟؟؟ هل في مسجدكم بتشتموا الصحابة؟؟؟
    المساجد بتاعتنا للصلاة و لتعلم امور الدين ، اما معابد الرافضة فهي للشرك بالله ، و شتم الصحابة و امهات المؤمنين ، فهل يقول عاقل ان معابد الرافضة مساجد؟؟؟
    اما بالنسبة للنقطة بتاعت (الذمي ، المعاهد ، المستأمن ) ممكن توريني الرافضة في ياتو صنف ، التقسيم الفوق ده لأهل الكتاب ، و الرافضة في الاصل ليسوا من اهل الكتاب ، فهم مثلهم مثل الهندوس.
    بالنسبة لمسألة الراية فنحن رايتنا واضحة و هي راية العقاب (راية النبي صلى الله عليه و سلم ) و بالنسبة للإمام فإمام دولة الخلافة هو ابو بكر الحسيني القرشي البغدادي .
    بالنسبة للجهاد فهو نوعان
    ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﻄﻠﺐ : ﻫﻮ ﻏﺰﻭ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﺳﻼﻡ ، ﻭ ﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻛﻔﺎﻳﺔ ، ﻭ ﻟﻪ ﻋﺪﺓ ﺷﺮﻭﻁ ‏( ﻣﺜﻞ ﺍﺫﻥ ﻭﻟﻲ ﺍﻻﻣﺮ ، ﺍﺫﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ، .… ﺍﻟﺦ ‏)
    /2 ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺪﻓﻊ : ﻭ ﻫﻮ ﺩﻓﻊ ﻋﺪﻭ ﺻﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭ ﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻭ ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮ ﺩﻓﻌﻪ ﺍﺻﺒﺢ ﻓﺮﺿﺎً ﺍﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﻢ ، ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﻌﻴﻨﺎً ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﺮﻭﻁ ‏( ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻻﺫﻥ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ، ﻭ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻻﺫﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﺫﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻱ ﺍﺣﺪ ‏) .
    ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ، ﺳﻨﺠﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﻭ ﺻﺎﺋﻞ ﻭ ﻫﻢ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺴﺮﻭﺍ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺳﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻠﺮﻭﺍﻓﺾ ، ﻭ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻋﺪﻭ ﺻﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭ ﻳﺠﺐ ﺩﻓﻌﻬﻢ ، ﻓﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻟﻴﺨﺮﺟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ، ﻭ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ، ﻓﺒﺸﺎﺭ ﻋﺪﻭ ﻛﺎﻓﺮ ﺻﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻭ ﺍﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‏( ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻭﻁ ‏)
    *طيب احنا حنخلي الجهاد لكن ورونا انتو يا انصار السنة جهادكم وين؟؟في قناة طيبة بس؟؟

  6. اتمنى يا ود الساترة حالا تقرا كلامي الحأكتبو ، و بكل صدق و امانة ورينا البيقنعك اكتر شنو من ناحية الادلة و البراهين
    ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ **
    ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
    ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ ، ﻭﺑﻌﺪ؛
    ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻭﺷﺮﺡ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ
    ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻓﻲ ﻣﻌﺒﺪﻫﻢ ﻭﻣﻌﻘﻠﻬﻢ ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻭﻻ ﻭﺁﺧﺮﺍ .
    ﺛﻢ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺠﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺴﺠﺪ ﻟﻪ ﺣﺮﻣﺔ ﻓﻘﻠﺖ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ؛
    ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻟﻤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺠﺪ ﺿﺮﺍﺭ ﻭﻭﺟﺐ ﻫﺪﻣﻪ ، ﻗﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺠﺪ ﻻ ﺷﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺿﺮﺭ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺒﺪ ﺷﺮﻙ ﻳﺴﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻳﻌﺒﺪ ﻓﻴﻪ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺮﺽ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ !،؟؟!“
    ﻭﻫﺬﺍ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻓﻲ
    ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻲ
    ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻭﺟﻮﺏ ﻫﺪﻣﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻻ ﺣﺮﻣﺔ ﻟﻬﺎ؛
    ********* ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ : ‏( ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳُﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻌﺎﺑﺪُ ﻟﻠﻜﻔﺮﺓ ، ﻻ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﻢ ، ﻭﻣﺎ ﺑُﻨِﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳُﻬﺪَﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻘُﺪﺭﺓ . ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲِّ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻣَﻬﺎ ﻭﻳُﺰﻳﻠﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻳُﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﻟﻠﺸﺮﻙ ، ﻻ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻭﻻ ﻣﻌﺎﺑﺪ ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗُﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ؛ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳَﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟَّﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪُ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ‏) ‏( ‏[ 27 ‏]
    ‏) ، ﻭﻗﺎﻝ : ‏( ﺃﺟﻤَﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺐﻼﺩ ﺍﻹﺱﻼﻣﻴَّﺔ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻫﺪْﻣﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺃُﺣﺪِﺛﺖ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ ﺑﻨﺎﺀَﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ – ﻛﻨﺠﺪ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ، ﻭﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ – ﺃﺷﺪُّ ﺇﺛﻤًﺎ ، ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺟُﺮﻣًﺎ؛ ﻷﻥَّ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺃﻣَﺮَ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻭﻧﻬﻰ ﺃﻥ ﻳَﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺩِﻳﻨﺎﻥ ، ﻭﺗﺒِﻌﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ
    ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘُﺨْﻠِﻒَ ﻋﻤﺮُ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﺟْﻠَﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺧﻴﺒﺮ؛ ﻋﻤﻠًﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴُّﻨﺔ ، ﻭﻷﻥَّ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﻬﺪُ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﻭﻣﻨﻄﻠﻖُ ﺍﻟﺪُّﻋﺎﺓ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﻣﺤﻞُّ ﻗِﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻑﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳُﻨﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﺖٌ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳُﻘﺮَّ ﻓﻴﻬﺎ ﻣَﻦ ﻳَﻌﺒُﺪ ﻏﻴﺮﻩ ‏) ‏( ‏[ 28 ‏]
    ‏) .
