حوارات ولقاءات

الصحفي الرياضي المخضرم ود الشريف في ضيافة (أول و أول

ود الشريف من مواليد الخرطوم حي الشجرة – المريخابي الغيور المتفاني في عشق المريخ ويدافع عنه من صميم فؤاده, كما عشق المطرب محمد وردي منذ صغره عشقاً لم أرَ له مثيلاً حتى الآن , وظل متابعاً وحاضراً في كل حفلاته الغنائية التي كان يحييها عبر المسارح المختلفة، ويمتلك العديد من الأشرطة النادرة له – يعمل الآن رئيساً للقسم الرياضي بصحيفة (ألوان) , التقيت به في جلسة صفاء في مول الواحة وأجريت معه هذا الحوار في (أول وأول) , فإلى مضابط الحوار .
* أول تاريخ في الذاكرة مازال عالقاً بذهنك حتى الآن ؟.
– دخولي المدرسة لأول مرة والتحاقي بالصف الأول بمدرسة حدباي الابتدائية بالشجرة, ففي ذلك اليوم اندلعت ثورة أكتوبر عام 1964 ولم يكتمل اليوم الدراسي, لأن جميع الأساتذة و الطلبة كانوا قد خرجوا في المظاهرات.
* أول صحيفة عملت بها ؟
– صحيفة الأيام عام 1986 وكان رئيس التحرير وقتها الأستاذ حسن ساتي ومنذ اليوم الأول التحقت بالقسم الرياضي، وكان رئيسه عمر عبد التام وتم تكليفي بتغطية دوري الدرجة الثالثة بالخرطوم .
• أول مباراة قمت بتغطيتها ؟
• كانت بين فريقي الشجرة والديم وسط بالملعب الشهير ليق الخرطوم.
• أول خبر كتبته في صحيفة الأيام؟
• كان فريق المريخ يستعد للسفر إلى السعودية لإجراء بعض المباريات هناك, وكان مستواه في تلك الأيام ضعيفا ومهزوزا فكتبت – أوقفوا سفر المريخ إلى السعودية, وتعرضت لهجمة شرسة وعنيفة من إدارة وجماهير المريخ, وحضر إليَّ في الصحيفة مدلك الفريق آنذاك عمر عبد اللطيف معاتباً وقال لي إن ما كتبته ليس صحيحاً – ولا أذكر إذا كان الفريق قد سافر أم لا.
• أول من أخذ بيدك في عالم الصحافة ؟
• الأساتذة عمر عبد التام – حسن ساتي – محمود شمس الدين – عوض أبشر, رحمهم الله جميعاً, هذا إلى جانب الأساتذة ميرغني أبو شنب و مأمون الطاهر متعهما الله بالصحة والعافية .
• أول من تأثرت بكتاباته من الصحفيين ؟
• هو ليس صحفيا سودانيا، بل كان مصريا وهو محمود السعدني .
• أول نقطة تحول في حياتك بصورة عامة ؟
• انتقالي للعمل بصحيفة السياسة في القسم الرياضي عام 1987 وكانت هذه هي نقطة الانطلاق الحقيقية لي في مجال الصحافة الرياضية .
• أول موقف محرج في مجال الصحافة مر بك ؟
• أعلنت الصحف في ذلك اليوم عن مباراة ودية بين الفريق القومي السوداني وفريق النيل شندي ولظرف ما، لم أحضر المباراة وفي المساء اتصلت بمدرب الفريق القومي حينها سيد سليم لمعرفة النتيجة وأخبرني أن الفريق القومي انتصر 7 – 0 فكتبت الخبر ونشر في الصحيفة واتضح فيما بعد أن فريق النيل شندي اعتذر عن المباراة ولم يحضر أساساً من شندي ولعب الفريق القومي مع فريق آخر – هذا الموقف سبب لي حرجاً بالغاً وإزعاجاً شديداً أحزنني كثيراً وفي اليوم التالي حضر وفد من إدارة النيل شندي لمقر صحيفة السياسة محتجين على الخبر وانتهى الموضوع بقبولهم اعتذاري واعتذار إدارة الصحيفة .
• إذاً ما هو أول درس تعلمته من هذا الموقف ؟
• ألا أكتب الخبر إلا إذا كنت موجوداً وحاضراً في موقع الحدث .
• أول أجر تقاضيته عن عملك في الصحافة ؟
• كان مبلغ 35 جنيهاً، وكان ذلك عندما كنت أعمل بصحيفة الأيام، ووقتها كان رئيس القسم الرياضي يتقاضى مبلغ 100 جنيه, وعندما انتقلت إلى صحيفة السياسة كنت أتقاضى مبلغ 300 جنيه، وكان رئيس القسم الرياضي يتقاضى مبلغ 400 جنيه .
• أول فريق شجعته في حياتك ؟
• هو فريق المريخ منذ أن كنت صغيراً في ستينات القرن الماضي، وأنا أتشرف بانتمائي للمريخ العظيم .
• أول مباراة شاهدتها في حياتك ؟
• كانت في نهاية الستينات بين الهلال والنيل في دوري الخرطوم وانتهت المباراة بفوز الهلال 4 – 1 واستمتعت في تلك المباراة غاية الاستمتاع بأداء جكسا و الدحيش و الأهداف الأربعة التي أحرز كل منهما فيها هدفين .
