تسع نصائح لعلاقة زوجية سعيدة ومستمرة
ربّما لا يكترث كثيرون إن كتب أشخاص عاديون نصائح عن كيفية استمرار العلاقة الزوجية الصحيّة، وقد ينظر إلى تلك المسألة كقضية تحتاج إلى مختصين وخبراء وأطباء نفسيين.
بيد أنّ الزواج كغيره من ميادين الحياة، يحتاج إلى خبرة عملية لا إلى نظريّات فلسفية.
وكما يتخرّج عشرات آلاف الطلّاب من الجامعات ويصدمهم واقع ميادين العمل، حيث يفشلون مرّات ومرّات قبل أن يتمكنّوا من تطبيق تلك النظريات التي درسوها في الأكاديميات، كذلك قد تبدأ الحياة الزوجية بكثير من الخيبات، وخصوصاً بعد مرور فترة زمنية معيّنة.
لم ينل مارك وأنجيل تشيرنوف شهادات عليا في دراسة العلاقات الإنسانية، لكنّهما، وانطلاقاً من تجربتهما الشخصية، قرّرا أن يشاركا آراءهما في تلك الأمور على مدونتهما “Marc and Angel Hack Life” التي حظيت بشعبية واسعة، وصنّفتها مجلة “فوربس” من بين إحدى أكثر المدوّنات شعبية في ما يتعلّق بتنمية الشخصية.
وعن العلاقة الزوجية الصحية، أوردت أنجيل تسعة أمور مهمة للمحافظة عليها.
أولاً حين تفتر العلاقة ويعلو صراخ الأطفال في المنزل وتتدهور الحالة المادية، ترافقها المشاكل اليومية التي يواجهها كل من الزوجين. تنصح أنجيل أن يحاول الطرفان تذكّر أمرين فقط من تلك الاشياء التي أحبها كل منهما لدى الآخر، عوضاً عن إلقاء اللوم على بعضهما البعض والبحث عن الأخطاء.
ثانياً تلفت أنجيل إلى دراسة أخيرة أجرتها مجلّة علم الأعصاب، من قبل علماء استخدموا بعضاً من علوم الحياة الحقيقية واعتمدوا على بيانات، وكشفت أنّه قد يستحيل حلّ الخلافات أحياناً قبل النوم، لكن من الممكن تهدئة العواطف وقول كلام إيجابي للشريك، حتى لو بقي الخلاف على موضوع معيّن قائماً.
ثالثاً من المهم أن يبقى الزوجان على تواصل خلال النهار، ولو عن طريق رسائل نصيّة إيجابية صغيرة.
رابعاً تعتبر أنجيل أن الملامسة مهمّة كإمساك الأيدي أو الجلوس جنباً إلى جنب في الأماكن العامة والمعانقة يومياً لدى الخروج أو الدخول إلى المنزل. وتكمل أنّ تلك الأمور الحميمة هي التي تميّز العلاقة الزوجية عن الصداقة، وهي فارق مهم جداً كي لا يتحوّل الشريك إلى مجرّد صديق.
خامساً من الضروري ألا يكترث الزوجان لآراء الآخرين حول سير علاقتهما، وأن يتبعا النهج الذي يناسبهما بعيداً عن الضغوط الخارجية التي قد تؤثّر في سعادتهما.
سادساً في حال الشجار ينبغي أن يركّز الطرفان بعد انتهائه بدقائق على البقاء سعداء معاً عوضاً عن التركيز على التساؤل من كان المخطئ أو إلقاء اللوم على الآخر.
سابعاً الابتعاد عن الغموض في العلاقة والتخمين الذي قد يكون سلبياً، ومن الأفضل اللجوء إلى الشريك وسؤاله لتوضيح الأمور في حال الالتباس.
ثامناً التصرّف دوماً كما لو أنّ الشريك موجود، لأن القيام بأمور لا ترضي الشريك في غيابه والابتعاد عنها في حضوره تؤدي إلى تدهور العلاقة.
تاسعاً الاحترام المتبادل والاعتذار عند الضرورة والصبر والتسامح تبقى ركائز العلاقة الصحية والسعيدة.
العربي الجديد