برقيات لليلى العامرية وآخرين وأخريات
(1)
* شكراً نبيلاً للشرطة التي أحبطت محاولة إدخال شحنة (عاتية) من الأسلحة والذخائر للعاصمة..
ورغم خطورة المحاولة اليائسة فالمساكين لا يعلمون أن العاصمة (جلدها تخن) فما عادت تبالي حين جعلت شعارها في أزمنة الخيانة واللامبالاة
نعد لها المشرفية والعوالي
وتقتلنا العيون بلا قتال
(والعيون) كما تعلمون لها معانٍ كثيرة في لغة الضاد ولا شنو يا سعادتو!!
(2)
* الأخ صلاح كرار قرأت تصريحاتك العاصفة للزميلة التيار فتأكدت بأن أقسى هجوم على الإنقاذ هو هجوم الدفاع عنها (بحراً) وبراً وجواً وكل عام وأنت بخير أينما حللت الإصلاح (الآن) أو الإصلاح غداً أو بعد عام مادام المسلك هو درب السلامة ودرب السلامة للحول قريب.
(3)
* أعزائي كتّاب الأعمدة لي بعض الملاحظات منها
1- أن دكتور جلال الدقير الذي أعرفه لا يهرب من شيكات ولا من عثرات ولا من شبكات
دكتور جلال الدقير تجد الكثير من المسالك لتختلف معه ولكنك تجد أيضاً الكثير من المشارب التي تجعلك تحترمه..
وهذا زمان الاختلاف فيه على احترام أفضل ألف مرة من الاتفاق فيه على طمع ومذلة وانكسار.
(4)
* أصدق ما في السيد الصادق هذا الصبر الجميل على زلات الألسنة والأقلام والتأويل الكذوب للمواقف والجراح
وأرفع ما في الرجل أنه لا يدع أحداً يوقع له شيك على بياض لرصيد ترتد عنه الالتزامات.
ويمضي الزمان والرجل في الخرطوم أو القاهرة أو الجزيرة أبا أو حتى كوبر يقف بذات الطموح من أجل سودان كبير ليس به شح نفس ولا حظ من الدنيا التي نالها من هم أقل منه قامة وعلماً ووطنية أنه زمان التحسر على رجل يصلي العيد في شقة والأرض تمتد للأقزام حدادي مدادي.
(5)
* انتشار أمراض القلب والضغط والسكري والسرطان تحتم على السودانيين أن يتعاملوا مع مباراة المريخ ومازيمبي بشعار نشيد أبو آمنة والكابلي
وجه أفريقيا الذي نعرفه لبوة
تزأر في قلب العرين
نحن في أعيادنا نذكرهُ
قائداً حراً وعزماً لا يلين
وأن يتعاملوا مع مباراة الهلال والاتحاد بنشيد علي شريحة والكابلي أيضاً
ذات الخطوات الموزونة
كصدى الأجراس المحزونة
لم تبلغ سن العشرين
وأختارت جيش التحرير
الأول لقاء الغابة والصحراء
والثاني لقاء البحر والنهر
وعليه فليس هنالك خاسر مهما كانت النتائج والاستقالات المرتجاة
(6)
* الدبلوماسيون الغربيون زاروا عبر سياراتهم الفارهة كل الذين يرغبون في زياراتهم من أفراد وأسر وجماعات بدون إذن من أحد أو حياء من أحد أو خوف من أحد..
لم أتعجب فمتى أرسل كتشنر رسالة للخليفة يخطره برغبته في استعمال السلاح المحرم ضد عشرين ألف قتيل يدافعون عن عاصمتهم؟
المشكلة يا أخوتي ليست في المشكلة التي لا يؤذن لها المشكلة في الحل الذي لا يؤذن له..
(7)
* الأخ معتز موسى وزير الموارد بشرنا بصناعة معدات المياه بالسودان مع أننا كنا ننتظر تهديده لنا بصناعة المياه والكهرباء والأمان بالخرطوم والأمان الأخيرة يعرف سعادته ما تعني (إذا أنكسر المرق وأتشتت الرصاص) وكان نتاج اللقيا مادلينا.
(8)
* قلت ممازحاً الدكتور ابراهيم غندور وزير الخارجية
على طريقة الراحل الشاعر الصحفي حسين عثمان منصور صاحب الصباح الجديد وسقاة الكأس من عهد الرشيد فقد كان عليه الرحمة يقول للمحررين (أوعى تمشوا الخارجية دي الوزارة الوحيدة التي ليس عندها بيان وليس عندها إعلان).
(9)
* أسهل شيء في بلادنا
الفتاوي
والغناوي
والتداوي بالأعشاب
واهمال الكلاب
وحرمان الشباب
والقائمة تطول
(10)
* يا حليلك يا ود حد الزين لقد صارت (الطملة) والشوارع المحطمة والماء المفقود وصحة البيئة سيان ما بين شوارع الامتداد وديوم الاعتداد فقد تساووا في الفقر قبل أن يتساووا في الغنى..
ولذلك صارت (يا سلام) القديمة ضرباً من الماضي ألست أنت القائل يوماً
بين الديوم والامتداد
شارع ظلط للعين يبين
لكنه مو شارع ظلط
ديّه آلاف السنين
مثلاً هناك في الامتداد
ليل المطر يجيب دعاش الياسمين
الرقص في البيت الكبير
الويسكي واللحم السمين
وليل المطر فوق الديوم شن العجب
ما موية ماصت ليها طين
حتى الأسامي بتختلف مثلاً هناك سوسو
والعجب العجيب ناس اهلي سامين اليقين
(11)
ولأصحاب الطبيعة والبيئة والجمال عند رسول الله دليل
قال ابن مسعود: كنا مع رسول الله في سفر فرأينا (حُمّرة) معها فرخان لها فأخذناهما فجاءت (الحُمّرة) تفرش فلما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم قال من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها..
الحمرة طائر صغير يشبه العصفور وتفرش هنا أنها ترفرف فارشة جناحيها ولهاً وفجيعة وحزناً.
قطعة مهداة للمستبدين في كل زمان ومكان
إنهم لا يقتلون فراخنا يا رسول الله إنهم يقتلون فلذات أكبادنا
(12)
* وحين زفوا ليلى للثقفي قال المجنون
كأنَّ القلبَ ليلة قيلَ يُغْدَى
بليلى العامرية أو يراحُ
قطاة ٌعزَّها شرك فباتت
تجاذبُه وقد علق الجناحُ
فلا في الليل نالت ما ترجى
ولا في الصبح كان لها براح
كيف فات هذا المقطع قديماً على الطيب عبد الله هذا اليماني الجعلي صاحب الصوت الشجي.
الطيب عبد الله نحن كنا نعتقد انه سودانيا ..
والأرض تتمد حدادي مدادي للمتحللين ، والمرتشين في زمن الغفلة …..