أفعاله اللائي سررن ألوف
* هل يذكر أي واحد منكم هوية الفريق الفائز بلقب الدوري المحلي في العام 1989؟
* شخصياً لا أعرف ولا أذكر اسم الفريق الذي حقق بطولة الدوري في العام المذكور مع أنني تابعت معظم مبارياته، وشاهدت كل لقاءات المريخ مع خصومه من داخل إستاد المريخ.
* تسربت تفاصيل البطولة المحلية من الذاكرة برغم معايشتي لها عن كثب.
* لكن ذاكرتي احتفظت بكل لحظات مشاركة المريخ في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الكؤوس عامئذٍ، لأن المريخ حقق وقتها أكبر وأهم لقب قاري في تاريخه الطويل.
* إذا فاز المريخ بلقب دوري أبطال إفريقيا في الموسم الحالي فستبقى تلك الذكرى حية في أذهان المريخاب مدى الحياة، وستتساقط تفاصيل (المحلية) بمرور الوقت، لأنها لا تحوي جديداً يذكر.
* فوز المريخ بالبطولات المحلية طبيعي ولا جديد فيه، لأنه فاز بها عشرات المرات، بدءاً ببطولة كأس البلدية في العام 1934!
* ذكرت ذلك الحديث لكي نحسن ترتيب أولياتنا في أهم مرحلة في مسيرة المريخ الذي يمتلك فرصة لصناعة التاريخ في أكبر بطولة إفريقية، وبالتالي فإن تركيز غارزيتو على دوري الأبطال طبيعي ومنطقي.
* التعويض في البطولة المحلية ممكن، ومتاح.
* والتعويض في بطولة دوري الأبطال غير ممكن ولا وارد.
* الأهم مقدم على المهم في كل شيء.
* التفكير في دوري الأبطال يسبق التفكير في الدوري الممتاز.
* هذا لا يعني أن البطولة المحلية غير مهمة، لكن الثابت عند كل المريخاب (وأولهم المدرب نفسه) أن الاهتمام بالبطولة الإفريقية يسبق الاهتمام بالممتاز.
* بالأمس كتبنا منتقدين غارزيتو على طريقة تعامله مع مباراة الأمل، وذكرنا أنه غير مهتم بالممتاز، والصحيح أن نكتب أن اهتمامه بدوري الأبطال أكبر من اهتمامه بالدوري المحلي، وهذا أمر مفهوم، ومطلوب.
* واحدة من المشاكل التي يتعرض لها المدربون مع الصحافة أن من ينتقدونهم لا يكونون مطلعين على الخبايا والتفاصيل المتعلقة بالفرق، وذلك عين ما عاناه الفرنسي غارزيتو معنا عندما أغلظنا عليه أمس.
* انتقدنا طريقة تعامله مع المباراة، والنهج الذي أدارها به، وتحدثنا عن عدم إشراكه لعناصر بعينها، وأتى أمس وتحدث في لقائه مع الزميل المتميز معتصم محمد الحسن (بقناة الشروق) ليوضح بعض ما خفي عنا.
* لم يشرك غارزيتو رمضان وضفر لأنهما يشكوان من إصابات طفيفة، خشي المدرب من تفاقمها.
* لم يشرك علاء الدين لأنه لا يريد المجازفة به في المحلي، خوفاً من أن يفقده في مباراة مولودية العلمة.
* لم يشرك أيمن سعيد لأنه موقوف.
* أشرك المعز لتجهيزه لاحتمالات غياب جمال سالم، الذي يمتلك بطاقة صفراء.
* كي نكون منصفين لابد أن نذكر حقيقة أن الأساسيين الذين أشركهم غارزيتو كانوا أقل لاعبي المريخ أداءً في عطبرة، ونعني أمير كمال وسلمون جابسون وبكري المدينة وديديه وراجي.
* كلهم كانوا بعيدين عن مستوياتهم المعتادة، وهذا أمر لا يلام عليه المدرب، وإن كانت مسبباته مفهومة لنا.
* قبل مباراة المريخ مع وفاق سطيف بلغت حالة الاستنفار البدني والحشد النفسي قمتها في فرقة المريخ، وأدى اللاعبون مباراة ستبقى للذكرى، وحققوا فوزاً باهراً نثر به الأفراح في كل أرجاء سودان المريخ!
* هبوط (تيرموتر) الأداء إلى الأسفل بعد تلك المباراة طبيعي، إذ يصعب عملياً إعادة اللاعبين إلى نفس حالة الاستنفار البدني والنفسي التي بلوغها قبل مباراة سطيف.
*غارزيتو ليس ساحراً كي يتمكن من إعادة فريقه إلى ذات الحالة خلال 72 ساعة، يتخللها سفر بالبر لعطبرة.
* عليه سنقبل النتيجة، وسنتعامل معها على أنها من لوازم كرة القدم التي لا يوجد فيها فريق يفوز باستمرار، ونرجو أن يفلح غارزيتو في إعادة فريقه إلى حالته الطبيعية ومستواه العالي في مباراة الخرطوم.
* علماً أن الفرنسي رفض تأجيل المباراة المذكورة يوماً واحداً لأنه يمتلك بعدها ستة أيام فقط لتحضير فريقه لمباراة مصيرية في دوري الأبطال أمام مولودية العلمة.
