صن إير.. طائر يعشق التراب ويزهد في معانقة السماء!
فرص الطيران المدني السوداني في التحليق في الفضاء بدأت تضيق وتتضاءل كما الطائر المنهك الذي تعبت أجنحته من التحليق لعلة ألمت به ، وبات لا تشفع له توسلات الشاعر اسحق الحلنقي (كان تعب منك جناح في السرعة زيد) ، لكن هيهات ، الطيران السوداني ظل محل سخرية تمد صانعي النكات ورسامي الكاركتير بالمواد الدسمة نظراً للإخفاق والفشل في تنظيم الخطوط الجوية ، لكن ظلت مقولة المصريين التي أطلقوها على (صن إير) (ستهم) تصدق كلما بدر من الشركة ما لايسر المسافرين حيث تعودت طائرات صن اير أن تأتي وتذهب متى ماشاءت وكيف شاءت، ولم يعد كائن من كان يعلم السبب الحقيقي لتردي خدمات الناقل الوطني وتمسكها بالمواعيد (العرقوبية) ،،، في الثلاثين من يوليو الماضي كان لعدد من السودانيين موعد مع (ستهم) التي اضطرتهم للبقاء بقاهرة المعز يوماً إضافيا كرما منها ،،، الروايات المنقولة جوا من مطار القاهرة هبطت بسلام الى مدارج مطار (السياسي) لنرى ما بداخل حقائب القادمين …
(صن إير) من التحليق فضاء إلى (الصنقير) أرضا …
وآخر الأزمات المنقولة جوا عن شركة (صن أير) هي روايات أحكم صياغتها ركاب الطائر الميمون التي تنوي التحليق صوب الخرطوم في احدى رحلاتها بتاريخ 30 يوليو 2015 ، المشهد تجسده صورة (عالقة) في الإطار الكلي لمطار القاهرة تفاصيلها صورة الأطفال وهم يصرخون طلباً لجرعة ماء ومثلهم زارعو الكلى الذين بدأ عليهم أنهم زرعوا المعاناة وجنوا الألم ، كبار السن والحوامل جميعها تفاصيل لسيناريو درجت على كتابته شركة (صن اير) للطيران ، المواطنة نسرين محي الدين من داخل مطار القاهرة نقلت لـ(السياسي) مايدور هناك مع العلم أن الأمر وصل لدرجة إطلاق الركاب على صن إير (صنقير) وقالت انهم حضروا الى مطار القاهرة منذ الحادية عشرة صباح الأربعاء (30/7/2015) وكالعادة لم تف طائرة (صن اير) بموعدها فظل الجميع ولمدة تجاوزت الأربع ساعات في حالة ترقب وانتظار عل المايكفرون الداخلي للمطار يأذن لهم بالتوجه صوب سلم الطائرة في وقت تحصن فيه منسوبو الشركة بالصمت ، ومازال الحديث لمحدثتي من داخل المطار : (مافي زول عبَرنا ، تهميش شديد مافي اي تقييم ولا تقدير لمعاناة الناس) واشارت الى ان الشركة مارست تجاههم نوعا من الغش عندما أخبرهم مندوبها وطمأنهم بأن موعد الإقلاع الجديد الساعة العاشرة مساء, وقالت المتحدثة : (قالوا لينا الطيارة بتجي بعد 45 دقيقة) ، مضت ال45دقيقة ولم تأتِ الطائرة ، ليتم ترحيل الركاب العالقين الى فندق في الثالثة صباحا … وإذا أعدنا البصر كرتين الى داخل الفندق تجده لا يغني ولايسمن من جوع ولايختلف شيئاَ عن صالة المطار حسب روايات الركاب الذين تحدثوا لـ(السياسي) ، مواطنة أخرى قالت : (لقينا سراير ارتحنا لكن مافي اي خدمات لا اكل ولا شراب بعض الركاب تم إخراجهم من الغرف بالفندق بحجة أن الغرف محجوزين لآخرين) .
