القيادي الاتحادي المحامي علي السيد ..هذا (…..) هو ردي على من يقول انني غواصة الحزب الشيوعي
الحسن الميرغني يريد أن يؤسس لحزب طائفي
رفضت حل الحزب الشيوعي وانا في الوسطى لا أعرف ماذا تعني الشيوعية
أسرتي فيها عدد من المحامين دون اتفاق انما صدفة
حينما كنت في التجمع كنت لا أختلط بالاتحاديين ولا اعرف منهم الا القليل
ما بين ولاية الجزيرة التي شهدت صرخة ميلاده والجامعة الاسلامية تشكلت شخصية القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي علي السيد الذي أقل ما يوصف به عند البعض بأنه (مثير للجدل) استضافه برنامج فوق العادة الذي يقدمه رئيس التحرير ضياء الدين بلال بقناة الشروق وتناولت الحلقة سيرة علي السيد والاتهامات الموجهة له والصراع داخل الحزب الاتحادي ومحطات تاريخية.
هنالك أحد الاتحاديين قال انه ترك الحزب لأنه أصبح كله قيادات وهذه الكلمة يبدو أنها تركت حساسية لدى بعض القيادات الاتحادية؟
هذه احدى اشكاليات الحزب الاتحادي الديمقراطي حيث اي شخص يفتكر نفسه قيادياً، ويفتكر أيضاً انه يلم بأكثر التفاصيل، واذكر اننا عندما كنا في التجمع الوطني الديمقراطي في فترة سابقة كان لنا عمل سري بحت، وانا كنت المسؤول عن عمل التجمع نيابة عن الحزب وكنت لا اختلط مع الاتحاديين ولم تكن لدي علاقة كبيرة ممتدة سوى مع خمسة الى ستة أشخاص منهم، وبالتالي بعض الشخصيات الكبيرة تعتقد أنني غير مرتاح للآخرين ولا اتحدث في امور الحزب وانا فعلاً اتحاشى وأي واحد يلتقيك يريدك أن تروي له بالتفصيل ماذا نفعل وكنت أقول لهم يا جماعة انتو حزبكم دة كله قيادات، ما في قاعدة.
ما هو تفسيرك لهذه المسألة؟
لأن الحزب أصلاً من البداية غير منظمة ولا يعرف التنظيم ولا التدرج ولا يعرف قاعدة او قيادة وهيئة عليا وهيئة دنيا.
قبل فصلك من الحزب أي المناصب كنت تشغل داخل الحزب الاتحادي؟
انا كنت عضو المكتب السياسي وعضو الهيئة القيادية للحزب وهذه قيادة الحزب المكتب السياسي والهيئة القيادية.
رغم خلفيتك الدينية التعليمية الا انك انضممت للجبهة الاشتراكية في الجامعة؟
كويس انك قلت الجبهة الاشتراكية لأن الناس كلهم لا يعرفونها ويقولون علي السيد كان جبهة ديمقراطية – صحيح انني عندما جئت الى الجامعة الاسلامية كانت هناك حاجة اسمها الجبهة الاشتراكية وهو تنظيم كان في مايو يجمع كل أطياف الاتجاه اليساري “ناصريين، بعثيين، شيوعيين، وديمقراطيين: وسميناها الجبهة الاشتراكية وكانت عبارة عن تنظيم مناوئ للاخوان المسلمين.
متى كانت اول مرة قيل انك منضو للحزب الشيوعي او موالٍ له ومتعاطف مع الشيوعيين؟
منذ الوسطى، رغم انني لم اكن أعرف ما هي الشيوعية، ولكن كنت متمرداً على الطريقة التي كانت في المعهد ومتمرداً في الثانوية وفي الجامعة وبالتالي منذ ذاك الزمن كان هناك حديث بأنني شيوعي.
هل انضمامك للجبهة الاشتراكية في الجامعة الاسلامية هو الذي عزز الانضمام؟
يمكن، ولكن الاتهام قديم ويمكن ان أروي لك حادثة : انا في عام 1965م عندما تم حل الحزب الشيوعي وانا في الوسطى وقفنا طابور الصباح وجاء الاستاذ وقالوا أننا بعد نهاية الطابور سنخرج في مظاهرة الى القرى المجاورة لنهتف بتأييد حل الحزب الشيوعي وانا بعد انتهاء الطابور قلت للاستاذ يا أستاذ الطابور انتهى؟ قال نعم فرجعت الى الفصل ورفضت الخروج في الموكب وجاءوا اساتذة وفعلاً كان هناك استاذ يمكن ان تقول عليه شيوعي اسمه “المليح” وقال لي: اطلع ، قلت له انا غير مؤيد حل الحزب الشيوعي ولن اطلع معكم وبعد ذلك جاء كل الاساتذة وقالوا اخرج والا ستحدث لك مشكلة، وقالوا نحن أصلاً سنخرج ونمضي في آخر الموكب وانت أمشي معانا وفعلاً مرقت معاهم ولفينا وقد كانوا مؤيدين لحل الحزب الشيوعي مبسوطين من المسألة وانا لم أكن مبسوطاً وجئنا، وبعد ذلك الطلبة ابتدأوا الحديث وبدأت المشاكل الحقيقية في انني كيف أرجع البيت وكانت هذه مشكلة حقيقية لأن الطلاب كانوا عند عودتنا الى المعهد متحمسين وكان هناك شخص اسمه “الكبور” ولا أدري أي هو الآن وقف وسط الناس وقال: قرصة قرصة لعلي السيد”.
الى الآن يظل الاتهام يتردد بانك غواصة الحزب الشيوعي داخل الاتحادي الأصل وتعمل على دعم خط الحزب الشيوعي والبعض الآخر يقول انك أصلاً انضممت للاتحادي عام 86؟
صحيح أنا انضممت للحزب الاتحادي الديمقراطي عام 1986م ولكن قبله انا كنت بحزب الشعب الديمقراطي وفي الثانوي الى أن وصلت الجامعة والى أن اندمج الحزب في الاتحادي الديمقراطي وانضممت رسمياً في ذلك التاريخ.
هل هناك تيار يساري داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل؟
لا يوجد تيار يساري وفي الحقيقة أي شخص يعترض داخل الحزب الاتحادي على الطريقة التي يدار بها الحزب يتهم “بالشيوعية” وانا لست وحدي في هذا وهناك كثر.
صحيفة السوداني