العرس بالفاتحة يا ناس مش حلال؟
ديموقراطية سيدنا (عمر) وتواضع العظماء في دواخله، هما ما دفعاه – رضي الله عنه – للأعلان على الملأ بأن (أصابت إمرأة وأخطأ عمر)، رغم أنه لو كان لهذه المرأة سبيل لبوابة السفر عبر الزمن، وعبرت من خلالها ذات صباح لعالمنا اليوم، فقابلتها في الطريق زفة فطور عريس بـ (الكيتا)، أو عبرت خلالها ذات مساء فوجدت نفسها في مقدمة ركب (سد مال)، تحفّها على الجنبين حاملات سُباتة رزم المهر المزينة بالورود وورق السولفان، وخلفها أثقال الشنط المحملة بالعطوروالديباج والحرير، أو أناخ بهذه المرأة بعير عابر للأزمان أمام واحدة من صالات الأفراح فرأت ما بداخلها من بزار وخسار وبوبار .. لو رأت تلك المرأة – والتي اعترضت سيدنا (عمر) عندما تحدث عن تقليل المهور – تلك البدع والبدائع، ربما لعادت وأناخت بعيرها في حدائق القصر الجمهوري، وطلبت من (عُمرنا) ممارسة دكتاتورية حميدة يحدد بموجبها مهر العزباء بـ (خمسين قرش) والفتاية بـ (جنيه)، وأن لا يستنكف أن استدعى سوء الحال وتحول الزواج في عيون الشباب إلى عقبة دونها المحال، أن يعلن عن مكافأة تحفيزية للشباب الراغبين في العفة تقول:
تزوج فتاية واحدة بـ جنيه نعقد ليك على الثلاثة الباقيات بالمجان !!
ياربي .. هل يعلم مخططو أستراتيجياتنا للمستقبل، أن إيجار صالة الأفراح (بي عشاها) قد تجاوز سقف السبعين مليون بالقديم ؟ الا يعتمد تخطيطهم للمستقبل على شباب اليوم العاجزين عن مواصلة حمل أمانة الاستخلاف في الأرض، لأن البنات اعتصمن بشرط (العريس يا مطر الرشاش .. العرس يا كدا يا بلاش)، فلم يجد أولئك الشباب ما يحفظ ماء وجوههم سوى مداراة حرمانهم، والقول للعرس (بلاش) على طريقة الكديسة الما لحقت اللحم ؟!
كلنا نعلم أن تزايد أعداد مجهولي النسب ووارد الكوش من منهوشي الرؤوس بأنياب الكلاب، انما هو نتاج طبيعي لتحول الزواج في عيون الشباب للخانة الرابعة في قائمة المستحيلات، ليس هذا فحسب فهو أيضاً سبب رئيسي من أسباب تزايد ظاهرة الخطف والاعتداء على الأطفال والقاصيات من البنات .. طبعاً مع الوضع في الاعتبار أن (المال السايب يغري بالسرقة) !
تردي الحال وتزايد تلك الاحصاءات، تجعلنا لا نمانع بل نبصم بالعشرة، على أي دكتاتورية حميدة تسن بموجبها قوانين تردع النساوين عن الفشخرة والبوبار وفك الزرار .. غايتو – أنا شخصياً -عندي مقترحات فظيعة .. كدي أسمعوها ولو ما عجبكم كلامي أدوهو البحر:
أولتن بالتبادي بقترح إصدار قانون رادع، يمنع بموجبه إرسال أي فطور لعريس، وأن تقوم الشرطة بدوريات صباحية، تجوب طرقات ودروب الأحياء السكنية – بالذات الأحياء الراقية – وتقوم بالتصنت لرصد ومطاردة أي دفّار أو بوكس تصدر منه أصوات الات النفخ الكيتية أو النحاسية، وتفوح منه روائح ملاح التقلية والشعيرية والسكسكانية وتتطاير منه نكهة الفطائر والفطير .. ريقكم جرى ؟ استغفروا .. استغفرتك يا مالك روحي ..