ليت (صن اير) تعي وتسمع شكوى ركابها الذين اعلنوا المقاطعة وأعلنوا (التوبة النصوحة) عن خطوطها لما وجدوه من معاملة سيئة اضطرتهم للجلوس بالمطار قرابة 15 ساعة قضوها في السعي بين المطار والفندق ، الرسائل الصادرة من الركاب العالقين والواردة الى بريد (صن اير) (أول مرة وآخر مرة نركب فيها الطيارة دي) … (صن اير تبنا منها) … (الأمر محزن جدا في عدم مصداقية وماملكونا السبب الاساسي للتأخر وبعد إلحاح مننا فوجئنا بوجود عطل في الطائرة انا عن نفسي ماحا أكرر السفر عبر شركة صن إير) ،،، رواية أخرى من أحد المواطنين العالقين قال لـ(السياسي): (كان يوما قاسيا وصعبا عانينا فيه معاناة لا يعلم بها الا الله عندنا اطفال صغار لا يحتملون الجوع والعطش ، وأرسل صوت لوم للشركة لماتسببت فيه من معاناة لنا ولأطفالنا) ،، وأضاف : حسب التذكرة مواعيد الحضور الواحدة ظهرا والإقلاع الرابعة عصرا، اخبرونا ان الطائرة بها عطل وعليه ظللنا ننتظر حتى اتى أحدهم وقال (العايز يمشي فندق يمشي مامعروف الطيارة تتحرك متين) ،،، مع كل ذلك وفي ظل عدم توفر الماء والغذاء وغياب المال عن أيدي المسافرين حيث وصل سعر قارورة الماء بالمطار الى23 جنيها والوجبة ب40 جنيها …
حجار محمولة جواً…
ماسبق ذكره لن يكون أول وآخر إخفاقات صن اير إذا استصحبنا ماحدث لها في فترات سابقة وأدخلها في إحراج مع (زبائنها) ودفعت ثمن ذلك غالياَ ، في إحدى المرات سبق أن تجمهر حوالى مائة شخص أمام مباني شركة صن اير للطيران بالخرطوم ودخلوا فى صدامات عنيفة مع الموظفين ورشقوهم بالحجارة ما ادى لتكسير الزجاج ،احتجاجا على عدم التزام الشركة بسداد قيمة تذاكر سفر من الخرطوم للقاهرة، وتدخلت قوات الشرطة وفرقت المتجمهرين دون ان تلقى القبض على احد . وكان مطار القاهرة الدولى شهد في تلك الفترة ، تجمهرا لحوالى(147) راكبا من مختلف الجنسيات اغلبهم من السودانيين احتجاجاً على عدم التزام الشركة بتسفيرهم على رحلتها المتجهة إلى الخرطوم.
الحجاج والسعي بين (صن إير) و(سودانير)…
لازالت سقطات الطيران المدني تتوالى ليس مع الركاب العاديين فحسب بل حتى مع ضيوف الرحمن الذين رددوا مادحين مع الشيخ عبد الرحيم البرعي (الطائرة السودانية) لكن يبدو أن الطائرة السودانية الآن لم تعد هي طائرة الشيخ البرعي وحالت دون وصول قاصدي البيت الحرام الى بيتهم ، وهذا ماجعل البرلمان يفتح النار في وقت سابق على الهيئة العامة للحج والعمرة على خلفية تكرار عمليات تكدس الحجاج بمطار الخرطوم وذهب نواب البرلمان الى أبعد من ذلك حيث طالبوا بمنع شركة (صن إير) من الدخول في عمليات نقل الحجاج مستقبلاً، وفيما كشف البرلمان عن أن (صن إير) نقلت 40 حاجاً فقط من جملة ألفي حاج، شدد على ضرورة محاسبتها وإجبارها على دفع فرق التذاكر للناقل الجديد (سودانير). وقال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان السابق محمد أحمد الفضل في تصريحات صحفية سابقة إن المشكلة تكررت للعام الثاني على التوالي، وأشار إلى أن (صن إير) استأجرت طائرة نيجيرية إلا أنها تعطلت بمطار جدة، وقال (ما حدث هذا العام لا يمكن السكوت عليه) ، وحمّل الفضل هيئة الحج جزءاً من المسؤولية, وقال إن الشركة أخطأت العام السابق ومع ذلك تم اعتمادها هذا العام، وأكد على أن الخلل في قانون الهيئة نفسها.
