مقالات متنوعة

مبارك البلال : رحلة العذاب بين سودانير وصن اير

ظللت لسنوات طويلة مصابا بعقدة السفر عبر ناقلنا الوطني سودانير وذلك لانني كدت ان افقد حياتي عام 1998م بالعاصمة الاردنية عمان بعد ان اجريت عملية جراحية كبيرة في الحاجز الانفي وكان يرافقني في تلك الرحلة مولانا احمد الطاهر النور والزميل الصحفي الراحل الصديق محجوب عوض الكريم وقطب الهلال الكبير عبد العزيز الجعلي حيث كان ثلاثتنا قادما من عاصمة العروبة بغداد عندما كان يقودها الرئيس البطل الشهيد صدام حسين للمشاركة بدعوة قدمت لنا من الحكومة العراقية وبعد اجرائي للعملية وحضوري للمطار فرحا بنجاحها وكان الناقل هو طائرة سودانير والكمامة علي انفي بعد العملية حيث ظللنا في انتظار طائرة سودانير اكثر من عشر ساعات دون ان تحضر لتحدث لي مضاعفات كادت ان تأتي بي علي صندوق وارد للعزيز درمة المدير العام لمقابر ام درمان ودرمة لن يقصر كمان في حقي كعادته دائما في مواراة الموتي وهو مصير لا بد منه نسأل الله لنا حسن الخاتمة.. عاش الركاب القادمين علي طائرة الخطوط الجوية السودانية القادمة من القاهرة للخرطوم يوم السبت الماضي ظروفا في غاية السوء وهم ما بين الشيوخ والاطفال والمرضي وصلوا الي مطار القاهرة بناء علي تعليمات مكتب الخطوط الجوية السودانية في القاهرة في موعدهم منذ السادسة والنصف مساء علي امل العودة الي اسرهم في وقت مبكر من يوم السبت ولكن بكل اسف حتي الساعة الحادية عشرة مساء لم تصل طائرة سودانير الي مطار القاهرة واظنها حتي هذه اللحظة لم تصل بحجة انها لم تأت لانشغالها بنقل الحجاج الي بيت الله الحرام.. يا ناس سودانير الحج لمن استطاع اليه سبيلا والاسلام بني علي الصدق والوفاء بالعهد فكيف تهتمون بنقل الحجاج وهنالك من دفع لكم الاموال مقدما ولا توفون بترحيلهم حسب الجدول الموضوع لهم هل هم ليسوا بمسلمين وحتي وان كانوا غير مسلمين فان الاسلام يرفض الخداع والكذب واقولها بصراحة ان مكتب سودانير بالقاهرة تقوده الاستاذة غادة وهي انسانة مهذبة تقوم بخدمات جليلة لمساعدة المساكين والمحتاجين وفي المطار مجهودات كبيرة يقوم بها الاستاذ مدثر الذي قابلنا ببشاشة واحترام واعتذر لنا بلطف بانه سيتم عمل اجراءات لنا لتحويلنا لطائرة صن اير وللامانة والتاريخ ان طائرة صن اير مارست معنا كل اصناف العذاب والالم ،بل وصل بهم الامر ان جعلونا نمكث داخل الطائرة وهي تتأهب للاقلاع اكثر من ساعة كاملة والتكييف لا يعمل وكدنا ان نموت من صعوبة التنفس وقوانين الطيران المدني تمنع ركاب اي طائرة من الهبوط بعد الاستعداد للاقلاع وربط الاحزمة وكانت الحجج واهية ومضحكة لتأخر طائرة صن اير عن الاقلاع وأحد طاقمها قال لنا ان الاكل ما جاهز بجهزوا فيهو. السيد المسؤول عن طائرة صن اير هنالك احتمالان ونحن لا نعرفك ولا نريد التشهير بطائرتك ولكن اقولها لك بصراحة ان طائرتك جميلة ومعدة اعدادا جيدا ولكن هنالك احتمالان اما هنالك طابور خامس يعمل معك او هنالك جهة تحاربك في الخفاء وفي كل الاحوال انت الخاسر اما ان تقوم بعمل اصلاحات كاملة او تنسحب من المجال الجوي لان مشاكل صن اير اصبحت علي كل لسان لعدم الالتزام في مواعيد الاقلاع والهبوط.
حاة اخيرة
‭{‬ بكل اسف الخطوط الجوية السودانية كارثة جوية ونفسية .

‫5 تعليقات

  1. والله العظيم حضرت على متنها الأربعاء الفائت صباحاً في رحلة من الخرطوم للرياض وفوجئت بالمستوى الراقي للطائرة من تكييف وتقنية في طائرة إيربص جميلة والخدمات تضاهي بل تبز خدمات الخطوط السعودية التي أستخدمها كثيراً وقامت في مواعيدها عدا ربع ساعة على ما أظن تأخرتها بسبب تأخر بعض الركاب في عملية الوزن بسببهم والله على ما أقول شهيد .

  2. زمان كانت الطائرة السودانية الخرطوم اسمرا جدة بتنزل الركاب فى فندق فى اسمرا لما يكون فى مسافرين كثر فى اسمرا متوجهين لاديس ابابا وبتعمل ليها فردتين ثلاثة وبعدين تتوجه لجدة

  3. واقولها بصراحة ان مكتب سودانير بالقاهرة تقوده الاستاذة غادة وهي انسانة مهذبة تقوم بخدمات جليلة لمساعدة المساكين والمحتاجين وفي المطار مجهودات كبيرة يقوم بها الاستاذ مدثر الذي قابلنا ببشاشة واحترام واعتذر لنا بلطف.
    طيب المشكلة في (الطيارة) او الادارة .. من حديثك ان المشكلة في الادارة ومكتب سودانير بالقاهرة الذي اشدت به جزء لايتجزأ من (الجزاء) الذي ناله الركاب بالقاهرة. فمدير المحطة الذي يقدم (الواجب) وليس خدمات جليله هو أن تتحمل الشركة كامل النفقات في المطار وإن اطر الامر استضافتهم في فندق على حساب الشركة. وكان يامكان مدير محطة في احدى دول الخليج الكبيرة وكان ينفذ القانون وعند تأخير الطائرة يستضيف الركاب على حساب الشركة في مطاعم المطار وإن الغيت الرحلة يتم نقل الركاب إلى احد الفنادق . لذا كانت طائرة حاج فلان دا معروف ترسل في مواعيدها.

  4. يااخوانا نحن بعيدين كل البعد عن مجال الطيران والتطور الذى ظرأ علية ليس لدينا امكانات مادية من طائرات اوصيانة دورية لعدم توفر قطع الغيار وعدم التاهل الممتاز للطواقم الفنية او الخدمية او المساعدة وعليه يجب ان نخرج من هذا المجال حتى نعد انفسنا الاعداد الجيد وتكون لنا امكانات حتى نتمكن من المنافسة لان هذا المجال به تنافس شديد للغاية صاحب الامكانات هو الذى يصمد ويجب تغيير الكوادر القديمة الغير متطوره او ليس لديها استعداد على التطور ويجب ان يتم عرض شركة سودانير لشركات طيران كبيرة حتى تتمكن من تشغيلها بامكانات جيده وتبث فى شراينها الحيوية بصورة علمية وحديثة وان توقف كل الشركات الخاصة التى ليس لديها امكانات لكى لا تشوه سمعة الوطن من حوادث وتاخير فى المواعيد وعدم احترام الركاب ويظل الراكب السودانى مكان سخرية فى المطارات