    -********* ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻝﻺﻓﺘﺎﺀ : ﻗﻮﻟﻬﻢ : ‏( ﻛﻞُّ ﻣﻜﺎﻥ ﻳُﻌﺪُّ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺩِﻳﻦ ﺍﻹﺱﻼﻡ ، ﻓﻬﻮ ﺑﻴﺖ ﻛُﻔﺮ ﻭﺽﻼﻝ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟَّﺎ ﺑﻤﺎ ﺷﺮَﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺱﻼﻡ ، ﻭﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﺧﺎﺗﻤﺔُ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ، ﻋﺎﻣَّﺔ ﻟﻠﺜَّﻘﻠﻴﻦِ ‏( ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ‏) ، ﻭﻧﺎﺳﺨﺔٌ ﻟِﻤَﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣُﺠﻤَﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .… ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺻﺎﺭ ﻣِﻦ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ : ﺗﺤﺮﻳﻢُ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳَﻘﺘﻀﻲ ﺗﺤﺮﻳﻢَ ﺍﻟﺘﻌﺒُّﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺥِﻼﻑ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺱﻼﻡ ، ﻭﻣﻨﻪ ﺗﺤﺮﻳﻢُ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﻭَﻓﻖ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﻣﻨﺴﻮﺧﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳَّﺔ ﺃﻭ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴَّﺔ ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ؛ ﻷﻥَّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪَ – ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ – ﺗُﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﺎﺑﺪَ ﻛﻔﺮﻳَّﺔً؛ … ﻓﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ : ﺣﺮﻡُ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﻭﻗﺎﻋﺪﺗُﻪ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻹﺫﻥ ﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﺎﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ ، ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺠﻨُّﺲ ﺑﺠﻨﺴﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻤﻠُّﻚ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻛﻨﻴﺴﺔٍ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻌﺒَّﺎﺩ ﺍﻟﺼَّﻠﻴﺐ؛ ﻑﻼ ﻳَﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺩِﻳﻨﺎﻥ ، ﺇﻟَّﺎ ﺩﻳﻨًﺎ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻫﻮ ﺩِﻳﻦُ ﺍﻹﺱﻼﻡ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺑَﻌَﺚَ ﺍﻟﻠﻪُ ﺑﻪ ﻧﺒﻴَّﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪًﺍ ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻗِﺒﻠﺘﺎﻥ ، ﺇﻟَّﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻫﻲ ﻗِﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ،… ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳُﻌﻠﻢ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺴَّﻤﺎﺡ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻜﻔﺮﻳَّﺔ ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ، ﺃﻭ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱِّ ﺑﻠﺪٍ ﻣﻦ ﺏﻼﺩ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢِ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜُﻔﺮ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﺷﻌﺎﺋﺮِﻩ … ﻋﺎﺋﺬﻳﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤَﻮْﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜَﻮْﺭ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺾﻼﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬِﺪﺍﻳﺔ ، ﻭﻟﻴﺤﺬﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥْ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐٌ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺭْﺗَﺪُّﻭﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﺩْﺑَﺎﺭِﻫِﻢ ﻣِّﻦ ﺑَﻌْﺪِ ﻣَﺎ ﺗَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﺳَﻮَّﻝَ ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﺃَﻣْﻠَﻰ ﻟَﻬُﻢْ * ﺫَﻟِﻚَ ﺑِﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻟِﻠَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﺮِﻫُﻮﺍ ﻣَﺎ ﻧَﺰَّﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳَﻨُﻄِﻴﻌُﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺑَﻌْﺾِ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﺇِﺳْﺮَﺍﺭَﻫُﻢْ * ﻓَﻜَﻴْﻒَ ﺇِﺫَﺍ ﺗَﻮَﻓَّﺘْﻬُﻢْ ﺍﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔُ ﻳَﻀْﺮِﺑُﻮﻥَ ﻭُﺟُﻮﻫَﻬُﻢْ ﻭَﺃَﺩْﺑَﺎﺭَﻫُﻢْ * ﺫَﻟِﻚَ ﺑِﺄَﻧَّﻬُﻢُ ﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺃَﺳْﺨَﻂَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻛَﺮِﻫُﻮﺍ ﺭِﺿْﻮَﺍﻧَﻪُ ﻓَﺄَﺣْﺒَﻂَ ﺃَﻋْﻤَﺎﻟَﻬُﻢْ } ‏[ ﻣﺤﻤﺪ : 25-28 ‏]
    ‏) .“
    ﻭﻟﺘﻌﻠﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺭﺣﻤﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻙ – ﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﺮﻣﺔ ﻟﻤﺴﺠﺪ ﺇﻻ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻛﻤﺎ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺧﻄﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
    ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻓﺤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺣﺮﻣﺔ ﺷﻲﺀ ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻫﺪﻣﻬﺎ .
    ﻭﻟﺘﻌﻠﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﻭﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻣﺴﺄﻟﺘﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﻠﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻓﻼ ﺣﺮﻣﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻔﺠﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻻ ﺣﺮﻣﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﻛﺎﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﻮﺯ ﺇﺭﺍﻗﺘﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺘﺎﻥ ﺃﻱ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﻓﻬﻮ ﺟﻮﺍﺯ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻳﺮﻋﺎﻙ ﺍﻝ ﻟﻠﻪ .
    ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ * ﻓﻲ *
    ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﻭﺟﻮﺏ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ؛
    1- ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ :
    ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺦﻼﻝ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻤﺮﻭﺫﻱ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ : ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺍﺳﻢ – ﺃﻭ ﻗﺎﻝ -: ﻧﺼﻴﺐ * ﻓﻲ
    ﺍﻹﺱﻼﻡ ‏[ ﺍﻟﺦﻼﻝ / ﺍﻟﺴﻨﺔ : 2/557 ، ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ : ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ ‏] .
