“مصطفى النقر” سجلت للهلال بألف جنيه وأول أهدافي الرسمية بشعار الأزرق كانت في مرمى العامل
سجلت للهلال بألف جنيه وأول أهدافي الرسمية بشعار الأزرق كانت في مرمى العامل
استمع لوردي وصلاح بن البادية وفرفور ونادر خضر والأمير سعد الفيصل أهداني عربة مرسيدس
قرار شطبي من الهلال كان قاسيا وعلاقتي بالمطبخ جيدة وماهر في صناعة العصائر
لطالما تغنت الجماهير باسمه وهي تهتف (النقر جا النقر جا) و(باقي دقيقة والنقر بجيبا) وما إلى ذلك من الهتافات التي منحته الدافع لإسعاد الجماهير الهلالية والسودانية بتوقيعه على شباك الخصوم ..خاض رحلة احترافية ناجحة بالدوري السعودي مرتدياً قميص النصر ليلعب بجانب الأسطورة (ماجد عبد الله)، لاعب ماهر وهداف من طراز فريد ومدرب مقتدر حقق مع الهلال (4) ألقاب من بطولة الممتاز بجانب إسهامه في وصول الهلال لنهائي أفريقيا في عامي (1987) و(1992) وهو عضو بالجهاز الفني ..إنه “مصطفى النقر” القائد الأسبق للهلال والمنتخب الوطني …جلست إليه المجهر في حوار (الماضي والحاضر) تحدث من خلاله عن ذكرياته وحاضره ومستقبله وافرد لجمهوره مساحة مقدرة من الحب والوفاء ورد الجميل.. فمعاً نتابع ما جاء على لسانه:
في البدء من هو “مصطفى النقر”؟
”مصطفى النقر” سوداني يحب السودان وأهل السودان وفخور جداً بانتمائي للسودان وأحب الرياضة وأعشق الهلال.
المولد والمراحل الدراسية؟
ولدت في حي الهاشماب ودرست الإبتدائية بالعرضة والمتوسطة بودنوباوي والثانوي بمدرسة المؤتمر.
الفرق التي لعبت لها؟
بدايتي بنادي الهاشماب ثم الهلال ومنه إلى النصر السعودي قبل العودة مجدداً للهلال ثم الأهلي الخرطوم قبل العودة مجدداً للهلال.
من الذي سجلك بالهلال؟
”محمد بلولة” و”محمد حمزة الكوارتي” هما من سجلاني للهلال.
هل تذكر حافز تسجيلك؟
أتذكر أنني سجلت بألف جنيه لكنني لم أتسلمه.
هل أنت من أسرة رياضية؟
شقيقي الفاتح لعب للهلال واحترف بقطر كما أن شقيقي الأكبر (الله يرحمه) لعب في الهاشماب وأيضا أخي “صلاح” لعب بفريق العباسية.
هل تتذكر من زاملتهم في تلك الفترة؟
من الذين زاملوني الأخ “عاطف محمد عبد الرحمن” الذي لعب معي بالهاشماب وكان من أفضل اللاعبين وهو الآن الحرس الخاص للمشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية وهو من أقربائي.
أول مباراة لك عقب تسجيلك للهلال؟
كانت بجبل أولياء ولم ألعب الشوط الأول حيث كان الهلال خاسراً بهدف، وقد أدخلني الكوتش “سليمان فارس” في الشوط الثاني ونجحت في إحراز هدف التعادل.. أما أول مباراة رسمية كانت ضد العامل وفزنا بهدفين نظيفين كانا من نصيبي.
أول مباراة لك مع المنتخب الوطني؟
كانت أمام كينيا أو إثيوبيا وفزنا بهدف “علي قاقرين” وقد شاركت في الشوط الثاني.
شخص له دور في نجاحك؟
بلا شك هو “الأمير عبد الرحمن بن سعود” ورغم أنه كان رئيس نادي النصر لكنه وقف بجانبي وكان له دور مقدر في نجاحي .. وأيضاً الكابتن “سليمان فارس” (السد العالي) والذي اعتبره من أعظم المدربين السودانيين، فقد وقف بجانبي وقدم لي الكثير من المساعدات.
من هو اللاعب الذي زاملته ولا تنساه؟
المرحوم “سامي عز الدين” هو صديق بالنسبة لي وزاملته من خلال الدورة المدرسية وكذلك “التاج محجوب” المدرب الحالي للأهلي الخرطوم و”الطاهر هواري” و”محمود صالح”
لاعبون غير سودانيين لعبت إلى جانبهم؟
لعبت بجوار “ماجد عبد الله” بالنصر السعودي وكذلك المصري “محمد سعد” والمدافع “ناصر الجوهر”.