* الأيام الستة فيها يوم مخصص للسفر، وسيخلو من التدريبات.
* إن كان فعل غارزيتو الذي ساءنا واحد (في مباراة الأمل) فأفعاله اللائي سررن ألوف.
* لولاه لما بلغنا دور المجموعات.
* ولما قهرنا الترجي في عقر داره.
* ولما أذل الزعيم بطل إفريقيا!
* ولما نجا من الكماشة الجزائرية.
* ولما أصبح أبرز المرشحين للفوز بدوري أبطال إفريقيا.
* غارزيتو معذور لأنه يقاتل على جبهتين بعدد محدود من اللاعبين وببرنامج مضغوط ومنهك، ومن الطبيعي أن يتجنب استهلاك اللاعبين الأساسيين ويسعى لتجنبيهم شرور الإصابات كي لا يفقدهم في (الحوبة الكبيرة)!
* مع غارزيتو لي آخر المدى.
* مع غارزيتو للطيش.
آخر الحقائق
* نعيد ونكرر: الدوري ملحوق.
* والتعويض فيه ممكن وارد.
* إذا ذهب قرباناً للفوز بلقب دوري الأبطال فسنقبل ذلك بكل طيب خاطر.
* الدوري (مهم) بالنسبة لنا، لكننا مشغولون (بالأهم).
* الفوز بالدوري حلو، لكن طعم (الجوية والعالمية) غير!
* هذا الطعم بالطبع لا يمكن أن يدركه أصحاب الصفر المعمِّر.
* أمس قطع غارزيتو على نفسه وعداً بأن يحصل على لقب الممتاز مع دوري الأبطال.
* سنسانده وندعمه لأن ما قدمه للمريخ حتى اللحظة يؤكد أنه يستحق الدعم.
* لا يوجد فريق يضم عشرين لاعباً بمستوىً واحد.
* حتى برشلونة والريال وبايرن ميونيخ تتأثر بغياب اللاعبين المؤثرين.
* خاض الفرنسي معامع دوري الأبطال بخط دفاع مولف، وضم أربعة من لاعبي الوسط.
* مصعب وعلاء الدين وأمير ورمضان، كلهم لاعبو وسط، أحسن غارزيتو توظيفهم في الدفاع ووصل بهم إلى مشارف نصف نهائي دوري الأبطال.
* غارزيتو لا يمتلك سوى مهاجم واحد صريح، هو بكري المدينة.
* عندما فاز المريخ بلقب بطولة الكؤوس الإفريقية في العام 1989 خاض المباريات بستة عشر لاعباً، منهم ثلاثة مهاجمين من العيار الثقيل.
* فتح الرحمن سانتو وعيسى صباح الخير ودحدوح.
* وكان فيهم مدافعين متخصصين على أعلى مستوى، هم عاطف وكمال وإبراهيم عطا وعبد السلام حميدة.
* أما وسط الملعب فكان يزخر بالفلتات، بقيادة سامي (رحمة الله عليه) وإبراهومة المسعودية وجمال ابو عنجة وبدر الدين بخيت وباكمبا وسكسك.
* لن نهتم بشماتة التطوانيين الذين باتوا يبحثون عن الفرح بخسارة الزعيم بعد أن عجز فريقهم عن إسعادهم.
* شتان بين فريقي الواحد الصحيح والصفر الأزلي!
* فريق يزخر بالمواهب، وآخر مزدحم بالمواسير!!
* فرق يا إبراهيم.
* فرحتهم بفوز الأمل على قاهر بطل إفريقيا حدها قريب.
* على جماهير المريخ أن تتهيأ لمساندة فريقها في مباراته المقبلة أمام الخرطوم وتحسن تشجيع فريقها ووداعه قبل أن يتوجه إلى الجزائر لمواجهة العلمة.
* نتوقع من أعضاء المجلس أن يرفعوا معدل اهتمامهم بالفريق في فترة الحصاد.
* في رحلة عطبرة لم يسافر مع الفريق إلا حاتم عبد الغفار وحاتم محمد أحمد.
* إذا كان أعضاء المجلس أنفسهم لم يستشعروا أهمية مباراة الأمل ولم يمنحوها ما تستحق من اهتمام فكيف نلوم المدرب اللاعبين؟
* مطلوب من السير غارزيتو أن يعيد الأمور إلى نصابها، ويبسط هيمنة الزعيم على الدوري ودوري الأبطال.
* المريخ قريب جداً من نصف النهائي القاري، وتأهله مسألة وقت بإذن الله.
* ومضاريب جحوح (في أمراً ضيق)!
* يمارسون اللولوة ويبحثون نظريات الاحتمالات، ويرتعبون من احتمال تكرار رقصة كديابا في قلب المعبرة!
* ركزوا في ورقكم أحسن لكم!
* تذكروا الغربان.. بعد تطوان وبرهان!!
* آخر خبر: فريق مرشح للقب دوري الأبطال.. وفريق في أسوأ حال.
انتو بتجيبو الجلا للمريخ
انتو بتجيبو الجلا للمريخ
أنتم سبب الجلا في المريخ وحتطيروه