انتبهوا أيها الناس
* أوردت الصحف خبراً منسوباً لوزارة المالية والاقتصاد بولاية الخرطوم يقول: إن استهلاك سكان الخرطوم من الخبز يبلغ 30 مليون رغيفة يومياً.
* الجهة التي صدر عنها الخبر لم تبين على وجه الدقة هل هذا الاستهلاك المهول وراءه فقط السودانيون؟ أم يشاركهم الأجانب؟ ولكي نستوعب الخبر بصورة صحيحة، نذكر الناس بتقرير وزارة الداخلية عام 2012 المقدم لمجلس الوزراء في أن عدد الأجانب تجاوز 4 ملايين نسمة، معظمهم من غرب وشرق أفريقيا وجنوب السودان، وأن عدد المقيمين بطريقة شرعية فقط 38 ألفاً معظمهم من الصين والهند وبنغلاديش.
* التقرير صدر قبل 3 سنوات فكيف هو الوضع الآن؟ مع ملاحظة أنه لا توجد مؤشرات تفيد بتناقص عدد الأجانب بل الواقع يقول العكس تماماً، هناك دراسة أشارت إلى أن 40% من سكان العاصمة باتوا من الأجانب، وأن عدد المقيمين بطريقة شرعية قد لا يصل 100 ألف.
* ذلك يعني ببساطة أن أكثر من 3 ملايين أجنبي يقيمون عندنا بطريقة غير شرعية، السواد الأعظم منهم في العاصمة، لا يدفعون رسوم إقامة ولا تجديد ولا فحص طبي، الشيء الذي يهدر على الدولة أموالاً طائلة، والأخطر من ذلك كله تفشي الأمراض القاتلة.
* أشار التقرير إلى أن من نتائج ذلك زيادة كبيرة في معدل البطالة وسط الشباب السوداني، والتأثير على النواحي الأمنية، وارتفاع معدلات الجريمة، والضغط على الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء.. هذا الوضع الشاذ لا يوجد له مثيل في العالم من حيث وجود ملايين الأجانب بطريقة غير قانونية وفي العلن دون أن يخشوا قانوناً.. أوروبا وبكل إمكاناتها ترتعد فرائصها بسبب الهجرة غير المنظمة لأنها أكثر إدراكاً لمخاطرها على الاقتصاد والأمن القومي والاجتماعي.
* الدولة تبدو عاجزة عن اتخاذ أي إجراءات تمنع الهجرة الممنهجة، صحيح أن هناك أسباباً دفعت السوريين والجنوبيين للجوء إلى السودان، لكننا نشك في عودة الجنوبيون إلى بلدهم بعد زوال المسببات.
* نتمنى أن يأتي يوم يتم فيه تطبيق القانون بحزم دونما اعتبار لمصالح السياسة الضيقة، وإلى أن يأتي ذلك اليوم يجب أن يمارس المجتمع دوره كاملاً، وأن تكون البداية بتكوين هيئة وطنية لحماية البلد من مخاطر الوجود الأجنبي وإعلاء الحس الوطني.
* دعونا نتفق على ثوابت أو مواثيق على المستوى الفردي والجماعي، كلٌ يعمل من موقعه ويعطي الأولوية القصوى لابن البلد في العمل.
* أثق في أن جهة ما سوف تتبنى الفكرة أو أفكار أخرى مشابهة، ونحن سنكون على أهبة الاستعداد للتعاون معها، لأن الدولة وكل كيانات المجتمع والمعارضين والممانعين والرافضين يبدون مشغولين بقضية الحوار الوطني حالياً.
د. هاشم عبد القادر البخيت
0912330810
اولاً يجب قفل الحدود تماماً مع الجنوب ومنعهم من التوجه شمالاً وعليهم التوجه إلي يوغندا وكينيا وكذلك مع تشاد واثيوبيا وارتريا واخيراً مصر بعدما بدأ الزحف المصري نحو الجنوب ايضاً
في الماضي القريب كانت هنالك حملات أمنية فيها مسألات عن الهوية ( كشات ) – حتي كشات الإلزامية كان لها مفعولها لكن كل ذلك إختفي ونامت كل الجهات المنوط بها هذا الأمر في العسل وخلت الساحة من الحملات الأمنية والمداهمات وأقتصرت علي وجود بعض دوريات النجدة علي بعض تقاطعات الطرق نتمني عودة حملات التفتيش والمداهمات والمساءلات حتي نتعلم ثقافة حمل هويات الإثبات وتدقيق الأوراق الثبوتية فكل ماحولنا اصبح طاردا وعلي قدر قلة مواردنا أصبح بلدنا جاذبا علي مابه من إستقرار ولو بالحد الأدني أفضل بكثير من كثير من الدول وهو يحقق رفاهية لكثير من الأجانب فإذا كنا نري نحن بلدنا من الجانب المظلم بالعين التي تري النصف الفارغ من الكأس فإن الأجنبي يري بلدناغنيمة باردة وقصعة تتداعي عليها الأمم فيستفيد منها أكثر من أبنائها ، فأنا مازلت أردد لنفسي وللكثيرين بأن بلدنا غني وثري ثراء فاحش لكننا نحن فقراء في الثقة بيننا – ونحب الخلاف والشقاق وكراهية بعضنا لبعض دون أسباب واضحة وليس أدل علي ذلك من الإنشقاقات التي حصلت فهي تدل علي أنه لم يكن في يوم من الأيام الأحترام كان متوفرا والسلام كان متفشيا بين الأفراد إن جاز لنا التعبير.
هذا هو الكلام