    ‏[ ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ ﺩﻳﻨًﺎ ﻭﺷﺮﻋﺔ ﻭﻳﺼﺮﺣﻮﻥ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪ ‏] .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ – ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ -: ﴿ ﻣُّﺤَﻤَّﺪٌ ﺭَّﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣَﻌَﻪُ ﺃَﺷِﺪَّﺍﺀُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭِ ﺭُﺣَﻤَﺎﺀُ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻢْ ﺗَﺮَﺍﻫُﻢْ ﺭُﻛَّﻌًﺎ ﺳُﺠَّﺪًﺍ ﻳَﺒْﺘَﻐُﻮﻥَ ﻓَﻀْﻠًﺎ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺭِﺿْﻮَﺍﻧًﺎ ﺳِﻴﻤَﺎﻫُﻢْ ﻓِﻲ ﻭُﺟُﻮﻫِﻬِﻢ ﻣِّﻦْ ﺃَﺛَﺮِ ﺍﻟﺴُّﺠُﻮﺩِ ﺫَﻟِﻚَ ﻣَﺜَﻠُﻬُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺘَّﻮْﺭَﺍﺓِ ﻭَﻣَﺜَﻠُﻬُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻹِﻧﺠِﻴﻞِ ﻛَﺰَﺭْﻉٍ ﺃَﺧْﺮَﺝَ ﺷَﻄْﺄَﻩُ ﻓَﺂﺯَﺭَﻩُ ﻓَﺎﺳْﺘَﻐْﻠَﻆَ ﻓَﺎﺳْﺘَﻮَﻯ ﻋَﻠَﻰ ﺳُﻮﻗِﻪِ ﻳُﻌْﺠِﺐُ ﺍﻟﺰُّﺭَّﺍﻉَ ﻟِﻴَﻐِﻴﻆَ ﺑِﻬِﻢُ ﺍﻟْﻜُﻔَّﺎﺭَ .. ﴾ ‏[ ﺍﻟﻔﺘﺢ 29 ‏] .*
    ﻗﺎﻝ : ” ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻐﻀﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻗﺎﻝ : ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻐﻴﻈﻮﻧﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻏﺎﻅ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ، ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ”.*
    ‏[ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ : 4/219 ، ﻭﺍﻧﻈﺮ : ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻝﻸﻟﻮﺳﻲ : 26/116 ، ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀًﺎ * ﻓﻲ
    ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻭﺟﻪ ﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺔ : ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ : ﺹ 579 ‏] .
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ” : ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎﻟﻚ * ﻓﻲ *
    ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ ﻭﺃﺻﺎﺏ * ﻓﻲ *
    ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ، ﻓﻤﻨﺖ ﻧﻘﺺ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻣﻨﻬﻢ ، ﺃﻭ ﻃﻌﻦ ﻋﻠﻴﻪ * ﻓﻲ *
    ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ – ﺍﻧﻈﺮ ﻗﻮﻝ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ * ﻓﻲ *
    ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻥ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﺄﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺳﻤﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ ” ﺃﺻﻮﻝ 6 ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ” ‏( 1/343 ‏) – ﻓﻘﺪ ﺭﺩّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﺃﺑﻄﻞ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ” ﺍﻫـ .*
    ‏[ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ : 16/297 ‏] .
    2- ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ :
    ﺭﻭﻳﺖ ﻋﻨﻪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ * ﻓﻲ *
    ﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ..
    ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺦﻼﻝ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻤﺮﻭﺫﻱ ﻗﺎﻝ : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﻦ ﻳﺸﺘﻢ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺱﻼﻡ .*
    ‏[ ﺍﻟﺦﻼﻝ / ﺍﻟﺴﻨﺔ : 2/557 ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ : ” ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ ” ﻭﺍﻧﻈﺮ : ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻﺑﻦ ﺑﻄﺔ : ﺹ 161، ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ : ﺹ 571 ‏] .
    ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺦﻼﻝ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺷﺘﻢ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﻦ ﺷﺘﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻧﺄﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻣﺮﻕ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ‏[ ﺍﻟﺦﻼﻝ / ﺍﻟﺴﻨﺔ : 2/558 ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻘﻖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ” : ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ ”].
    ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻗﺎﻝ : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺷﺘﻢ ﺭﺝﻼً ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﺭﺍﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺱﻼﻡ
    ‏[ ﺍﻟﺦﻼﻝ / ﺍﻟﺴﻨﺔ : 2/558 ، ﻭﺍﻧﻈﺮ : ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ : ﺹ 214 ‏] .
    ﻭﺟﺎﺀ * ﻓﻲ *
    ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻝﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ : ” ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﺮﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻳﺴﺒﻮﻧﻬﻢ ، ﻭﻳﺘﻨﻘﺼﻮﻥ ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺇﻻ ﺃﺭﺑﻌﺔ : ﻋﻠﻲ ، ﻭﻋﻤﺎﺭ ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ، ﻭﺳﻠﻤﺎﻥ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺱﻼﻡ * ﻓﻲ *
    ﺷﻲﺀ ” ‏[ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻝﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ : ﺹ 82، ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ‏] .
    ﻭﺍﻻﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﺗﻜﻔﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﻻ ﻗﻠﻲﻼً ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺗﻠﻌﻨﻬﻢ * ﻓﻲ *
    ﺩﻋﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ، ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ، ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻛﺘﺒﻬﺎ .. ﻭﺗﻜﻔﺮ ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .*
    ‏[ ﺍﻧﻈﺮ : ” ﺃﺻﻮﻝ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ” ‏( 2/716 ‏) ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ‏] .
    ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ : ” ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﺒﺮﺃ ﻣﻨﻬﻢ ‏( ﺃﻱ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ‏) ﻭﻣﻦ ﺳﺐ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺭﻣﺎﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﺑﺮّﺃﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ : ﴿ﻳَﻌِﻈُﻜُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥ ﺗَﻌُﻮﺩُﻭﺍ ﻟِﻤِﺜْﻠِﻪِ ﺃَﺑَﺪًﺍ ﺇِﻥ ﻛُﻨﺘُﻢ ﻣُّﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ﴾
    ‏[ ﺍﻵﻳﺔ ﺭﻗﻢ ‏( 17 ‏) ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ ، ﻭﺍﻟﻨﺺ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ / ﻝﻺﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ، ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ‏( 480 ﻫـ ‏) ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ 21 ‏] .
    ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻛﺮ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ * ﻓﻲ *
    ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺃﻥ * ﻓﻲ *
    ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻧﺰﺍﻋًﺎ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ‏[ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ : 3/352 ‏] .
    ﻭﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺻﺮﻳﺤﺔﻓﻲ *
    ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ، ﻭﻗﺪ ﻧﺒﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ * ﻓﻲ
    ﺳﺒﻬﻢ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﺑﻪ ﻳﺰﻭﻝ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﻤﻔﻲ *
    ﻧﺼﻮﺹ ﺃﺣﻤﺪ .. ﻓﻘﺎﻝ :
    ” ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺳﺒﻬﻢ ﺳﺒًﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺡ * ﻓﻲ *
    ﻋﺪﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭﻻﻓﻲ *
    ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻭﺻﻒ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﺒﺨﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺒﻦ ، ﺃﻭ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺮ ، ﻭﻻ ﻧﺤﻜﻢ ﺑﻜﻔﺮﻩ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﻤﻞ ﻙﻼﻡ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ”.*
    ‏[ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ : ﺹ 586، ﻭﺍﻧﻈﺮ : ﺹ 571 ﻓﻲ *
    ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻠﻰ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ‏] .
