مبارك البلال : شهامة قاتل تمنحه العفو الفوري من اهل القتيل
في واحدة من اروع صور التسامح والاخاء والشهامة بين ابناء الوطن وفي موقف حمل كل شيم وخصال الشعب السوداني جاء العفو التام من جانب اهل الطفل محمد حاج علي الشهير بـ(كويرة) والبالغ من العمر احد عشر عاما وذلك بمنطقة المكابراب بمحلية الدامر. وتعود تفاصيل الموضوع الي ان احد المغتربين كان قادما من مدينة بورتسودان في يوم وقفة عيد الاضحي في طريقه لمدينة الابيض وهو يمتطي سيارة برفقة شقيقه وعند منطقة المكابراب بمحلية الدامر تصادف مرور الطفل محمد حاج علي عابرا طريق التحدي وكانت ارادة المولي عز وجل عندما صدمته العربة والقت به خارج الطريق وكان من الممكن ان يواصل المغترب سيره ويهرب وخاصة وان الطريق مفتوح ولكنه لم يفعل ذلك بل ترجل عن سيارته وقام باسعاف الطفل بمستشفي الدامر ومن ثم تسليم نفسه للشرطة .. هذا ما فعله المغترب اما اهل المكابراب فقد كانت لهم ايضا كلمتهم ورغم الحزن الذي كسى الجميع وخاصة وان الطفل محمد كان من المحبوبين بالمنطقة الا ان رجالات المكابراب وبعد الانتهاء من دفن الجثمان توجهوا الي قسم الشرطة واكملوا الافراج عن قاتل ابنهم ليكون يوم العيد وسط اهله بمدينة الابيض.. وبعد العيد
حضر اهل قبيلته لمنطقة المكابراب معزيا في فقدهم وسط عبارات مملؤة بالتسامح والاخاء حتي جاء يوم المحاكمة ليعلن اهل المكابراب عفوهم الكامل عن قاتل ابنهم.
حاجة اخيرة
{ هذه المادة الرائعة التي تدل علي سماحة اهل السودان ومنطقة المكابراب بصفة خاصة احد معاقل دار جعل تدل علي ان المواطن السوداني هو رقم واحد في العالم في التسامح .. سطرها قلم مراسلنا المتمكن بعطبرة الاستاذ حسن عمر العطبراوي.
منطقة المكابراب بصفة خاصة وهى أحد معاقل دار جعل .. كاتب المقال ابوجضوم اراد ان يقول ان مواطن دار جعل هو رقم واحد فى العالم فى التسامح .. متى يرتاح اهل السودان من هذه العاهات !!!!
يا خي الراجل قبل سماحة دار جعل، اتكلم عن شهامة السائق .. عقدكم دي ياها اللي مأخرة البلد مية سنة .. ولا ح ينفع معاها حوار وطني و لا بطيخ … كل زول يشوف حدود اقليمه وين ويحرسه، واللي عند حق يجي يشيلو …. بدل ما نقعد نتقاتل الي يوم القيامة !!
ههههههههه حلوه ابجضوم
كلنا سودانيين طبائعنا واخلاقنا مشتركه وعادتنا متشابهة ودمائنا وسحناتناوموجوده في كل فرد يكفي ان تقول اهل المكابراب. من غير اشاره للقبيله متي نترك القبيليه والجهويه ونتكلم باننا سودانيين وبس
اين الشهامة هنا ؟ الشهامة ان تفعل عملا ليس من واجبك و ليس من مسؤليتك و اما ان تفعل شيئا من صميم مسؤليتك – و هذا ما فعله المغترب -فهذا امر طبيعى و ان كان يشكر عليه . ثم لماذا يهرب اساسا ؟؟ المعروف ان اى سيارة تدخل سواكن افراج مؤقت لا تستطيع الخروج من حوش الميتاء الا بعد عمل تامين اجبارى يضمن تعويض الطرف الثالث . الرحمة و المغفرة للابن المتوفى و خالص العزاء لاسرته
هذا عمل (اسلامي ، سوداني ) طبيعي جداً وحدث كثيراً بعدد السنين والأيام، ما في أحد دهس شخص تركه، مهما كان نوع الشخص، وقبيلته .. و99% يعفوا عنه لوجه الله وطبيعي أن يحضر أهل الجاني إلى أهل المصاب.. مع احترامي لجميع المواضيع لكن لم تأت بجديد ..