• أول حوار أجريته ؟
• كان مع حارس مرمى الهلال عوض حسب الرسول الذي انتقل للهلال من فريق بري وكان قد تعرض لحملة شرسة عقب مباراة انتصر فيها المريخ على الهلال 3-0 وكان هذا الحوار فرصة يدافع بها الحارس عن نفسه, فقد كان حارساً متميزاً كان سيكون من المؤسف جداً أن ينهي حياته الرياضية نتيجة لهذه الحملة الشرسة التي تعرض لها .
• أول مره دخلت فيها قسم البوليس ؟
• كان ذلك في عام 1988 حينما فتح بلاغ ضدي من سكرتير الهلال وقتها لا أتذكر اسمه, كتبت مقالاً عن السكرتير نفسه قلت إنه دمية في يد الطيب عبد الله, لكن تدخل الأجاويد وانتهت القضية بالمصالحة بيننا .
• أول هدف شاهدته في حياتك مازال عالقاً بذهنك ؟
• هدف أحرزه مهاجم المريخ ماجد في شباك حارس الهلال سبت دودو, هذا الهدف لا يزال عالقاً بذهني رغم أنني كنت طفلاً صغيراً في ذلك الوقت.
• أول مباراة للمريخ مع الهلال شاهدتها بعد دخولك مجال العمل الصحفي ؟
• كانت بإستاد الخرطوم وانتهت بفوز المريخ بهدفين نظيفين أحرزهما دحدوح وكانت المباراة في كأس السودان .
• إذاً أول مباراة للمريخ والهلال ما زالت عالقة بذهنك حتى الآن ؟
• هذه المباراة أقيمت عام 1973 وانتهت بفوز المريخ 3-1 أحرز أهداف المريخ كمال عبد الوهاب هدفين وجاد الله هدفا وأحرز هدف الهلال علي قاقرين ووقتها كان مدرب الهلال دكتور كمال شداد .
• أول بعثة رياضية رافقتها إلى الخارج ؟
• مع الفريق القومي السوداني إلى انغولا عام 1988 وانتهت المباراة بالتعادل السلبي .
• أول عامود كتبته ؟
• عامود ( دبابيس ) في جريدة السياسة, وعلى ما اذكر في يوليو 1988 وتنقل معي اسم العامود إلى كل الصحف الرياضية والسياسية التي عملت بها .
• أول قرار ستتخذه لو كنت رئيساً لنادي المريخ ؟
• سأعمل على بناء نادي الأسرة بنفس مواصفات أندية الأهلي والزمالك والهلال السعودي حتى يصبح ملتقى لكل الأسرة المريخية.
• أول قرار ستتخذه لو كنت رئيساً لنادي الهلال ؟
• سأصدر قراراً بشطب اللاعبين بشة وكاريكا وأتير توماس، وذلك لإعطاء الفرصة للموهوبين من الشباب الواعدين وليد علاء الدين وبشة الصغير وأطهر الطاهر .
• أول لحظة ندم في حياتك ؟
• ندمت على عدم دخولي جامعة الخرطوم, كانت أمنية اجتهدت كثيراً لتحقيقها ولم أوفق .
• أول تجربة فاشلة في حياتك ؟
• خضت تجربة عاطفية وأنا في مقتبل العمر مع فتاة جميلة اسمها سعاد, لكنها انتهت في مهدها .
• أول حب في حياتك ؟
• كان حباً حقيقياً, أحببت إحدى الزميلات في الوسط الصحفي ومازالت تعمل في الوسط الصحفي حتى الآن وما زلت أحبها وحفيت قدماي من أجل أن أتزوج بها وفي نهاية المطاف وجدتها مرتبطة .
• أول أبنائك: ذكراً كان أم أنثى ؟
• أنا غير متزوج و الحمد لله ولا زلت أبحث عن بنت الحلال .
• أول مسرحية دخلتها ؟
• ( النصف الحلو ) للفاضل سعيد, وفي تقديري الشخصي أن المسرح السوداني انتهى بوفاة الفاضل سعيد .
• أول فنان استمعت له ؟
• هو المطرب الكبير محمد وردي, هو فناني الأول و الأخير الذي عشقته منذ الطفولة، حينما استمعت إليه يؤدي أغنية ( بيني وبينك والأيام ) من خلال الإذاعة.
• أول مجال غير الصحافة كان يمكن أن تتفوق فيه ؟
• كان من الممكن أن أكون مذيعاً, كثير من الناس يقولون إن صوتي إذاعي، فأنا أحب الإذاعة وأسعد والله كثيراً عندما أتحدث لأي إذاعة .
• أول المواد التي تطلع عليها في الصحف اليومية ؟
• في الصحف السياسية أطلع على الأعمدة, وأحرص على قراءة أعمدة الأساتذة حسين خوجلي وعثمان ميرغني واسحاق أحمد فضل الله وعبد الباقي الظافر والطيب مصطفى والهندي عز الدين وصلاح عووضة – وفي الصحف الرياضية أطالع الأخبار فقط وعامود الأستاذ ميرغني أبو شنب وعبده قابل, وكنت أحرص على قراءة عامود عبد المجيد عبد الرازق رحمه الله.
• أخيراً لو كنت مطرباً أول أغنية من أغنيات وردي تتمنى لو كانت ملكاً لك ؟
واسفاي

التيار