العباءات: الإطاحة بعرش الأزياء النسائية التقليدية.. حشمة مؤقتة
يجب الاعتراف بأن الثوب السوداني ليس هو الزي الموحد لكل نساء السودان حتى بعد تجزئته لسوانيين شمال وجنوب، وبنفس القدر لم يكن هناك زي نسائي موحد، إذ احتفت نساء كل بقعة بخصوصية أزيائها إلى أن انفرط خيط الخصوصية تبعا لثورة التكنولوجيا، فحولت الكون لقرية يرصد سكانها حركة بعضهم البعض ويقلدون خطواتهم.
وفي خضم هذا الانفتاح أحكمت العباءات قبضتها على مزاج النساء، فتخلين عن جميع أزيائهم المحلية، وركبن دفة الموضة الجديدة، مما جعل (البوار) ينبت على أطراف القديم الذي لم يشفع له مجده لدى (حوائه) التي لم تجد حرجاً في تفضيل العباءة عليه عندما أرادت أن تحتشم في شهر رمضان،
(اليوم التالي) قلبت الخيوط مع عدد من التجار والمشترين، فكانت الحصيلة أدناه:
إقصاء علني للثوب
تميزت بعض النساء فى السودان بارتداء الثوب رغم أنه لم يكن حكراً عليهن، بحسب ندى مبارك، التي ابتدرت حديثها لـ (اليوم التالي) قائلة: “كانت بعض النساء في السابق يرتدين الثياب بكافة ألوانها في أماكن العمل وفي المناسبات وحتى داخل المدارس والجامعات، لكن نتيجة للانفتاح على المحيط الخارجي ضعف الإقبال على الثوب الذي دخل عليه منافس قوي تمثل في العباءة التي قامت مقامه دون منازع مما جعل الإقبال نحوها في اضطراد مستمر، خاصة في شهر رمضان الذي تجنح فيه النساء أكثر نحو الحشمة شبه الكاملة، عكس بقية شهور العام”.
صرخات في وادي الموضة
وبما أن العباءة أحكمت خيوطها على شماعة مملكة الثوب البائد، فإن العديد من المصانع تخصصت في تطريز الفاتن والمستحدث منها، حيث توالت موضاتها عاماً بعد عام حتى بلغ سقف رفوفها علواً يصعب التفريق بين (مداميقه) القديمة والحديثة من كثرة الإنتاج الذي رفدت به مصانع الشرق والغرب أسواق وبوتيكات المدن السودانية خلال السنوات القليلة الماضية، كما أوضح التاجر بسوق ليبيا أيمن بلال الذي قال إن تجار الجملة يستوردونها من مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية ودول الخليج والصين التي دخلت حديثاً حلبة المنافسة على تصنيع وتصدير العباءات.
عباءات قبائل وشعوب
أغرقت المصانع بها الأسواق المحلية بعد أن ثبت يقيناً إقبال النساء عليها، فتبارت عدد من الدول في صناعتها، وبدأ السباق من أجل اعتلاء القمة التي تربعت عليها العباءات الخليجية بسعر يتراوح بين (350) إلى (400) جنيه للقطعة، كما أفاد عبدالله محمد عبدالله الذي يعمل بسوق ليبيا وتبعتها السعودية بسعر قيمته (200) إلى (250) جنيهاً، وحلت في المركز الثالث التركية رغم أنها جمعت بين الحداثة والحشمة بسعر قدره (100) إلى (150) جنيهاً، وفي المركز الرابع جاءت المصرية بسعر (80) إلى (100) جنيه للقطعة، وتقف العباءات التي تصنع في الصين على الصف رقم خمسة.
مواسم الشراء
تشير كل القرائن إلى أن موسم شراء العباءات هو بداية شهر رمضان، لكن مصطفى عبدالله يؤكد أن الموسم الحقيقي لتجارها هو عيد الأضحى، ويبرهن مصطفى على أن نسبة حركة البيع وشراء في عيد الأضحى تساوي ثلاثة أضعاف مثلها في شهر رمضان، لأن النساء أصبحن يفضلنها على الثوب، بحجة أنها عملية ويرتدينها في المناسبات بعد أن ظهرت منها موضات حديثه آية في الجمال والروعة كتلك الموضة التي جاءت أخيراً من الخليج وتسمى الزوجة الرابعة. ويختم مصطفى بقوله إن موضات العباءات التي بدأت تغزو الأسواق تتميز بخاصية تجعلها تضاهي أحدث الملبوسات الأخرى في الجمال والتصاميم العصرية، ولهذا أقبلت النساء والفتيات والطالبات عليها بنهم
اليوم التالي
العبايات ملبس الوهابيات والشيعيات يلبسن تحتها الملابس الخليعة استعدادا لممارسة الفاحشة في اقرب فرصة
يا راجل الدنيا رمضان
عيب يا سلام .. إتحشّم يا رجل .. لاتجمع فتصبح ظالماً للعفيفات كأخواتك مثلاً .. وسلام يا سلام