هل حصلت على أي بطاقة ملونة خلال مسيرتك الرياضية؟
طوال مسيرتي ظل سجلي خالياً من البطاقات الصفراء إلا أن حكماً سودانياً منحني بطاقة صفراء في إحدى المباريات فذهبت إليه وقلت له معقول؟ فما كان منه إلا واخرج لي البطاقة الحمراء.
هل تري انه تحامل عليك؟
بالتأكيد كان تحامله واضحاً وربما كان قاصداً.
هل حصلت على أي بطاقة بالدوري السعودي؟
لا لم يحدث أن نلت أي بطاقة ملونة طوال فترة احترافي بالنصر السعودي.
مباراة عالقة بذهنك وأنت بشعار النصر السعودي؟
المباراة التي لا أنساها كانت أمام الأهلي السعودي في كاس الخليج وقد أحرزنا لقب تلك البطولة.
مباراة بالدوري السوداني لا تنساها؟
كانت أمام المريخ في المربع الذهبي وكان التعادل أو الفوز يمنحنا الكأس بينما كانت فرصة المريخ هي الانتصار فقط، وقد تقدمنا بالهدف الأول ونجح المريخ في معادلة النتيجة وإحراز الهدف الثاني وتبقي للمباراة سبع دقائق فقط.. وقد حدثت طرفة لا أنساها تمثلت في ذهابي للفندق الكبير قبل المباراة وقمت بحلاقة شعري وأثناء المباراة حدث احتكاك بيني ومدافع المريخ “كمال عبد الغني” فسقطت أرضاً وأثناء قيامي إذا بأحد أعضاء الجهاز الفني للمريخ يكايدني قائلا: تعال احلق تاني تعال احلق تاني، وبعدها بدقيقة إذا بـ”عمر النقي” يلعب لي الكرة أمام مرمى المريخ ونجحت في إسكانها مرمى الحارس “حامد بريمة” فأسرعت إلى ذلك الشخص وقلت له بحلق بحلق بحلق.
من هو الفنان الذي تحرص على الاستماع إليه؟
لا أستمع لفنان محدد لأنني أحرص على الاستماع للأغاني المتميزة إلا أنني لا أملُّ الاستماع لأغاني “محمد وردي” و”صلاح بن البادية”.
إلى من تستمع من فناني الجيل الحالي؟
المرحوم نادر خضر (الله يرحمه) وكذلك (جمال فرفور) ما شاء الله عليه فهو صاحب أداء رائع ومن هنا فإنني أحييه.
هل تحرص على الذهاب إلى السينما وأي الأفلام تحب؟
السينما كانت زمان حيث كنا نحرص على ارتيادها حينما كنا صغاراً وكنت أحب أفلام (الآكشن والكاوبوي).
هل تشاهد القنوات السودانية وأي البرامج تجذبك؟
أحرص على متابعة أفلام الآكشن والدراما وأيضاً البرامج التي تعكس إبداعات رموز المجتمع.. أما البرامج الرياضية فإنها لا تجذبني وكان يجب أن يتم تحديثها بإضافة فقرة مع نجم من نجوم المستديرة وهم كثر.
مدينة في الذاكرة؟
خارجيا مدينة بروكسل وداخليا ودمدني وبورتسودان.
لمن تقرأ؟
أحب قراءة القصص وأحرص على قراءة القرآن الكريم وأنا بطبعي لا أركز على كاتب معين لكنني قرأت للدكتور “طه حسين” ولـ”محمود العقاد”.
محطة وقفت عندها؟
أحب السفر بالقطار خاصة في أوروبا والتي يتم تفضيل القطار على الطائرة واذكر أنني سافرت من لندن إلى بروكسل.
مقتنيات تحرص على شرائها من السوق؟
لا أحب الذهاب إلى السوق في الوقت الحالي كما في السابق، وإن ذهبت إليه فإنني أحرص على شراء هدايا للأولاد.
هدية راسخة في الذاكرة؟
كانت سيارة مرسيدس من الأمير “سعد الفيصل” وهي في نهائي بطولة.
هدية من السودان؟
لا توجد ولكننا نعتبر أن إسعاد الجمهور ورسم الفرحة على شفاهه هي أجمل هدية.
علاقتك بالمطبخ؟
أدخله كثيراً خاصة في رمضان وأجيد صناعة العصائر وماهر جداً في عمل (الكوستوليتة).
هل صمت رمضان خارج السودان وما هي أوجه المقارنة.
صمت رمضان كثيراً في السعودية إلا أن صيامه في السودان يعد الأجمل.