    ﻳﻌﻨﻲ : ﻓﻤﻦ ﺳﺒﻬﻢ ﺳﺒﺎً ﻳﻘﺪﺡ * ﻓﻲ *
    ﻋﺪﺍﻟﺘﻬﻢ ﻭﺩﻳﻨﻬﻢ ﻓﻴﺤﻜﻢ ﺑﻜﻔﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ . ﻓﻜﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﺫﻥ ﺑﻤﻦ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺮﺩﺗﻬﻢ؟
    ﻗﻠﺖ ؛ ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺟﻤﺎﻉ * ﻓﻲ *
    ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ .
    3- ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ‏( ﺕ 256 ﻫـ ‏) :
    ﻗﺎﻝ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ -: ﻣﺎ ﺃﺑﺎﻟﻲ ﺻﻠﻴﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﻬﻤﻲ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﺾ ، ﺃﻡ ﺻﻠﻴﺖ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ، ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻌﺎﺩﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻛﺤﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻭﻻ ﺗﺆﻛﻞ ﺫﺑﺎﺋﺤﻬﻢ ‏[ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ / ﺧﻠﻖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ : ﺹ 125 ‏] .
    ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ‏[ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﻭﺩﻱ : ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ : ﻫﻮ ﺣﺠﺔ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻬﺎ ، ﻭﻫﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ : ﻛﺎﻥ ﻧﺴﻴﺠﺎ ً ﻭﺣﺪﻩ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ : ﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﻣﺄﻣﻮﻧﺎً ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﺣﺠﺔ ، ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻨﺔ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ، ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ‏( 192 ﻫـ ‏) . ‏( ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ : 5/144 -145، ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻻﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ : 5/8 -9 ‏) ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ‏( ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ : ﺹ 570 ‏) . ﻭﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻫﻮ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﻬﻢ ﻭﺑﻤﺬﺍﻫﺒﻬﻢ ، ﻷﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ‏] :
    ﻗﺎﻝ : ” ﻟﻴﺲ ﻟﺮﺍﻓﻀﻲ ﺷﻔﻌﺔ ﺇﻻ ﻟﻤﺴﻠﻢ ” ‏[ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ : ﺹ 570، ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ / ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻜﻲ ، ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ 71 ﺃ ‏( ﻣﺨﻄﻮﻁ ‏) ‏] .
    4- ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ :
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ : ﻫﻤﺎ ﻣﻠﺘﺎﻥ : ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﺔ ‏[ ﺧﻠﻖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ : ﺹ 125، ﻭﺍﻧﻈﺮ : ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ : 35/415 ‏] .
    5- ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ :
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ : ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ : ﻫﻤﺎ ﻣﻠﺘﺎﻥ : ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﺔ ‏[ ﺧﻠﻖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ : ﺹ 125، ﻭﺍﻧﻈﺮ : ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ : 35/415 ‏] .
    6- ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ :
    ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺦﻼﻝ ، ﻗﺎﻝ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺣﺮﺏ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﻧﻲ ، ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﻧﻲ ﻭﺭﺟﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﻦ ﺷﺘﻢ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ : ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻓﺮ ، ﻗﺎﻝ : ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ ، ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺗﻤﺴﻮﻩ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﺍﺭﻓﻌﻮﻩ ﺑﺎﻟﺨﺸﺐ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺍﺭﻭﻩ * ﻓﻲ
    ﺣﻔﺮﺗﻪ ‏[ ﺍﻟﺦﻼﻝ / ﺍﻟﺴﻨﺔ : 2/566 ، ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻘﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ : ” ﻓﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻟﻢ ﺃﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ”. ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺒﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻡ ﺹ 570 ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺠﺰﻡ ‏] .
    7- ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ :
    ﻗﺎﻝ : ﻟﻮ ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳًﺎ ﺫﺑﺢ ﺷﺎﺓ ، ﻭﺫﺑﺢ ﺭﺍﻓﻀﻲ ﻷﻛﻠﺖ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ، ﻭﻟﻢ ﺁﻛﻞ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻲ؛ ﻷﻧﻪ ﻣﺮﺗﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﺱﻼﻡ .*
    ‏[ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﺹ 570، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﺊ ‏( ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ‏) ، ﻭﺍﻧﻈﺮ : ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ / ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﻜﻲ : ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ 71 ﺃ ‏( ﻣﺨﻄﻮﻁ ‏) . ‏] .
    8- ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ :*
    ﻳﻘﻮﻝ : ” ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﺭﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻛﻔﺮﻭﺍ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤـﺎﺑﺔ .. ﻓﺈﻧـﺎ ﻧﻜﻔﺮﻫﻢ ، ﻭﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﺺﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﺺﻼﺓ ﺧﻠﻔﻬﻢ ”.*
    ‏[ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ : ﺹ 357 ‏] .
    ﻭﻗﺎﻝ : ” ﻭﺗﻜﻔﻴﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺍﺟﺐ * ﻓﻲ *
    ﺇﺟﺎﺯﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﺀ ﻭﻗﻮﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﺛﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﺛﻢ ﻧﺴﺨﻪ ، ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻧﺴﺨﻪ ﻷﻧﻪ ﺑﺪﺍ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ..
    ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻭﻻ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺇﻻ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺷﻌﺒﺔ ﻣﻨﻪ * ﻓﻲ *
    ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺍﻭﺍﻓﺾ ..“ ‏[ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ : ﺹ 52-53، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻟﺒﻴﺮ ﻧﺼﺮﻱ ﻧﺎﺩﺭ ‏] .
    9- ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ :*
    ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻓﺎﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﻢ .. ﺇﻥْ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﺃﻭ ﻓﺴﻬﻢ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ
    ‏[ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ : ﺹ 267 ‏] .
    ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ .
