هل نحن شعب (قفة)؟..
أحد زملائي.. كاتب مرموق ومتخصص.. أتابع كتاباته لما فيها من معلومات ورأي سديد.. لكن أمس الأول استفزني تعبير ورد في سياق نصيحته للمعتمدين الجُدد.. طلب منهم أن يركزو ا على (قفة الملاح)..
بالله هل يرضيكم يا شعب السودان أن يكون مهركم (قفة ملاح) إلى هذا الحد ارتمت أحلامنا في الأرض.. شعب يبحث عن ما يملأ بطنه..
الأمر لا يخرج عن خيارين..
إما أن الحكومة تجهل شعبها.. أو أن الشعب السوداني يجهل قدر نفسه..
عندما يكون برنامج الحكومة السودانية في العام 2015 (قفة ملاح) فنحن شعب يبحث عن الحياة بأي ثمن.. ولو كان الثمن قطعة خبز.. بالله عليكم هل انتهى تاريخنا العتيد إلى هذا الدرك.. حضارة أكثر من سبعة آلاف سنة هل تمخضت عن (قفة ملاح),,
يا لتفاهة المستقبل الذي يبني على هذه الأحلام.. إن كانت غايتنا ومنتهى أحلامنا (قفة ملاح) .. فستنظر الأجيال القادمة (حسنة) الإغاثات الدولية وتعيش على فتات المنظمات الطوعية.. ونهلل لمن يمنح ونتوسل لمن يمنع..
نيابة عن الشعب السوداني.. شكر الله سعيكم لكل مسؤول غاية خططه (قفة الملاح) أرفعوا الدعم عن كل شيء.. أنسوا تماما طعامنا طالما أن هذا مستوى الوعود..
الشعب الذي يحلم بـ(بطنه),, لن يجد حتى ما يقيم أود بطنه.. فالأحلام الصغيرة تصنع مستقبلاً حقيراً.. وتكبر المصيبة حينما تتسلح الحكومة بخطط إستراتيجية لتحقيق (أحلامنا الصغيرة),,
ويا شعبنا.. أنزع عن أحلامك (قفة الملاح) فالذي نملكه أكبر كثيراً من أحلام (البطون) الخاوية..
نحلم بوطن زراعي وصناعي مترف بالمشروعات في كل شبر منه.. ينتج الغذاء الخام والمصنوع ليأكل العالم من يديه.. نحلم بوطن يحج إليه الآخرون طلباً للتعليم والعلاج والسياحة بل وحتى الاستثمار.. وطن أنموذج يتعلم منه العالم الاحترام وعزة النفس..
مساحتنا تعادل غرب أوربا كلها أنهارنا سلالة الفراديس.. وأرضنا أخصب وثروتنا الحيوانية لا مثيل لها.. والآن الذهب في كل شبر من السودان.. وعلى سطح الأرض.. ما الذي ينقصنا لنصبح دولة كبرى محترمة موفورة الفخار..
يا سادتنا وحكامنا وساستنا.. لا تشتمونا بكم.. نحن لسنا شعب (قفة الملاح) إلا إذا كان هذا رأيكم فينا.
ماقادرين ياكلونا تحلم بي صناعه نحن اوسخ شعب واجوع شعب شايف الناس تتفاخر بي السودان ديل جاهلين نتفاخر بي انو عندنا ارض ماقادرين نزرعه نتفاخر انو عندنا انهار مامستفيدين منها نتفاخر انو عندنا وعندنا ونحن افضل بلد اعلام مضلل وابسط الخدمات محرومين منها
زمان كان في شعار اسمو نآكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وبسياسة التحرير وضغط الاسر بسداد فواتير التعليم والصحه اصبح الناس اغلبهم تجار كسر اوباحثين عن الذهب او طاشين لبره انا ما عارف البرنامج امكن رصاصه الرحمه للقفه ويصبح الناس بعد ذلك اعتمدوا علي السندوتشات السريعه
نحلم بوطن زراعي وصناعي مترف بالمشروعات في كل شبر منه.. .يااستاذ هذا هو قفة الملاح ان تحقق. دعك من كل هذا يااستاذ , لقد شاهدت جزء من حلقة برنامج فى قناة ام درمان حيث تمت استضافتك واسرتك الكريمة وللاسف يبدوا انها فقيرة دينيا , البنات تجاوزن سن البلوغ وهن متبرجات ما هذا يااستاذ هذا ليس مقامك ارشد ابنائك وبناتك للطريق المستقيم وطريق الهداية فكل راع مسئول عن رعيته. الرجل راع فى بيته وهو مسئول عن رعيته. والله من وراء القصد.
انا أقرأ باستمرار للأخ عثمان ميرغني وكتاباتة رائعة ولكن كثير منها لها صلة بالاحلام دون الواقع يكتب عن الطموحات والمشروعات ولا بأس في ذلك .. إلا ثمة شئ يجب الا يغيب عن بالة ما لم يتعلم الإنسان لا يدرك معنى الأشياء التي تكتب عنها ، وما لم يملأ الانسان بطنه ويروي ظمأه لا يستوعب معني الحياة ولا استراتيجية الدولة ولا ولا ، ببساطة لأنه لا طاقة يفكر بها ، لا قوة تعينه على العمل .. كل تفكيره أثناء النهار وآناء الليل كيف يحصل على قوت عيالة .. قفة الملاح مهمة ومتي أمن الناس قوتهم وقفة ملامحهم سينطلقون نحو المشروعات الطموحة .. خبرني عن شعب جائع في المعسكرات أو في البيوت استطاع أن يبني دولة أو حتي مشروع صغير .. البناء يقوم على الاساس المتين ومتي كان الانسان ضعيفا وفقيرا وبائسا سيبقة الآخرين إلى أول المضمار .. والعكس صحيح .. لا تستهينوا بقفة الملاح .. دعوها تمتلئ أولا ليزول همها عن كاهل الشعب .. وسترى عجباً وابداعا ونهضة
وتنقصنا صحافة راشدة ترشد المواطن والمسئول للتواجد في الحقل والمصنع والجامعة والمستشفى . تنقصنا صحافة تشير لقرار السيد وزير المالية بفك احتكار الغذاء والدواء و و . وتؤيد خطوات القرار وتذلل خطورته إن وجدت .