من جهته قال عضو لجنة النقل بالبرلمان سالم الصافي إن البرلمان اتصل بسودانير والطيران المدني لمعرفة الإشكال، وأوضح أنه تم الاستعانة بسودانير التي أكملت نقل حصتها من الحجيج، وأشار إلى أن كل ما نقلته (صن أير) هو 40 حاجاً فقط من جملة 2000 حاج .
الخرطوم : رحاب فضل السيد- السياسي
أعلنت سلطات مطار الخرطوم إغﻻقه لمدة حوالي سته ساعات يوميا ﻷغراض الصيانه.
أكاد أجزم أن هذا اﻹجراء فاجأ ما تبقى من شركات طيران عامله في البﻻد.
ﻷن كل الظروف المحيطه ﻻ تشجع على إتخاذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت نسبة لظروف الخريف وموسم عودة المغتربين.
أكيد كل شركات الطيران المرتبطه بمطار الخرطوم إرتبكت جداولها بهذا القرار.
الي المدعو هاشم
مطار الخرطوم ا علن عن موضوع الصيانه بالمطار منذ شهر وهو زمن كافي لكل الشركات لتغيير جدولها
اما صن اير فهي محميه لصله مالكها بشخصيه نافذة جدا
وبقية الخطوط اﻻجنبيه المرتبطه بمطار الخرطوم والتي حدثت لها دربكه في جداولها، نفهمها كيف يا، علي!
التوقيت الذي تجري فيه الصيانه بمطار الخرطوم غير مدروس ولم يراع موسم الخريف وموسم عودة المغتربين وربما يؤثر على عمليات الحج!
يا رحاب فضل السيد لو تم تناول الموضوع بدون شعر كان احسن فقائل البيت هو صلاح احمد ابراهيم وليس الحلنقي كما ان ستهم تطلق على سودانير. الشيطان في التفاصيل لذلك من الأفضل الدخول في الموضوع مباشرة. فأنا توقفت من قراءة مقالك من السطور الأولى لانني احسست بان كاتب المقال لا يجهد نفسه حتى في أشهر الأغاني السودانية وأشهر الشعراء فكيف لي بالتأكد من صحة معلوماته.
والله العظيم صن اير خطوط ردئية لم ارى لها مثيل من قبل فى من الايام سافرت بها من الخرطوم الى القاهرة المعاناة بدات من الخرطوم تاخير ومكابسة فى المقاعد بعد صعدت الى الطيارة سالت المضيفه بان مقعدى جالس فيه زول اخر قالت لى اقعد فى حته تانيه هههه قلت لها فى نفسى بأن اخوكى كيمو ركب افضل الطيارات على مستوى العالم المهم غلطت الشاطر بالف وبعد وصلت القاهره بسلام قررت العوده للخرطوم لان التزكره ما فيها تاريخ للعوده وتوجهت لمكتبهم بالقاهره وبدأت المماطلة اليوم وتعال وبكره وكضب ونفاق حتى حددوا لى تاريخ معين وقالوا لى اذهب مطار القاهره الساعه6 ص وتوجهت الى المطار وقلت ان شاء اللّٰه الفطور فى الخرطوم وفى نهاية الامر سافرت ثانى اليوم الساعه 9 ص نوم فى المطار وفى البلاط وبهدله …ارجو مت جميع المواطنين تجنب صن اير وخاصة كبار السن والمرضى والاطفال ودمتم ..كيمو
هذا المقال يدل دلالة واضحة على مدى تردى ليس فقط خطوطنا الجوية بل صحافتنا و صحفيينا بالله ما هى الشركة المقصودة فى هذاالمقال هل هى سودانير ام صن اير لان هنالك فرق كبير جدا بين الشركتين كما ان كاتبة المقال ارادت ان تتفلسف وتبرز تمكنها من الكتابة فخلطت بين اغنية الطير المهاجر للشاعر صلاح احمد ابراهيم و اغنية عصافير الخريف للحلنقى والبيت الذى اوردته من قصيدة صلاح وليس الحلنقى !!!!! قال ايه قال صحافة قال !!