    10 ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ :
    ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻬﻢ ‏( ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ‏) * ﻓﻲ *
    ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ – ﻳﻌﻨﻲ ﻑﻼ ﺣﺎﺟﺔ * ﻓﻲ *
    ﻙﻼﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﻬﻢ -، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﺣﺪﺙ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺨﻤﺲ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ . ﻭﻫﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ .*
    ‏[ ﺍﻟﻔﺼﻞ : 2/213 ‏] .
    ﻭﻗﺎﻝ : ” ﻭﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤًﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜًﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺒﺪﻝ ..“ … ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻮﺣﻴﻦ ﺗﺒﺪﻱﻼً ﻛﻔﺮ ﺻﺮﻳﺢ ﻭﺗﻜﺬﻳﺐ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ” ‏[ ﺍﻟﻔﺼﻞ : 5/40 ‏] .
    ﻭﻗﺎﻝ : ” ﻭﻻ ﺥﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ * ﻓﻲ *
    ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻤﺎ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﺘﻠﻮ ﻋﻨﺪﻧﺎ .. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺧﺎﻟﻒ * ﻓﻲ *
    ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﻍﻼﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻭﻫﻢ ﻛﻔﺎﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻙﻼﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻙﻼﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﻣﻠﺘﻨﺎ ” ‏[ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ * ﻓﻲ *
    ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ : 1/96 ‏] .
    ﻭﻗﺎﻝ : ” ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻤﺎ ﻓﻮﻗﻬﺎ ، ﻭﻻ ﺃﻃﻠﻊ ﺃﺧﺺ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻛﺘﻤﻪ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺭﻋﺎﺓ ﺍﻟﻐﻨﻢ ، ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺲﻼﻡ ﺳﺮ ﻭﻻ ﺭﻣﺰ ﻭﻻ ﺑﺎﻃﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻓﻠﻮ ﻛﺘﻤﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ..“ ‏[ ﺍﻟﻔﺼﻞ : 2/274 -275، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻣﻌﺘﻘﺪﻩ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮﻳﺔ ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﺷﻴﻮﺧﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ، ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺮﻭﻥ .
    ﺍﻧﻈﺮ ” : ﺃﺻﻮﻝ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ” ‏( 1/315 ‏) .
    ﻭﻙﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮ * ﻓﻲ *
    ﻫﺬﺍ .
    ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﺃﺳﻮﺍﻗﻬﻢ ﻭﺣﺴﻴﻨﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ؛
    ﻳﺠﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮﻫﻢ ﻟﻤﺴﺎﺟﺪﻧﺎ؛
    ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ؛
    ﺍﻟﺸَّﻬْﺮُ ﺍﻟْﺤَﺮَﺍﻡُ ﺑِﺎﻟﺸَّﻬْﺮِ ﺍﻟْﺤَﺮَﺍﻡِ ﻭَﺍﻟْﺤُﺮُﻣَﺎﺕُ ﻗِﺼَﺎﺹٌ ۚ ﻓَﻤَﻦِ ﺍﻋْﺘَﺪَﻯٰ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻓَﺎﻋْﺘَﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺑِﻤِﺜْﻞِ ﻣَﺎ ﺍﻋْﺘَﺪَﻯٰ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ۚ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺍﻋْﻠَﻤُﻮﺍ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ ‏( 194 ‏) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ .
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ؛ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ : ﻻ ﺥﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﺻﻞ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ، ﻓﻤﻦ ﻗﺘﻞ ﺑﺸﻲﺀ ﻗﺘﻞ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺘﻞ ﺑﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻠﻪ ﺑﻔﺴﻖ ﻛﺎﻟﻠﻮﻃﻴﺔ ﻭﺇﺳﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ، ﻭﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻗﻮﻝ : ﺇﻧﻪ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﻴﺘﺨﺬ ﻋﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﻳﻄﻌﻦ ﺑﻪ * ﻓﻲ *
    ﺩﺑﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ، ﻭﻳﺴﻘﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻣﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺎﺟﺸﻮﻥ : ﺇﻥ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺴﻢ ﻻ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻪ ، ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ﻻ ﻳﻌﺬﺏ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﺴﻢ ﻧﺎﺭ ﺑﺎﻃﻨﺔ ، ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻵﻳﺔ .
    ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ : ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﺩ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ * ﻓﻲ
    ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﻴﻦ : ﺇﻧﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎ ﺗﻄﻮﻳﻞ ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﻗﺘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ، ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨﻪ ﺍﺑﻦ ﻭﻫﺐ ، ﻭﻗﺎﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ : ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ، ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺷﻬﺐ ﻭﺍﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺘﻞ ﺑﻬﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻣﺠﻬﺰﺓ ، ﻓﺄﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻑﻼ ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺮﻣﻰ ﺑﺎﻟﻨﺒﻞ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ، ﻭﻗﺎﻟﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ . ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ :*“ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﺍﺟﺒﺔ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ * ﻓﻲ *
    ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻠﺘﺘﺮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻒ ”*، ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻤﺎﺅﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﻄﻊ ﻳﺪﻩ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻭﻓﻘﺄ ﻋﻴﻨﻪ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﺫﻟﻚ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻘﺘﻠﺔ ﺍﻟﺮﻋﺎﺀ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ * ﻓﻲ *
    ﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﻀﺎﺭﺑﺔ ﻗﺘﻞ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ . ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺥﻼﻑ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻻ ﻗﻮﺩ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﺨﻌﻲ . ﻭﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻗﻮﺩ ﺇﻻ ﺑﺤﺪﻳﺪﺓ ، ﻭﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺜﻠﺔ ، ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﻻ ﻳﻌﺬﺏ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ .. ﺍﻩ .
    ﻭﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ :*
    ‏( ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺘﺘﺮﺱ ﺑﻬﻢ ﺟﺎﺯ ﺫﻟﻚ ‏) * ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ
    ‏( 20/52 ‏) . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ؛ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﺤﺮﺏ .. ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﻘﺼﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻧﻜﺮ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .. ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺻﺒﻴﺎﻧﻨﺎ ﻭﻧﺴﺎﺀﻧﺎ ﻓﻬﻞ ﻧﻘﺘﻠﻬﻢ؟ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻭﻟﻮ  ﻓﺎﺗﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺎ * ﻓﻲ *
    ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺴﺮ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﺇﻫﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭﻟﻌﻤﻮﻡ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻓَﻤَﻦِ ﺍﻋْﺘَﺪَﻯ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻓَﺎﻋْﺘَﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺑِﻤِﺜْﻞِ ﻣَﺎ ﺍﻋْﺘَﺪَﻯ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ، ﻭﺗﻔﻮﻳﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ؛ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳُﺤﺮﻕ ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻐﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ  ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ، ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﻟﻮ ﻫﺘﻜﻮﺍ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻧﺴﺎﺋﻨﺎ ﻓﻬﻞ ﻧﻬﺘﻚ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ؟ ﻻ؛ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻧﻔﻌﻠﻪ ، ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺤﺮﻡ ﺑﻨﻮﻉ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻠﻪ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺤﺮﻣﺎً ﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻖ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺤﺮﻡ ﺑﺎﻟﻨﻮﻉ ﻑﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻧﻬﺘﻚ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ”. ﺍﻩ
    ﻗﻠﺖ ؛ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻭﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ ﻋﺪﺓ ﺃﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻨﻬﺎ؛
    ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ :
    { ﺍﻟﺸَّﻬْﺮُ ﺍﻟْﺤَﺮَﺍﻡُ ﺑِﺎﻟﺸَّﻬْﺮِ ﺍﻟْﺤَﺮَﺍﻡِ ﻭَﺍﻟْﺤُﺮُﻣَﺎﺕُ ﻗِﺼَﺎﺹٌ ﻓَﻤَﻦِ ﺍﻋْﺘَﺪَﻯ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻓَﺎﻋْﺘَﺪُﻭﺍْ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺑِﻤِﺜْﻞِ ﻣَﺎ ﺍﻋْﺘَﺪَﻯ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍْ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻭَﺍﻋْﻠَﻤُﻮﺍْ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ }
    ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ : ﺁﻳﺔ ‏( 194 ‏)
    { ﻭَﺇِﻥْ ﻋَﺎﻗَﺒْﺘُﻢْ ﻓَﻌَﺎﻗِﺒُﻮﺍْ ﺑِﻤِﺜْﻞِ ﻣَﺎ ﻋُﻮﻗِﺒْﺘُﻢ ﺑِﻪِ ﻭَﻟَﺌِﻦ ﺻَﺒَﺮْﺗُﻢْ ﻟَﻬُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟِّﻠﺼَّﺎﺑِﺮﻳﻦَ }
    ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ : ﺁﻳﺔ ‏( 126 ‏)
    { ﺫَﻟِﻚَ ﻭَﻣَﻦْ ﻋَﺎﻗَﺐَ ﺑِﻤِﺜْﻞِ ﻣَﺎ ﻋُﻮﻗِﺐَ ﺑِﻪِ ﺛُﻢَّ ﺑُﻐِﻲَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻟَﻴَﻨﺼُﺮَﻧَّﻪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﻌَﻔُﻮٌّ ﻏَﻔُﻮﺭٌ }
    ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ : ﺁﻳﺔ ‏( 60 ‏)
    ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ :
    ” ﻣﺮ ﺑﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻷﺑﻮﺍﺀ ﺃﻭ ﺑﻮﺩﺍﻥ ، ﻭﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ، ﻓﻴﺼﺎﺏ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻭﺫﺭﺍﺭﻳﻬﻢ ﻗﺎﻝ : ‏( ﻫﻢ ﻣﻨﻬﻢ ‏) . ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ‏( ﻻ ﺣﻤﻰ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ‏) . ”
    ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﺟﺜﺎﻣﺔ : 3012
    ﻭ ” ﺃﻥَّ ﺍﻟﻨﺒﻲَّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ : ﻟﻮ ﺃﻥَّ ﺧﻴﻠًﺎ ﺃﻏﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞِ ﻓﺄﺻﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀِ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ ‏( ﻫﻢ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋِﻬﻢ ‏) .
    ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﺟﺜﺎﻣﺔ -: 1745
    ** ﻓﺼﻞ * ﻓﻲ *
    ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﻭﺣﻜﻤﻬﺎ **
    ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻫﻲ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺷﺮﻙ ﻭﻛﻔﺮ ﻳﺸﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺺﻼﺓ ﻭﺍﻟﺲﻼﻡ ﻭﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺮﺿﻪ ﻭﻋﺮﺽ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﻭﻳﺴﺘﻐﺎﺙ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺠﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﻓﻮﺟﺐ ﺇﺯﺍﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﺪﻣﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻔﺎﺭ ﺍﻡ ﻻ ﻭﺃﺗﺤﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﻳﻦ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻳﺤﺮﻡ ﻗﺘﻠﻬﻢ * ﻓﻲ
    ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻ ﻟﺒﻴﺘﻪ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻭﺣﺮﻣﻬﺎ ﻭﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺺﻼﺓ ﻭﺍﻟﺲﻼﻡ .*
    ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ؛
    ﻓﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻟﻤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﺫﻳﺘﻬﻢ ، ﻭﺃﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺭﻳﺎﺀ ﻭﺳﻤﻌﺔ ، ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺰ ﺍﻟﺺﻼﺓ ﻓﻴﻪ ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :* ﻻ ﺗﻘﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﺪﺍ *{ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ 108}. :
    ﻗﺎﻝ * ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ :* ﻗَﺎﻝَ ﻋُﻠَﻤَﺎﺅُﻧَﺎ : ﻭَﻛُﻞُّ ﻣَﺴْﺠِﺪٍ ﺑُﻨِﻲَ ﻋَﻠَﻰ ﺿِﺮَﺍﺭٍ ، ﺃَﻭْ ﺭِﻳَﺎﺀٍ ﻭَﺳُﻤْﻌَﺔٍ ﻓَﻬُﻮَ ﻓِﻲ ﺣُﻜْﻢِ ﻣَﺴْﺠِﺪِ ﺍﻟﻀِّﺮَﺍﺭِ ﻟَﺎ ﺗَﺠُﻮﺯُ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓُ ﻓِﻴﻪِ .* ﺍﻧﺘﻬﻰ .
