احمد دندش

امجد شاكر وتكرار (غلطة) نايل.!


للمرة الثانية على التوالي، يظهر مشترك سوداني جديد عبر برنامج (ذا فويس)-اضخم برنامج عربي متخصص في إكتشاف المواهب الغنائية- وذلك بعد ظهور اول مميز للسوداني (نايل) والذى خطف الاضواء واصبح حديث كل السودان بعد وصوله لادوار متقدمة جداً في المنافسة خلال العام السابق.
هذا العام اطلّ علينا الشاب امجد شاكر عبر ذات البرنامج، واستطاع ان ينتقل للدور الثاني من المسابقة بعد ان اختاره كاظم الساهر ليكون احد اسلحته في المسابقة-بالرغم من اختيار كاظم نفسه لامجد جاء في وقت متأخر للغاية، الامر الذى يؤكد ان ثمة مشكلة ما في الطريقة او الاسلوب الذى قدم به شاكر نفسه للجنة الاختيار-.
بصراحة، اجد نفسي في موضع (حسرة) كبيرة، وذلك للطريقة التى يقدم بها المتسابقين السودانيين انفسهم في مثل تلك المحافل العربية، تلك الطريقة التى تعتمد على استجداء الازرار الحمراء عبر ترديد (الاغنيات الغربية)، بالرغم من الحديث المتكرر للبعض ان تلك الطريقة هي الامثل للاستمرارية في المسابقة.
نعم، قد تكون-وبحسب رؤية البعض اعلاه- ان الاغنيات الغربية هي الطريقة الامثل للاستمرارية، لكنها بالتأكيد ليست الطريقة الامثل لـ(الفوز)، والفرق كبير جداً بين الاستمرارية والتتويج، ودونكم (نايل) الذى غنى الاغنيات الغربية بشكل مبهر وجنوني، لكنه في النهاية غادر البرنامج بعد ان فشل في الصمود امام حناجر و(اختيارات) الشباب العراقي والمصري وحتى السعودي.
امجد شاكر خلال النسخة الحالية من (ذا فويس) يسعى لتكرار ذات الغلطة التى ارتكبها نايل في العام الماضي، وهي غلطة الرهان على الاغنيات (الغربية) والتى اعتقد انها آخر مايبحث عنه اعضاء لجنة الاختيار عبر البرنامج، حيث يظهر جلياً ان اختيارهم لمؤدي ذلك النوع من الغناء يرتكز على (الصوت) دون التمعن في الاغنية نفسها، بينما تتفاعل لجنة الاختيار تلك وبشدة مع كل (المواويل) وتحديداً (العراقية) منها.
نستخلص من كل ماذكر اعلاه، ان برنامج (ذا فويس) يصنف ضمن البرامج المناط بها ترقية الاغنية العربية-بشكل خاص- مع الموازنة وفق مايقدم من انماط اخرى للغناء بمختلف اللهجات والطرق، الى جانب ان البرنامج خصص في الاساس لإنتقاء (اجمل صوت)، واعتقد ان ترديد الاغنيات (الغربية) يخصم كثيراً من جمال اصوات المطربين السودانيين- وهذا التقدير هو شخصي للغاية-.
كنت اتمنى من امجد ان يقتحم مسرح (ذا فويس) بأغنية سودانية تثير دهشة واعجاب لجنة الاختيار، وتدفهم لضغط ازرارهم في وقت واحد والالتفات لرؤية هذا الاسلوب المتمرد الجديد في البرنامج، بدلاً من إلتفاتة (يتيمة) في (الثوان الاخيرة).
اجيبوني بصدق، هل كان تفاعل لجنة التحكيم مع امجد سيكون بذات (البرود) ان قام بتقديم (المامبو السوداني)-مثلاً- بالتأكيد لا، واراهنكم ان جميع اعضاء اللجنة كانوا سيديرون مقاعدهم اجلالاً وتقديراً وافتتاناً بتلك الاغنية التى تحرك الوجدان، ناهيك من ان تحرك اصابعهم نحو زر الاختيار.
جدعة:
بصراحة، تنقصنا الكثير من (الثقة) في فننا السوداني لنراهن به في مثل تلك المناسبات الكبيرة، مع ان فننا السوداني نفسه يعتبر من الفنون الراقية والجميلة جداً والتى لم يكتشفها العالم بالقدر الكافي.
شربكة اخيرة:
استمرارية امجد شاكر بتلك الطريقة لن تسعفه اطلاقاً للوصول الى المرحلة التى وصل اليها (نايل)، لأن امكانيات امجد اقل بكثير من امكانيات (نايل) في ترديد الاغنيات (الغربية)، فيما يمتلك امجد امكانيات مهولة للغاية في ترديد الاغنيات السودانية والعربية بعكس (نايل)، اذاً فالموضوع يحتاج لتقديرات بسيطة للاستمرارية و(الفوز)…فقط لنطرد (الخوف)، ولنقتحم على طريقتنا الخاصة وصدقوني لن نندم.


‫4 تعليقات

  1. والله كلامك جمييل .. بس يا تري لجنه التحكيم متعوده تسمع اغاني سودانيه (م اظن) و م متعودين عليها وعلي سماعا لانو الفنانين السودانين القدام م حاولو ينشرو الغناء السوداني ف بيقا محصور بين السودانيين فقط . لي الاسف *_*

  2. يا اخي الفاضل حتي لو كان غني سوداني هم ما ح يفهمو شي المشكلة لا في نايل ولا في امجد لانتشار الاغنية المشكلة في اعلامك الفاضي والضعيف دايما تحبوا تنتقدوا الاشخاص كنتو تصوتوا او شركة الاتصالات الفي السودان تعمل تخفيض علشان تدعم التصويت او تخليه مجاني

  3. كلامك صاح يمكن لجنة التحكيم ما بتسمع أغاني سودانية بس انا شايف في كل البرامج الاغنية السودانية ليها إحترامها وحضور كبير في إستماع الجماهير واللجنة