هل يفعلها السيد الصادق ام المجلس الوطنى
المجلس الوطنى او البرلمان من مهامه مناقشة ومحاسبة الحكومة اذا أخفقت أو أخطأت والموافقة أو الرفض للقرارات التى تحول اليه . أغلب البرلمانات فى العالم تُحاسب الوزراء والرؤساء على أخطائهم وقراراتهم الغير مدروسة لكن البرلمان السودانى يناقش قضايا بعيدة عن هموم المواطن والوطن واغلب اعضاءه يغلب عليهم النعاس والنوم وهم لا يدرون ما دار فى الجلسة . إذا كان البرلمان يهمه الشعب والوطن عليه بمحاسبة الرئيس عن انفصال الجنوب وعن استمرار الحرب الاهلية بدارفور وعن الغلاء وتدمير الزراعة . ربما يقول احدهم تلك ليس مسئول عنها الرئيس وليس وليس . هل البرلمان نظر الى ديون السودان قبل عام 1989م حيث كانت 13 مليار واليوم اصبحت ما يقارب 45 مليار دولار ، هل نظر الى سعر الدولار فى نفس الفترة التى كان يساوى فيها 12جنية واصبح اليوم 6000 جنية وقابل للزيادة وهل نظر الى إنتاج الحبوب من 4 مليون طن الى 2 مليون طن وهل نظر الى البطالة من 9% الى 13% . كان السودان يصدر القطن حتى عام 1988م حيث وصلت صادراته 900 الف بالة سنويا واليوم تراجعت الى 400 الف بالة بالسنة . نسبة الفساد التى كانت لا تتعدى 5% اليوم اصبحت 70% والتضخم الذى وصل 66% من 10% ، علاقات السودان الخارجية التى وصلت الى مرحلة المقاطعة ، الهجرة الجماعية للكفاءات السودانية حتى اصبحت النساء تتنازل عن كرامتها لتذهب خادمة من أجل أن تعيش اسرتها ، أنقطاع الماء والكهرباء وندرة الدواء . أليس ذلك كافى لمحاسبة السيد الرئيس ووزراءه أم يكتفى المجلس بالاجتماعات تحت المكيفات ويستلم المخصصات .
السيد الصادق المهدى الذى تجاوز الثمانين عاما أضاع عمره فى السياسة التى يطمح بها ولم يصل لها كما يرغب ويتمنى وقد افقدته الكثير من عمره و مجتمعة و حزبة و اصدقائة و علاقته الخارجية مع كثير من الدول ولم يقتنع حتى الآن بأن نظرياته ومحاضراته لم تغير فى الوضع شىء ، لكن عليه أن يخاطب الشعب ليجمع عشرون مليون توقيع بالمطالبة بكشف إستثمارات السودانيين بالخارج بكل فئاتهم وطبقاتهم ويقدم تلك التواقيع الى سفارات كل دول العالم وبعدها يمحص الشعب تلك الاستثمارات إن كانت بمجهود عملى أو وراثة أو فساد أو تهريب أوإختلاس حقوق الشعب وبهذا يكون أعاد مجد حزب الامة وكسب الشعب وإستفاد من معارضته وكسب إحترام تلك الدول التى ترى من يطالب بحقوق الشعوب هو الوطنى والديمقراطى والنزيه . نحن فى انتظار عودتك ياسيد الصادق لتفتح صفحة جديدة مع الشعب وليس مع الحكومة بالتفاوض والتنازل لمصلحتكم الشخصية أو مواصلة فلسفتكم الخطابية لان الشعب يحتاج من ينقذه ويدافع عن حقوقه الوطن يريد أن يعود لمكانتة وسودانير اشتاقت الى هيثرو .
رجل السلم لك الله يا سيد الصادق
الراجين االأحزاب المصبّرة من الأربعينات إنتظارهم ح يطول على الفاضي.