    ﻭﻗﺎﻝ * ﺍﻟﻘﺎﺳﻤﻲ :* ﺩﻟﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ، ﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﻜﻢ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺣﺮﻣﺔ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺮﺍﺿﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺒﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺒﺮﺓ ﻭﺳﺒﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ .* ﻧﻘﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ .* ﺍﻫـ
    ﻗﺎﻝ * ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ :* ﻗﻴﻞ : ﻛﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻣﺒﺎﻫﺎﺓ ، ﺃﻭ ﺭﻳﺎﺀ ﻭﺳﻤﻌﺔ ، ﺃﻭ ﻟﻐﺮﺽ ﺳﻮﻯ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻭ ﺑﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻃﻴﺐ ﻫﻮ ﻻﺣﻖ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ، ﻭﻋﻦ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺺﻼﺓ * ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ : ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻑﻼﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻴﻪ ، ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺍﺭ ، ﻭﻛﻞ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺍﺭ ، ﺃﻭ ﺭﻳﺎﺀ ﻭﺳﻤﻌﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺻﻠﻪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻲ ﺿﺮﺍﺭﺍ .* ﺍﻧﺘﻬﻰ .
    ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺍﻟﺠﺪ ‏( ﺕ 255 ﻫـ ‏) : ‏( ﺇﻥ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﺑﻘﺮﺏ ﻣﺴﺠﺪ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻀﺎﺭ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺑﻪ ﺟﻤﺎﻋﺘﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻀﺮﺭ ، ﻷﻥ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺃﺷﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻻﺳﻴﻤﺎ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺘﺨﺬ ﻟﻠﺺﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠـﻪ – ﺗﻌﺎﻟﻰ -* ﻓﻲ *
    ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ : ‏( ‏( ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺨَﺬُﻭﺍ ﻣَﺴْﺠِﺪًﺍ ﺿِﺮَﺍﺭًﺍ *- ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ -* ﻻ ﻳَﺰَﺍﻝُ ﺑُﻨْﻴَﺎﻧُﻬُﻢْ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺑَﻨَﻮْﺍ ﺭِﻳﺒَﺔً ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِﻢْ ﺇِﻻَّ ﺃَﻥْ ﺗَﻘَﻄَّﻊَ ﻗُﻠُﻮﺑُﻬُﻢْ ‏) ‏) .. ﻓﺈﻥ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻧﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺼﺪ ﺍﻹﺿﺮﺍﺭ ﻭﺗﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻻ ﻭﺟﻬﺎً ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺒﺮ ، ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳُﺤﺮﻕ ﻭﻳُﻬﺪَّﻡ ﻭﻳُﺘﺮﻙ ﻣﻄﺮﻭﺣﺎً ﻟﻠﺰﺑﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠـﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﺑﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ‏) *
    * ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ‏( 1/411 .
    ﻗﻠﺖ ؛ ﻛﻴﻒ ﺑﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ؟ﻓﻬﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻬﺪﻡ .
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ، ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻣﺴﺒَّﻠﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥٌ ‏( ﻣﺴﺠﺪﺍً ‏) ﻭﺟﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺮﺍﺑﺎً ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺫﻟﻚ؟ ﻭﻫﻞ ﻳﺠﺐ ﻫﺪﻣﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ” ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﺠﺐ ﻫﺪﻣﻪ ”. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ” ﻳُﻬﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺇﺫﺍ ﺑُﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ، ﻛﻤﺎ ﻳُﻨﺒﺶ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺇﺫﺍ ﺩُﻓﻦ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻧﺺَّ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﻤﺪُ ﻭﻏﻴﺮﻩ ، ﻑﻼ ﻳﺠﺘﻤﻊ * ﻓﻲ *
    ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﻣﺴﺠﺪٌ ﻭﻗﺒﺮٌ ، ﺑﻞ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﻃﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻨﻊ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻠﺴﺎﺑﻖ ، ﻓﻠﻮ ﻭﺿﻌﺎ ﻣﻌﺎً ﻟﻢ ﻳﺠﺰ ” ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ‏( 3/572 ‏) .
    ﻭﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻒ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﻏﻴﻆ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺑﻘﺼﺔ ﻫﺪﻡ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ * ﻓﻲ *
    ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺺﻼﺓ ﻭﺍﻟﺲﻼﻡ ﻭﺍﻥ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .
    ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎﺏ؛
    ” ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﻣﻦ ﺗﺒﻮﻙ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ : {* ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺨَﺬُﻭﺍ ﻣَﺴْﺠِﺪًﺍ ﺿِﺮَﺍﺭًﺍ ﻭَﻛُﻔْﺮًﺍ ﻭَﺗَﻔْﺮِﻳﻘًﺎ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻭَﺇِﺭْﺻَﺎﺩًﺍ ﻟِّﻤَﻦْ ﺣَﺎﺭَﺏَ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻞُ ُ ﻭَﻟَﻴَﺤْﻠِﻔُﻦَّ ﺇِﻥْ ﺃَﺭَﺩْﻧَﺎ ﺇِﻻَّ ﺍﻟْﺤُﺴْﻨَﻰ ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﻳَﺸْﻬَﺪُ ﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻟَﻜَﺎﺫِﺑُﻮﻥَ . ﻻَ ﺗَﻘُﻢْ ﻓِﻴﻪِ ﺃَﺑَﺪًﺍ ﻟَّﻤَﺴْﺠِﺪٌ ﺃُﺳِّﺲَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺘَّﻘْﻮَﻯ ﻣِﻦْ ﺃَﻭَّﻝِ ﻳَﻮْﻡٍ ﺃَﺣَﻖُّ ﺃَﻥ ﺗَﻘُﻮﻡَ ﻓِﻴﻪِ ﻓِﻴﻪِ ﺭِﺟَﺎﻝٌ ﻳُّﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺃَﻥ ﻳَﺘَﻄَﻬَّﺮُﻭﺍ ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﻄَّﻬِّﺮِﻳﻦَ *} ‏( ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ : 107-108 ‏) .
