داليا حافظ : إنها بلادنا يا خديجة وليست بلادك!
تحت عنوان «قولي قلبنا الصفحة يا داليا» كتبت الزميلة الصحفية «خديجة عائد» بـ(الرأي العام) تتهمني بالتغريد خارج السرب في ردها على مقال كنت قد كتبته عن تفشي ظاهرة الغناء حرضت فيه الاتجاه للتمثيل كون أن صفحة الغناء امتلأت عن آخرها، ويبدو أن زميلتي العزيزة لم يعجبها ما كتبت فردت تقول : «انا شخصياً اختلف تماماً مع ما خطه يراع الأستاذة داليا حافظ، فهي كتبت وكأنها لا تدري بواقع الحال الذي يعاني منه مجال التمثيل والسينما والمسرح في بلادي ، ففي السودان الغناء من الفنون التي تجد طريقها حالاً للمتلقي لأنه ساهل لا يحتاج لـ(درس عصر) (شوية موهبة وصوت وترويج وطوالي تبقى مطرب)،التمثيل في السودان غير موجود لا توجد صناعة تمثيل لأنه وببساطة ليست هنالك إمكانيات ، الرواية مثلاً لها خمسون سنة ولم تستطع في هذه المدة القصيرة أن تصنع تراكماً نصياً لأنها تعتمد على مستوى ثقافي وحضاري متقدم ، نحن لسنا في (أم الدنيا) متاحة لنا كل معينات المجال التمثيلي حتى نفتح له صفحة جديدة، ونقلب صفحة الغناء ، نحن في السودان حيث لا سينما ولا مسرح كلاهما ولدا وماتا في زمنهما.
فمثلاً يا أستاذة داليا لو أرادت (ريماز ميرغني) ان تتجه للتمثيل فأين هي السينما؟ وأين الدراما التلفزيونية واين المسارح ، فأنت تتحدثين كأنما السينما موجودة والمسلسلات موجودة فقط نحن في السودان نريد أن نغني.
ولأشرك القارئ على ماذا ردت فقد كنت قد كتبت بالنص :»صفحة الغناء صارت ممتلئة عن آخرها واستغلالاً لهذا الوضع رجاءً لنقلب هذه الصفحة قليلاً، ولنحاول أن نشجع دخول دماء جديدة لساحة التمثيل (إناث وذكور) بروح متقدة وأفكار مبتكرة، علهم يستطيعون إحداث ثورة في خريطة الفن السوداني – أهو بالمرة ننجح في أي ثورة – ويتمكنون من تبديد التنميط السائد ويسهمون في كسر روتين الأداء المتكرر، وعلى غرار برنامج مثل -نجوم الغد- الخاص بالغناء نتمكن من رؤية برنامج يشجع (المواهب التمثيلية ) ويشجع المنتجين -إنو يدقوا جيوبهم- ويقبلوا المخاطرة بالاستثمار في هؤلاء الواعدين، ويحفز المبدعين على إخراج مخزوناتهم الكتابية -المقرشة- ليتحقق بذلك معنى -الحراك -، فوطن بلا فن حقيقي متكامل بلا حراك ثقافي وفكري بدون مواهب ومبدعين هو بلد خامل ومُمل ويدعو للرثاء.
_انتهى_
فأين هو التغريد خارج النص وأين هي كيكة ماري انطوانيت التي طالبت المبدعين بأكلها في ظل الجوع الثقافي والفني البائن؟! ، فلو تمهلت عزيزتي قليلا ً في قراءة كلامي لوجدت أنني طالبت ببرنامج لإكتشاف المواهب التمثيلية لعلها تحفز المنتجين للمغامرة والكتاب لإخراج مخزوناتهم الإبداعية ، بل دعوت لثورة فنية فأين هذه التهويم واللاواقعية في كلامي؟ ألا توجد كليات دراما حقاً تخرج المئات سنوياً أو «قولي» العشرات ..أين هم ؟ ألا يتخوف المنتجون فعلاً من إنتاج الدراما؟ أليس المشهد خاملاً؟ و لنفترض جدلاً أن كلامي كان فقط بمثابة حجر يُرمى في بركة ساكنة ألا يحدث أثرًا ؟! الواقعية عزيزتي ليست مرادفاً أبداً للإحباط فلا تغريني نظرية «طريقك مسدود يا ولدي» أو هكذا أرى الأمور من وجهة نظري ، وفي بحور الكتابة هناك مذاهب مختلفة..فلماذا مصادرة الأحلام؟! فالمشاريع الكبيرة كانت في الحقيقة أحلاماً خجولة ، أعتب عليك خديجة فقط في تعبير واحد استخدمتيه هو (بلادي) ليست بلادك وحدك إنها بلادنا!!، أتمنى من قلبي ليراعك كل التوفيق ..والود طبعاً ما زال قائماً.
بث عيبك يا كتاب كلكم ام الدنيا وشقيقة بلادي ،، لعنت الله علي ام الدنيا وشقيقة الزفت دي يا ناس انتو ما شايفين الناس ديل كيف يعاملوننا ،، اليوم وفي اكثر من اربع او خمس مقالات لا ىيوجد حد الا اخت بلادي او شقيقة ،، او هكذا عبث فلتحرق ام الدنيا وطز في مصر ومن ذكرها بخير ،،، نحن نقتل في مصر جهارا نهارا لا كاتب يشجب لا حكومة تستنكر ، لك الله يا شعبي ..
ولله شكلك مابتعرف مصر ولا شفت مصر انا درست في مصر وعشت ولفيت ربع العالم ما لقيت نفسى الا فى مصر ودى حقيقه ماينكرها اى سودانى انحنا ماعندنا غير مصر انحنا مابنحس بالغربه وانحنا فى مصر شوف كيزانك وين هم سبب الحاصل كفايه العملو فينا هنا عايزين يمدو يدينهم هناك والله حقو يعملو فيهم اى حاجه ما تسمع غسيل الدماغ ده امشى اليوم مصر ولف مابتلاقى غير السودانيين لافين للصباح ياخي حرام عليك انت صدقت الكلام ده ما كل يوم انحنا بنصدق شوف وصلنا وين