أقترح مصادرة تلك (المعروضات) الشهية فوراً، شريطة أن لا يقوم بيها ناس الدورية بل يقوموا بتوزيعها على جوعى المواطنين الذين غادروا بيوتهم من النجمة على لحوم بطونهم طلباً للرزق، وأن يقيموا بتلك المعروضات موائد رحمنة في ميادين (أبو جنزير) و(جاكسون) وسوق (ستة) و(سبعة) و(المايقوما( و(أبو حمامة) و(أم طيور)!
تانيا: بقترح انزال كل الحريم التريانات ونديانات الراكبات في الحافلة المع الفطور، واللاتي تسابقن من صباح الرحمن للقشرة والخروج في ركب فطور العريس، طمعاً في العودة بالهدايا والارياح .. طبعاً في واحدين بيشطحوا ويهدوا لكل واحدة من نسوان الفطور خاتم دهب !! قلنا ينزلوهم من الحافلة و….. وللا بلاش، لو قلتا يجلدوهن كل واحدة شحطتين يقوموا الجماعة ما يصدقوا يقبّلوا علي، أحسن عقاب ليهن عشان تاني ما يبارن البوبار أنو كل واحدة يرجعوها بيتها (جكة) منها رشاقة ومنها توبة لـ حبوبة.
تالتاً: تحديد سقف للمهور وتكاليف الزواج لا يتجاوزه أهل العروسين، ومن كان عنده فضل قروش فليعد بها على من لا قروش له عشان يعرس بيها ..
رابعا: حصر (الزواجات الجماعية) على طلبة وطالبات الجامعات وبس ! كذلك تقديم إعانات للمتزوجين منهم، وأن تخت كل أسرة في قلبها الرحمن وتدق صدرها وتعزم على تزويج أبنائها الشباب بـ الفي والمافي، وأن تآمن أمهات البنات بأن قلة المهر ملازمة لكثرة البركة، وأن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، فكم من زيجة صرفت عليها عشرات ومئات الملايين ولم تعمر طويلاً وعادت العروس بعدها لبيت أهلها و(وشها يلعن قفاها)! اي والله
أحسن كلام والله
احسن كلام تقولو مره عمري ما سمعت مره قالت كلام زي دا !!!!! لكن ما تنسي اهم شي تنزلي ابليس من راس حريمنا ديل او تورينا الطريقة البننزلو بيها لانو هو سبب البلاوي دي كلها .
والله ياأستاذة العرس هم.. انا شاب مقيم في امريكا ووالله اسي بين بين احتمال اسيب بنت الناس في اي لحظة وأشوف لي شامية عشان الطلبات ما بتخلص ونفسي عرسي يكون بسيط عشان في مليون شاب ما لاقين حق العرس ونجي نحن يطالبونا بي حاجات الخواجيات هنا ما بعملنها.. يا بنات السودان ختن الرحمن في قلوبكن و ما تعقدن القصص والا هجرناكن للعربيات والاسيويات وكان الله يحب المحسنين
إنتى كدا !!!!! والغريب كل النسوان والبنات الناقشت معاهم الموضوع ده موافقات على كلامك ده لكن لمن يخطبوها أو يخطبوا بنتها يركبها جن كلكلي اسمو (العرس لازم يكون زي عرس فلانة إن ما كان أحسن منو)
كانت في فكرت الزواج الجماعي واندثرت
مع المسلسلات التركيه والمكسكيه اندثرت العادات وتغاليد مع ضغوط المعيشه وارتفاع السعار وقلة دخل الفرد الاباء اتنازلوا عن كل شئ حتي بعضهم يتمنى بنته تطلع من البيت انشاءالله من دون عريس والفوضى بدت ما حا تنتهي حا شوف بلاوي في زمن القادم نسال الله ان يحفظ عروضنا وعرض كل مسلم وسوداني اصيل