    ﻭﺫﻛﺮ * ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ * ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻗﺼﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ * ﻓﻲ *
    ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ :
    ” .. ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻨﺼﺮ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﻭﻟﻪ ﺷﺮﻑ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﺨﺰﺭﺝ ﻛﺒﻴﺮ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻣﻬﺎﺟﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻝﻺﺱﻼﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﺃﻇﻬﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ، ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﺮﻳﻘﻪ ، ﻭﺑﺎﺭﺯ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺑﻬﺎ ، ﻭﺧﺮﺝ ﻓﺎﺭًّﺍ ﺇﻟﻰ ﻛﻔﺎﺭ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻛﻲ ﻗﺮﻳﺶ ، ﻓﺄﻟﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ، ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺑﻤﻦ ﻭﺍﻓﻘﻬﻢ * ﻓﻲ *
    ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ، ﻭﺍﻣﺘﺤﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻗﺪ ﺣﻔﺮ ﺣﻔﺎﺋﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﻴﻦ ﻓﻮﻗﻊ * ﻓﻲ *
    ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻭﺃﺻﻴﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺠﺮﺡ ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺭﺑﺎﻋﻴﺘﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ، ﻭﺷﺞ ﺭﺃﺳﻪ ـ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺱﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ـ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ * ﻓﻲ
    ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻓﺨﺎﻃﺒﻬﻢ ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﺮﻩ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﻙﻼﻣﻪ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻻ ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﻋﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﻓﺎﺳﻖ ﻳﺎ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻧﺎﻟﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﺳﺒﻮﻩ ، ﻓﺮﺟﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺎﺏ ﻗﻮﻣﻲ ﺑﻌﺪﻱ ﺷﺮ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻗﺪ ﺩﻋﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﻓﺮﺍﺭﻩ ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻓﺄﺑَﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻭﺗﻤﺮﺩ ، ﻓﺪﻋﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻃﺮﻳﺪًﺍ ﻓﻨﺎﻟﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ، ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ* ﻓﻲ *
    ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻭﻇﻬﻮﺭ ، ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﺮﻗﻞ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻳﺴﺘﻨﺼﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ، ﻓﻮﻋﺪﻩ ﻭﻣَﻨَّﺎﻩ ، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺮﻳﺐ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﻭﻳﻤﻨﻴﻬﻢ ﺑﺠﻴﺶ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻭﻳﻐﻠﺒﻪ ﻭﻳﺮﺩﻩ ﻋﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬﻭﺍ ﻟﻪ ﻣﻌﻖﻼ ﻳﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻷﺩﺍﺀ ﻛﺘﺒﻪ ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺻﺪﺍ ﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ .
    ﻓﺸﺮﻋﻮﺍ * ﻓﻲ *
    ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﺠﺎﻭﺭ ﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺒﺎﺀ ، ﻓﺒﻨﻮﻩ ﻭﺃﺣﻜﻤﻮﻩ ﻭﻓﺮﻏﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﺮﻭﺝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﻮﻙ ، ﻭﺟﺎﺀﻭﺍ ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻴﺼﻠﻲ * ﻓﻲ *
    ﻣﺴﺠﺪﻫﻢ ، ﻟﻴﺤﺘﺠﻮﺍ ﺑﺺﻼﺗﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﻭﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ، ﻭﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻨﻮﻩ ﻟﻠﻀﻌﻔﺎﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﺔ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﺗﻴﺔ ، ﻓﻌﺼﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺺﻼﺓ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .*
    ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻔﻞ ـ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺲﻼﻡ ـ ﺭﺍﺟﻌًﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺗﺒﻮﻙ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻳﻮﻡ ، ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺑﺨﺒﺮ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ، ﻭﻣﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺑﺎﻧﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ * ﻓﻲ *
    ﻣﺴﺠﺪﻫﻢ ـ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺒﺎﺀ ـ ﺍﻟﺬﻱ ﺃُﺳِّﺲ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ، ﻓﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﻫﺪﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . .. ”
    ﻭﻳﻘﻮﻝ * ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ *: ”* ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﻗﺪ ﺑﻨﻲ ﻷﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻨﺼﺮ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻳﻌﻈﻤﻮﻧﻪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻹﺱﻼﻡ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻣﺎ ﺃﻭﺟﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﻨﺒﻲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ـ ﻭﻓﺮﺍﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ، ﻓﻘﺎﻡ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻭﻗﺼﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﻩ ﻷﺑﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﻫﺬﺍ ، ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ * ﻓﻲ *
    ﺫﻟﻚ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻨﻮﻩ ﻷﺟﻞ ﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﻞ ﻟﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ”. ﺍﻧﺘﻬﻰ .
    ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﺫ ؛
    ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ ﻭﺣﻖ ﻭﻣﻨﺼﻒ ﺙﻼﺛﺔ ﺃﻣﻮﺭ؛
    1- ﺃﻥ ﻫﺪﻡ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﻗﺘﻠﻬﻢ ﻣﻊ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻭﺫﺭﺍﺭﻳﻬﻢ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺃﻟﺰﻣﻨﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ
    ﻟﻮ ﺍﻧﻬﻢ ﺣﺮﻗﻮﺍ ﻣﺼﺤﻔﻨﺎ ﻫﻞ ﻧﺤﺮﻕ ﻣﺼﺎﺣﻔﻬﻢ؟ .
    ﻗﻠﺖ ؛ ﻫﺬﺍ ﻻﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻻ ﺗﺠﺮﻱ * ﻓﻲ *
    ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺗﺤﺮﻳﻤﺎ ﺫﺍﺗﻴﺎ .
    2- ﺇﻥ ﻫﺪﻡ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﻢ ﻻ ﺣﺮﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺿﺮﺍﺭ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ .
    3- ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻓﻲ
    ﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ .
    4- ﺇﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ .
    5- ﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﻋﺬﺭ ﻓﻲ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ .
    6- ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ؛ ﻧﺘﺤﺪﻯ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻗﻮﻝ ﻟﺴﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﻫﺬﺍ .
    ﻛﺘﺒﻪ ﺃﺧﻮﻛﻢ ؛ ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ .
    ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ؛ 2015/5/23
    ﻭﺻﻠﻰ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ

  7. كلامك الكتير دا انا قريت منو يعني المسجد الضرار دا ما ممكن تجي تفجروا واحده صباحا والمصلين ما في بعدين لو في مسلم عابر او ضيف جا المسجد وهو ماعارفو روحو في رقبة منو ؟ وقلتا لا يعذب بالنار إلا رب النار الأردني الحرقتوهو دا شنو ؟

  8. يعني لو نضرت لموطا مالك كان افضل الك انت اشرت باكثر من مرة لمالك ولكن كلام مخالف لكلام واعتقاد مالك فانت كابن تيمية حيث كان مالكيا فخالفه بمواضع كثير فابتدع مذهبا جديدا بس اريد اسالكم سؤال هذا الفجر نفسه ما يدخل فقول الله سبحانه وتعال (ولا تؤدو بانفسكم الا التهلكة ) هذا انتحر والمنتحر يقينا ورده الى جهنم وبئس المصير