في الاسواق السودانية.. مهما بلغت درجة حرصك وزعمت انك (مفتح) فستجد اخر الامر انك (فارة) بقامة وقياس (جقر)
اكره أعمال التسوق وإتيان الاسواق ؛ مهما بلغت درجة حرصك وزعمت انك (مفتح) فستجد اخر الامر انك (فارة) بقامة وقياس (جقر) ! يستقبلك البائع الماكر بعد ان يكون قد حلل شخصيتك وعرف نقاط قوتك وضعفك ويتلطق معك بلغة رائعة ظاهرها اسنادك وانه يخدمك بصدق ولا يغشك ؛
يكثر من استخدام تعابير الرأفة المحلاة بالصلاة علي النبي والاكثار من الحلف والقسم وتمارس انت بدورك لجهة كونك رجل مستنير و(ود قلبا) بعض المناورات التفاوضية وتحسب انك قد انجزت وتحمل الخضروات والتوابل وما شابه من اغراض وانت مزهوا بانك قد كسبت (نيفاشا)
وتمضي للمنزل لتتجمع لجان الفحص النسوية ومن خلال (طعيز) المعروضات وانواع الهمهة وتضجرات رواجع الفحص الدقيق الصارم واكتشافات انواع البطاطس المضروب والطماطم المعطوب وقياسات الاسعار التي هي عالية وغالية تكتشف انك (خروف) كبير لا فرق بينك وبين ذاك المربوط في جانب المنزل يتفرج عليه الصغار !.
الخرطوم: محمد حامد جمعة
مبروك عليك الخروف
اقساط ولا كاش