هل هي (ريدة) أم (عدم موضوع)
(يعني ما شايفاني حرام عليك)، هنا التفت ناحيته علماً بأنها كانت تدري أنه يلاحقها بنظراته، ومن ثم قدماه التي دائماً أينما اتجهت تجده خلفها، صاحت بوجهه (أنت ما عندك موضوع)، ليجيبها (يا بت الناس بس رقم تلفونك)، وقد تكرر هذا الموقف معها أكثر من مرة، أخبرت صديقتها، فأشارت إليها أن تعطيه إياه فقط لترى ماذا يريد منها، ترددت، لكنها أعطته إياه لتخبره لاحقاً أنها مرتبطة، أسلوب معاكسة بوجه آخر يدل على الملاحقة بالألسنة والعبارات، لتصل حد (المباراة هي على وزن باراها)، تجد أحدهم يلمح بعينه فتاة لا يكف عن تعليق يطلقه لتسمعه هي!!، بل يظل يتحدث ويلازمها كالظل أينما حلت يرافقها حتى يتمكن من أخذ بصيص أمل، هو أن ترحمه وتعطيه رقم هاتفها، إن إصراره في ذلك يجعلها مرغمة على أن تعطيه، وكثير من القصص التي تحاك بطريقة هذا الجريء، كما يحلف للكثيرات ويسمونه (جنس جري وجري شديد)، أو عبارة (بكاء شديد)، كثير من المفردات التي يتهامسن بها وكل من حدث معها موقف كهذا تدرك أن عبارات مثل: (ربنا يحفظك) و(يا…..)، وكذلك كما كان قديماً أن يراقبها عن بعد دون التحدث إليها، وصاغ عدد من الشعراء أبياتا يناجون فيها حسناوات في الخفاء مع أنفسهم، مثل: (يا ماري عند الأصيل وحدك بشاطيء النيل صدقني…..) إلى آخر الأغنية، لكن أسلوبهم في إجبارها على التحدث هذا ما قد يلاقي الرفض وعدم الاستحسان من جانب حواء، نتساءل عن هؤلاء المتخصصين في (مساككة) كل من خرجت من دارها واتجهت إلى دراستها، أو غيره لتجد ذلك الشخص يتابعها كي يظفر فقط بالتحدث معها، ماذا يسمى ذلك؟ إعجاب أم عدم موضوع؟ -كما يقال عليهم-
(السياسي) خرجت لترى بعينها ماذا يحديث لحواء؟ وماذا تفعل إحداهن عندما تجد شخصا يلاحقها كالظل خلفها؟
عندما أردتها أن تجيب على سؤال ماذا ستفعلي إذا حدث معك ذلك؟ ضحكت قائلة (أنا بعتبر دا عدم موضوع ومافي داعي للحركات دي)، وأردفت (هي الناس في شنو وديل في شنو)؟ يعني معقول أمشي الجامعة يلاحقني وينتظر أكثر من (5) ساعات مضيفة (طبعاً ما بشتغل بيه ده فاضي وما لاقي ليه برنامج)، ومن حديثها (لو مشى وراي سنة ما بهمني) ، لكن هناك دائماً رأي آخر لكل موضوع نود طرحه، تلك العشرينية حينما بدأت معها الحديث ابتسمت، ثم قالت: طبعاً ده أسلوب جديد اليومين ديل، وأكيد المعاكسات قد تكون كل فتاة تعرضت لها، يعني في إطار المعقول (والله سمحة) وغيرها من العبارات، وقد يكون الرد ابتسامة منها إذا راقت لها، والأخريات قد يصمتن وكل واحد فيها يذهب لحال سبيله، وتتكرر هذه المواقف علينا دائماً، لكن أن يذهب أحدهم ويرافقني أينما ذهبت ويصر على أن أتحدث عمداً هذا ما يدعو للاستغراب، وأضافت (هي معاكسة لكن ظريفة)، بمعنى أنه يرغب في التحدث معي يمكن أن أستجيب لطلبه، وبعدها (ممكن عادي أوقفه عند حدو)، ضحكت ثم أضافت: حدثت لي مرة لكنني نسبة لصرامتي في التعامل حتى إذا أخذ رقم هاتفي أستطيع منعه من الاتصال بي).
أخذنا أيضاً رأي شاب ابتدر حديثه قائلاً: فعل غير صحيح ويحدث أن بعض المشكلات قد تحدث، ويحكي أن رجلا في إحدى الولايات قتل شاب بسبب أنه يعاكس ابنته، وهذا أمر مستنكر لأنه عندما تكون قريبة منه لا يتقبلها وهي بالفعل أشياء تكثر هذه الفترة ونتمنى زوالها كي لا يحدث ما لا تحمد عقباه.
ولكن هناك شاب آخر يتهم الفتاة في طريقة لبسها أحياناً قد تجعل منها (فريسة سهلة)، ويرى أنه في المقام الأول والأخير السبب يعود للفتاة يجب عليها أن تحفظ نفسها وتبعد عنها الشبهات حتى تتفادي مثل هذه التصرفات التي لا ترضيها وتجلب لها المتاعب، وهي بدورها قد لا تستطيع الدفاع عن نفسها أو ردعه، مع العلم بأن بعض الشباب يعملون ذلك من باب التسلية لا غير، وأوصيك أختى أن لا تستجيبي لمثل هذه الأشياء.
تبقى حواء هي الأم والأخت والزوجة فرفقا بها، إبداء الإعجاب والإمتثال لا يأتي بالطرق الملتوية التي تعرضك أنت وهي لكثير من المتاعب، إذا أبديت إعجابك بها وهي لم تتقبله دعها وشأنها وامضي في سلام، لا داعي لكل ذلك ،وإصرارك على إرغامها على الحديث عزيزي يدخلك في أطر ضيقة معها تجد ما لا يرضيك، تعامل معها بذوق هذا ما يجعلها تلتفت إليك.
السياسي
فليعاكسوا حتى السخافة كل من تخرج بلبس مستفز،او بمشية استعراضية،
ولكن ان غير اولائك لا، يجب على الرجل كيفما كان عمره ان يضع البنت المحتشمة التي لا تستعرض نفسها في مكان اخته او بنته اوبنت اخيه اوبنت اخته،ويتخيلها للحظة انها احدي محارمه ويتخيل احدهم عاكسها!!!
ليتخيل ان ذئبا بشريا(في مكانه )يتفرس باعينه فيها،ناهيك عن المعاكسة هل سيكررها؟؟؟
“كما تدين تدان،والديان لايموت”،اتقوا الله وغضوا من ابصاركم يحفظكم الله في انفسكم واهلكم.