أول شيء تضعه في حقيبتك عند السفر؟
أحرص على وضع القلم في حقيبتي قبل الملابس لأنه مهم جداً ولا يمكنني وضع أي شيء في حقيبة السفر قبل القلم.
هل من تعاويذ تمارسها قبل دخول الملعب؟
كنت أحرص على ترديد عبارة (الله أكبر) عند دخول الملعب ولا أزيد على ذلك.
لمن تمنح سرك؟
أصلاً ما عندنا أسرار خاصة والحياة مفتوحة.
ما الذي منحتك له الكرة وماذا أخذت منك؟
الرياضة حرمتني الكثير إلا أنها منحتني حب جمهور الهلال والذي لا يمكن مقارنته بأي شيء وأشكر الله على تلك النعمة.
صافرة الاستهجان؟
عادية جداً وأعتقد أن من حق الجمهور أن يعبر عن رأيه.
السهر ماذا يعني لك؟
من الأشياء التي تضر بلاعب الكرة، وحينما كنت لاعباً لم أتجاوز الساعة الثانية عشرة مساءً قبل النوم.
هتاف النقر جاء متى كان ومن الذي أطلقه عليك؟
كان ذلك عقب الرياضة الجماهيرية وكنت بالنصر السعودي فجاءني “محمد حمزة الكوارتي” لأعود إلى الهلال وكان الأمير “عبد الرحمن بن سعود” متمسكاً بي إلا أنه سألني إن كنت راغباً في العودة إلى الهلال، وحينما لمس رغبتي الحقيقية وافق على إطلاق سراحي وعند عودتي كانت أول مباراة للهلال ضد الإسماعيلي المصري وفزنا بثلاثة أهداف وأحرزت هدفين، ومنذ ذلك الوقت هتف الجمهور النقر جاء، وكثيرون كانوا يعتقدون أن أول مباراة كانت أمام المريخ وهو أمر ليس بالصحيح.
هل تعتقد أنك اعتزلت مبكراً؟
نعم اعتزلت بدري جداً.
برأيك ما هو السبب؟
السبب قرارات رئيس نادي الهلال آنذاك “الطيب عبد الله” الذي أصدر قرار شطبي، وقد قسي علي بعض الشيء وقد كنت قادراً على العطاء وعدت للهلال بعد ثلاث سنوات من شطبي وكنت لعبت للأهلي الخرطوم..
كم كان عمرك؟
كان عمري (29) سنة وربما أقل وأعتقد أن المسالة ليست في العمر وإنما في المجهود وأذكر قبل فترة وجيزة لا تتعدي الشهرين وصلتني كرة معكوسة وقفزت عاليا وحولتها برأسية إلى داخل المرمى فما كان من أحد الحضور إلا وقال لي (إنت تقدر تعمل زي دا؟).
كيف كان التعامل بينكم داخل الملعب؟
العلاقات بيننا كزملاء كانت في غاية الروعة ويسودها الاحترام.
هل حصلت على شهادات؟
بجانب شهادات التدريب (أي) و(بي) و(سي) لدي شهادات من قطر وجامعة برشلونة وشهادات جامعية رياضية من جامعة الملك سعود في التربية الرياضية وكرة القدم والبيولوجي.
هل لك أو لأسرتك علاقة بالسياسة؟
أسرتي لها علاقة وطيدة بالأنصار لكن ليست لي ميول سياسية ولست منجرفاً نحو ذلك وإنما الرياضة هي التي تشغلني وأتمنى أن تهتم الدولة بالرياضة ودعمها لأن المنتخب الوطني لا يجد دعماً ولا اهتماماً.
لو لم تكن لاعب كرة ماذا تحب أن تكون؟
لو لم أكن لاعب كرة لكنت طبيباً.
هل وجدت ممانعة من أسرتك لمواصلة اللعب على حساب الدراسة؟
الوالد والوالدة كانا حريصين على عدم تعارض لعب الكرة مع الدراسة.
هل وجدت منهما اعتراض على الذهاب للتمارين؟
لا لم يمنعاني أداء التدريبات.
هل كانت الوالدة تخشي عليك حينما تذهب إلى الملعب؟
التوتر يكون موجوداً.
هل كانت الوالدة تتوقع خروج فريقك منتصراً؟
بكل تأكيد كانت تتمني أن أعود منتصراً وأنا كنت أتفاءل بها كثيراً.
ما هو مصدر هذا التفاؤل؟ دعواتها واهتمامها بالأكل .
ما هو اهتمامك عقب كل مباراة سواء كان الهلال منتصراً أو مهزوماً؟
تفكيري يكون في جمهور الهلال لأننا نسعى دوماً لرسم البسمة على شفاه عشاق الأزرق.
المجهر السياسي