سياسية

وفد الكونغرس ينهي زيارة للسودان والخرطوم تصفها بالاختراق

أنهى وفد من الكونغرس الأمريكي، زيارة للسودان امتدت لثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع نافذين في الحكومة السودانية وقيادات معارضة ومنظمات مدنية، بينما وصفت الخرطوم الزيارة بأنها مؤشر جيد سيحدث اختراقاً وخطوة تأمل أن تتبعها خطوات.

وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب العام 1993، وتفرض عليه عقوبات اقتصادية تشمل حظر التعامل التجاري والمالي منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وشارك وفد الكونغرس قبيل ختام زيارته في حضور جلسة للبرلمان السوداني، خُصصت لمناقشة تقرير حول العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، كما أجرى مباحثات مع نائب الرئيس السوداني، بكري حسن صالح.

ودعا البرلمان السوداني إلى إقامة حوار جاد مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إصلاح العلاقات بين البلدين، وطالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، محمد المصطفى الضو برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان.

تعطيل التنمية

وذكر أن العقوبات تركت أثراً بالغاً على الإنسان السوداني، وأدت إلى تعطيل جهود تحقيق التنمية، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين الكونغرس والبرلمان السوداني، لافتاً إلى أهمية إقامة علاقات متوازنة بين البلدين.

إلى ذلك، قال وزير الدولة بالخارجية السودانية، كمال الدين إسماعيل، إن زيارة وفد الكونغرس للبلاد تأتي في إطار الدبلوماسية الشعبية بين البلدين، إلا أنها تعد نقلة نوعية في الطريقة المتبعة من قبل الإدارة الأمريكية لرصد الأوضاع في السودان.

ولفت إلى أن مثل هذه الزيارات، تحدث اختراقاً كبيراً في علاقة الولايات المتحدة مع عدد من الدول التي كانت تقع تحت طائلة العقوبات، ما يعد مؤشراً جيداً لأن تساعد مثل هذه الزيارات في إدارة حوار حول رفع العقوبات المفروضة على السودان.

من جهته قال رئيس المعهد الأمريكي الدولي، الصادق عمر خلف الله، إن زيارة الوفد الأمريكي تأتي بهدف التعرف عن قرب على الأوضاع العامة بالبلاد في المجالات المختلفة، بجانب القضايا التي تواجه الشعب السوداني.

الزيارة الأولى

وأبان خلف الله في مؤتمر صحفي في ختام زيارة الوفد الأمريكي، أن الزيارة تعد الأولى من نوعها وتأتي بمبادرة من المعهد، وبتعاون من مجموعة “سي تي سي”.

وأضاف أن الزيارة التي امتدت لثلاثة أيام شملت لقاءات مع القوى السياسية المعارضة، ورئاسة الجمهورية، وعدد من الوزارات، بجانب القطاعات النسوية والطبية والمالية والزراعية ورجال الأعمال.

وقال إن الوفد ناقش عدداً من القضايا المتعلقة بالأثر السالب للعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، وقال إنهم يخططون للترتيب لزيارات متبادلة من القطاعات المختلفة بين البلدين، بهدف تقريب وجهات النظر سعياً نحو رفع العقوبات المفروضة على البلاد بلوغاً لمرحلة التطبيع الكامل.

في الشأن ذاته، التقى نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، محمد الحسن الميرغني، وفد الكونغرس الأمريكي، ووصف اللقاء بالإيجابي، مشيراً إلى أنه يسهم في رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان.

وقال القيادي بالحزب محمد المعتصم حاكم، إن حزبه قدّم رؤيته للحل السياسي الشامل بالبلاد، انطلاقاً من مبادرة رئيس الحزب، محمد عثمان الميرغني، وأوضح أن اللقاء ناقش التأثير السلبي للعقوبات الأمريكية المفروضة على السودان، معبّراً عن أمله في أن يمضي الحوار مع الولايات المتحدة وصولاً لمرحلة التطبيع.

شبكة الشروق