مليون في المائة ..!!
نحن لسنا شعب (العلف).. لتمتن علينا حكومتنا أنها توفر لنا الخبز بأقل سعر.. ثم تعدنا في البرنامج الجديد بحل مشكلة (النفايات).. هل نحن شعب تسقط أحلامه بين قوسي العلف والنفايات..
حزب العدالة والتنمية التركي تأسس في العام 2001.. وفي العام التالي حاز على ثقة (11) مليون ناخب يمثلون 35% .. وفي أقل من عشر سنوات انتشل حزب العدالة تركيا من المرتبة (119) عالمياً ليدخل بها نادي العشرة الأوائل.. وتصبح تريكا دولة ترفض أن يجلس سفيرها في مقعد منخفض أمام وزير خارجية اسرائيل فترسل انذاراً شديد اللهجة وتطلب الاعتذار فوراً.. فتحصل عليه في بضع ساعات.
لماذا ننتظر صدقات العالم وإغاثاته.. ولماذا ننتظر أحزابنا على أقل من مهلها لتجري الحوار الوطني وكأنها تتصدق علينا من فضل ظهرها..
فلنقفز فوق الحواجز.. نؤسس حزباً سودانياً لا لون لبطاقته ولا حكر في فكره ولا عضويته.. حزب (يلقف ما يأفكون).. ويقفز بالمشهد السياسي إلى فضاء جديد..
لا وقت للدموع.. وانتهى عهد التوسل.. هذا الشعب انتظر حتى ملّ الصبر انتظاره.. وتبسم بكل نبل حتى سئم التبسم ثغره.. ولعق الأمل حتى لم يعد في قاع القصعة إلا اليأس.. فلماذا يقتلنا الظمأ والماء فوق ظهورنا محمول..
إذا لم يحصل الحزب الجديد على بطاقات عضوية (مليون) مواطن سوداني خلال الـ(100) يوم الأولى بعد تأسيسه فهو حزب فاشل.. فالشعب السوداني شعب مستنير واعي لا تنقصه إلا (الثقة) فيمن يصنع مستقبله..
دعوا الأحزاب تذهب إلى (الحوار الوطني) على أقل من مهلها فلتحاور سنة.. سنتين.. ثلاثا.. لن ننتظرها.. علينا تحريك (مستقبلنا) فالعمر الضائع هو من حسابنا وأجيالنا اللاحقة.. ولا ينقصنا العقل الحصيف الراجح ولا الرؤية .. ولا العزم.. ولا حتى المال.. فشعبنا في وقت الجد يدفع من حر مال فقره المدقع بلا أدنى تردد..
مطلوب تكوين (النواة).. نواة المبادرة .. من بعض الشخصيات الوطنية المتطوعة.. ليصنعوا الخطوة الاولى.. الإجرائية الرسمية التي لا بدّ منها..
ثم يبدأ العد التنازلي لانطلاقة الصاروخ.. يشق السحاب كالبرق إلى سماء جديدة ليست معهودة في تاريخنا السياسي..
مائة يوم.. يجب ألا ينتهي هذا العام 2015 قبل أن ينضوي (مليون) سوداني وسودانية تحت لواء الحزب الجديد.. داخل وخارج السودان..
من كل الفئات والأعراق والأعمار.. أمواج هادرة ترفع على أكتافها (الحلم السوداني) الكبير.. ليس في طيات (الحلم السوداني).. صغائر.. نحن شعب بهمة عالية.. بكل شمم.. أحلامنا ليست هي الأحلام التي يبيعها لنا حزب المؤتمر الوطني..
من هنا نبدأ.. مطلوب حزب سوداني كبير.. بحجم (الحلم السوداني).. وفي مائة يوم فقط..
كل الأحزاب سترسل عضويتها للتسجيل في هذا الحزب الجديد
لترويضه وتوجيهه اذا امكن — واذا استعصى عليهم يعملون على تفتيته
وكل عشرة يخرجون لتكوين حزب لتصحيح المسار
النتيجة النهائية هي 100 لتكوين الحزب — وبعدها 100 يوم لتفتيته
انتهى الدرس يا غبى امشى شوف جريدتك وين
قبلك كان اشطر يافالح السودان ناقص احزاب اي واحد عايز يعمل فيها بطل ومناضل علي حساب الشعب السوداني قوم شوف ليك شغلة
نعم الأستاذ الفاضل عثمان ميرغني صاحب القلم الجريء نحن نحتاج إلى حزب لا لون له ولكن له طعم ورائحة المسك عليك عثمان ميرغني أن تروج لهذا الحزب ونحن من خلفك